التكوين الاصحاح الرابع العدد15 ليه سبعة أضعاف مجازاة قتل قايين الخائن ، ثم أنه قاتل ؟؟
"ذنبي أعظم من أن يحتمل. إنك قد طردتني اليوم من وجه الأرض من وجهك اختفي وأكون تائهًا وهاربًا في الأرض، فيكون كل من وجدني يقتلني. فقال له الرب: لذلك كل من قتل قايين فسبعة أضعاف يُنتقم منه، وجعل الرب لقايين علامة لكي لا يقتله كل من وجده" [١٣- ١٥].
فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبُّ لِذٰلِكَ وجاء في أكثر تراجم التوراة «ليس كذا». وعلى ذلك يكون المعنى لا يقع ما تخشاه. وعلى عبارة المتن يكون المعنى لأنك تخشى ذلك. أو (وهو الذي نراه) لأنك اعترفت بذنبك وسلّمت أنك لا تستحق المغفرة ولو تبت.
واضح من اعتراف قايين أنه شعر بالندم ليس كراهية في الخطية وإنما خوفًا من العقاب الأرضي، ومع هذا فقد فتح الرب باب الرجاء إذ لم يعده بألا يُقتل وإنما من يقتله يعاقب بمرارة شديدة كمن يُنتقم منه سبعة أضعاف، مقدمًا له علامة حتى لا يقتله كل من وجده، هكذا يبدأ الرب مع قايين بالحب لعل قايين يرتمي من جديد في حضن الله بالتوبة الصادقة والرجوع إليه.
يرى القديس باسيليوس الكبير
أن قايين أخطأ، واستحق أيضًا سبعة تأديبات، أم خطاياه السبع فهي:
[حسده لأخيه هابيل،
كذبه على الله،
خداعه لهابيل إذ استدرجه إلى الحقل،
ما هو أبشع من قتل أخاه،
قدم قدوة سيئة للبشرية في بدء تاريخها،
أخطأ في حق والديه بقتل إبنهما].
أما التأديبات السبعة فهي:
[بسببه لُعنت الأرض،
صارت الأرض عدوة له يعيش عليها كمن مع عدوه،
لا تعطيه الأرض قوتها،
يعيش في تنهد،
يصير في رعب،
يُطرد تائهًا،
يتغرب عن وجه الرب].
يقول البعض ان سبعة أضعاف.= هي من يقتل حتى للانتقام سينتقم منه الله انتقامًا كاملًا:
فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ أي انتقاماً كاملاً لأن السبعة في مصطلح الكتاب عدد كامل. وذلك لأن قايين كف عن شرّه ولم يعد يُعتبر أنه قاتل.
ورأى بعضهم إن قايين كان تحت حماية الدين ويحيا الحياة الدينية وإن السبعة عدد مقدس لأنه أيام الخليقة مع يوم راحة لله. ولنا من هذا جرثومة شريعة الرحمة ببناء مدن الملجأ للقاتلين بلا عمد.