التعب بين النفس والروح
هناك مريض إن قيل له إن حالته خطيرة، قد تتعب نفسه، ولكنه يستعد لأبديته فتستريح روحه. بينما لو خدعوه وصورا له الأمر بسيطا لراحة نفسه وشغلوه بمسليات عالمية، لا يهتم بروحه وأبديته، ويهلك!
مثال آخر هو مجاملة إنسان خاطئ بأنه على حق في تصرفه، تريح بهذا نفسه وتهلك روحه، فلا يلوم نفسه ولا يتوب. وبنفس الوضع النفاق في معاملة الرؤساء وأيضا تدليل الأطفال. وهنا نضع قاعدة روحية هامة:
إن لم تستطع تبكيت الخطية، فلا تبررها..
فإنك بتبريرك تصرفات المخطئين، تشترك معهم في المسئولية.
إيزابل ساعدت آخاب في ظلم نابوت اليزرعيلى وأخذ حقله. فأراحت زوجها نفسيا، ولكنها أتعبته روحيًا، واشتركت معه في العقوبة (1مل 21).
إن من يكذب ليخرج من مأزق، يريح نفسه ويتعب روحه.
وبالمثل من يلجأ إلى خدعة توصله إلى غرضه..
كذلك من لا يحاسب نفسه ويلومها على خطاياها بل ويعاقبها أيضا، هذا يريح نفسه، ولكنه يهلك روحه.. وأسوأ من هذا الذي يحاول أن يبرر نفسه ليستريح.. إنها راحة زائفة خاطئة!!
ومن الأخطاء في الراحة أيضًا: أن شخصًا يبنى راحته على تعب الآخرين.
وتكون، هذه الراحة لونا من الأنانية ومحبة الذات، وعدم محبة الآخرين. إنه يريح نفسه، ويتعب روحه بالأخطاء.