رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلام الكامل
"سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم" + هذا وعد آخر، من عند الرب المحب، لكل قلب متعب، وقلق، ومضطرب، وبعيد عن الحياة مع الله. + وهو سلام من نوع خاص "سلامي أعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا، لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" فثق جدافى هذا الوعدالاكيد. + فسلام الله يفوق كل عقل، لأنه سلام داخلي، ويجلب الهدوء الدائم، بعد تسليم الأمر كله لله ضابط الكل. + وإذا كان السلام الحقيقي نابعاً من عمل الروح القدس في النفس، المرتبطة بكل وسائط الخلاص، فإن البعيد عن الله لا يمكن أن يتمتع به اطلاقاً، مهما اقتنى من كل كنوز الدنيا "فلا سلام للأشرار + وقد نالت مريم أم النور السلام من السماء، لأنها كانت ممتلئة نعمة وحكمة، بشهادة السماء. + فقد قال لها الملاك غبريال: "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنتِ في النساء ..... لا تخافي يا مريم، لأنكِ وجدتِ نعمة عند الله" + ونقلت أم النور سلامها إلى إبنة خالتها أليصابات أيضاً، كما أعلنته أليصابات وقالت: "هوذا حين صار صوت سلامكِ في أذني ارتكض الجنين (يوحنا المعمدان) بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب + وبذلك كشفت زوجة زكريا أن الإيمان أحد مصادر سلام الإنسان، وبدون الإيمان لا يتوفر الإطمئنان. إن أردت أن تعيش بسلام قلبي، وسلام حقيقي خالياً من القلق والحيرة والإضطراب، فاقترب فوراً من رب السلام ورئيس السلام، وهو الوحيد الذي يعطيك هذا السلام الكامل، كما أعطى الشهداء، والقديسين، وقت تجاربهم الصعبة. |
|