منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 12 - 2013, 10:50 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

وعـد الأرض جيدة جداً جداً (2)

وعـد الأرض جيدة جداً جداً (2)

الخميس 26 ديسمبر 2013


نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية و توابعها
تحدثنا فى الجزء الأول من "الأرض جيدة.." عن الوعد المشجع، وشروط الحصول على الأرض الجيدة.. وفى هذا الجزء نستكمل حديثنا عن:



خطية إشـاعة المـذمـة ...
نقرأ في سفر العدد ص13 .. أن الرجال الذين أرسلهم موسي من كل سبط لكي يتجسسوا أرض كنعان عادوا حاملين عِرق كبير فيه عنقود عنب لكي يعلنوا أن الأرض تفيض لبناً وعسلاً، ولكنهم قالوا " قد رأينا هناك الجبابرة(بني عناق من الجبابرة). فكنا في أعيننا كالجراد وهكذا كنا في أعينهم"(عد 13: 33) أي أننا لا نقدر على هذا الشعب.. وهكذا سقطوا في خطية إشاعة المذمة، وهذه كانت لها أثراً سيئاً في حياة الشعب.
فبكى الشعب وقالوا " ليتنا متنا في أرض مصر أو ليتنا متنا في هذا القفر"(عد14: 2).
وهكذا نسى الشعب كل ما صنعه الرب خلال الأربعين سنة في البرية، وتذكروا كلام الذين أشاعوا المذمة فقط.
هذه الكلمات جعلت قلب الشعب يهتز ثم ظهر مجد الرب في خيمة الاجتماع ..
وقال الرب لموسى "حتى متى يهيننى هذا الشعب .. إنى أضربهم بالوبأ "(عد14: 10- 12) ..
وكان هذا المرض بسبب الخطية...
فالرب يطيل أناته كثيراً ولكن أحياناً يتدخل في غضب ..
يريد الرب دخول الشعب أرض الموعد التي تفيض لبناً وعسلاً لذلك يريد أن يستفيق الشعب من غفلته حتى لا يفقد هذه الأرض "ما أعظم أعمالك يارب كلها بحكمة صنعت"(مز104: 24).

ونحن أيضا قد يعطينا الرب بركات كثيرة في حياتنا ..
ولكننا كثيرا و بدون وعي قد نسقط في خطية إشاعة المذمة ...
إن خطية إشاعة المذمة قد تدخل إلينا خفية دون أن ندرى ..
و نحن نغضب الرب بها، .... لذلك يجب أن نتوب عنها...

في المرض
تجد إنسان يزور هذا المريض قائلاً [ إن هذا المرض بسبب الشيطان والخطية ! ]، فيصاب بالإحباط ..
وهذه مفاهيم خاطئة في معاملات الله مع الإنسان ..
ليست كل الأمراض بسبب خطية الإنسان،
فمثلاً بولس الرسول أعطى شوكة في الجسد (2كو12: 7) ..
هل نقول له [ الرب معك يا معلمنا بولس ! ]
أم نقول له [ إن هذا المرض بسبب الشيطان الذي فيك ! ].!!!
أيضاً يقول معلمنا بولس لتلميذه تيموثاوس
"استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة "(1تى5: 23) ..
لأن الخمر كان يستخدم في بعض الأدوية.
ولم يقل معلمنا بولس لتلميذه [ إن الشيطان الذي فيك هو الذي تسبب في هذا المرض ] ..

ونتذكر أيضاً أيوب الصديق يقول عنه الكتاب انه
" كان هذا الرجل كاملاً ومستقيماً يتقى الله ويحيد عن الشر"(أى1: 1)..
ولكن الرب سمح له بالتجربة والمرض رغم بره ...
و قد أشاع أصدقاؤه الثلاثة المذمة في حياته عندما هاجموه بدون حكمة

نعم هناك بعض الخطايا التي قد تسبب أمراضاً.. مثل خطايا عدم الطهارة والإدمان،
وفى هذه الحالات كان السيد المسيح يقول للمريض "مغفورة لك خطاياك "(مت9: 2).
لذلك عندما رأى التلاميذ المولود أعمى سألوا السيد المسيح " يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى .. أجاب يسوع لا هذا ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه "(يو9: 2، 3).

ولكن الله قد يسمح بالمرض لعدة أسباب منها :
التأديب لكي نرجع عن طريق خاطئ ..
أو اختبار حياة الإيمان ..
أو اختبار البعض لبركة زيارة المرضى، فالسيد المسيح يقول " كنت مريضاً فزرتموني"(مت25: 36).
أو من أجل الاستعداد للسماء بالتوبة كما في " مرض الفردوس " ..
وأحياناً قد يكون المرض هو مجرد أمر طبيعي من طبيعة الحياة
مثل التعرض لنزلات البرد عند مواجهة تيار هواء بارد.
ويمكن للمريض في كل الأحوال أن يسأل الإنسان الرب عن سبب مرضه
فيفحص نفسه .. و يقول للرب "اختبرني يا الله واعرف قلبي. امتحنى واعرف أفكاري"(مز139: 23).
و أياً كان سبب المرض .. فالمريض يحتاج إلى كلمات مشجعة وليس إلى إشاعة المذمة...
و عن هذا يقول الكتاب " شجعوا صغار النفوس"(1تس5: 14)،

وفي الخـــدمة ...
خطية إشاعة المذمة أيضا تصيب الإنسان المتذمر والمتكبر
و تجعله يتحدث باستمرار عن نقائص خدمة معينة بالكنيسة, ...
دون أن يتذكر بقية الخدمات التي يعطيها لنا الرب ..
و بدلا من أن يصلى لكي يرسل الرب خداماً يعملوا في كنيسته .
ولكننا ينبغي أن نفهم انه في الخدمة أيضا يحتاج الإنسان إلي الكلمات المشجعة ..
لا إلي إشاعة المذمة ...
فالرب شجع زربابل الذي كانت له إمكانيات ضعيفة، لكي يعيد بناء الهيكل ..
قال له "لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود"(زك4: 6).

وأيضاً في التربية ...
لا تقل لابنك عبارة [ أنت مش نافع ]
بل قدم له كلمات مشجعة لكي يذاكر دروسه. ..
فنحن يجب علينا دائما أن نتبع المنهج الإيجابي في تربية أولادنا.. و لا نشيع المذمة ..
فالنقد الهدام وإشاعة المذمة تأتى بنتائج عكسية
سواء على مستوى الحياة الشخصية أو البيت أو الكنيسة.

تدريب ...
هذا تدريب لك عزيزي القاريء.. في هذا الأسبوع ...
احفظ الوعد " الأرض جيدة جداً جداً إن سر بنا الرب يدخلنا إلى هذه الأرض ويعطينا إياها أرضاً تفيض لبناً وعسلاً إنما لا تتمردوا على الرب والرب معنا لا تخافوهم".
اعلم أن بيتك أرض جيدة .. كنيستك أرض جيدة .. خدمتك أرض جيدة.
لا تغضب الرب بخطيئتك.
لا تتذمر على الرب.
احرص من خطية إشاعة المذمة.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وعـد .. (1) الأرض جيدة جداً جداً
معلومة مهمة جداً جداً جداً ...
التقديرات أتغيرت بدل جيد وجيد جداً وأمتياز بقت شاطر وشاطر جداً وبديع
صورة نادرة جداً جداً لجنين لحظة خروجة للحياة
عاجل وهام جداً جداً عن الجمعية التأسيسية والاستفتاء على الدستور


الساعة الآن 08:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024