|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يسمح الله (محب البشر) بالالام والتجارب والكوارث؟؟؟
قد يكون هذا السؤال من اكثر التساؤلات شيوعا .... يتكرر مع وداع شاب اختطف فى حادثه سياره .. او اصابه او عاهه مستديمه لرجل صالح .... او ولاده طفل برئ معوق اعاقات بلا علاج .... او ظلم لأنسان برئ .....او مرض مفاجئ مؤلم يعجز عن علاجه الطب ..........الخ يتضخم السؤال حين تقع كوارث طبيعيه زلازال وبراكين واوبئه وحروب تترك ضحايا بالالاف والملايين . لماذااااااااا كل هذه المأسى والآلام؟؟؟؟؟؟ بدايه نتساءل ... ردا على السؤال ..... هل الألم شر حقيقى ؟!! مما لاشك فيه ان الانسان لا يحب الألم والوجع بأشكاله ولكن الا توجد اى قيمه انسانيه لهذا الآلآم .... فى الحقيقه الألم ضروره من ضرورات الحياه البشريه على الارض ضروره للنمو والتقدم والرقى. فالتعب وهو نوع من الألم ولكنه ضرورى للنجاح والتفوق والتميز فى الدراسه والرياضه والعمل. والعقاب هو نوع من الألم ولكنه ضرورى للتربيه والتقويم وتأديب الاطفال والمخطئين. والآلآم (التجارب) من الناحيه الروحيه اقوى دافع للجوء الى الله والتفكير فى الحياه الاخرى والرجوع الى الاستقامه. فقد يظن انسانا بعيد عن الله الى ان يجرب فيشعر بعجزه وضعفه فيصرخ طالبا المعونه لا من انسان ولكن ممن هو اقوى واقدر من الكل. وان كان انسان تقيا حين يأتيه الألم فأنه يدفعه لمزيد من التقوى والصلاه والاقتراب الى الله. فالألما عامه هو اقوى محرك للتغير وعاده التغيير للأفضل والألم يحول الانسان من انانيته وسطحيته وطمعه الى الحب والعمق والعطاء. والألم يضيف للأنسان الكثير من الفضائل والمثاليات ..... الصبر ......الحكمه .....الرجاء .....الاحساس بالأخرين. كل اعمال الخير فى هذه الحياه ولدت من رحم الألم فكل الهيئات والمؤسسات المنشغله بالرحمه هى موجهه الى آلام المرضى والفقراء والمعوقيين وغيرهم من المعوزين. ثم ان اللم فى الحياه الأرضيه يستدعى دائما التفكير فى حياه اخرى بلا ألم ويجعل قضيه الحياه الابديه نصب العين. وهنا قد ينشأ سؤال آخر ماذا لو تسبب الألم فى الحاد الأنسان وتركه لله كنوع من الاعتراض والحيره او اليأس او التجديف ؟؟ يحدث هذا احيانا وان التجارب الثقيله تتسبب فى رفض الانسان لما يحدث ورفضه لله واتهامه بالقسوه ولكن عاده ما يكون هذا الرفض هو رد اولى مباشر للألم ولكن مع الوقت يتراجع الانسان ويبحث عن السند والعزاء والايمان الذى يعطيه الصبر والاحتمال ولكن حتى لو استمر الرفض هذا لا يعنى بالضروره ان الألم اضر بالانسان بقدر اختيار الانسان لموقفه فموقفه يكون هو الذى تسبب فى ضرر بالأكثر بأراداته الحره والذين يحاولون ان يحملوا الآمهم بدون الله يسقطون تحتها اما الذين بأيمان اتوا بأحمالهم الثقيله الى الله فأنهم يجدوا راحه لنفوسهم " تعالوا الى ياجميع المتعبين ....................... " ( مت 11 : 28 ) وهنا نتذكر نوعين من الحزن ونوعين من التجارب :- " لأن الحزن الذى بحسب مشيئه الله ينشئ توبه لخلاص بلا ندامه واما حزن العالم فينشئ موتا " (2 كو 7 : 10 ) اذا هناك حزن حسب مشيئه الله وهو مفيد وضرورى وهناك حزن حسب مشيئه الانسان برفضه لمشيئه الله وهو ينشئ موتا. وهنا يظهر الايمان فأن صدق الانسان وعد الله ان "كل الاشياء تعمل معا للخير لأجل الذين يحبون الله" ( رو 8 : 28 ) فأنه يتمتع بهذا الخير رغم كل المتاعب وان رفض الانسان بأراداته وبقساوه قلب فأنه يقع فى الحزن الردئ المؤدى للهلاك اما نوعى التجربه حسب رساله معلمنا يعقوب فى الاصحاح الاول فهى من الله نقبلها بأيمان وتواضع وصبر ورجاء تتحول الى تزكيه واكليل فرح ابدى. وتجربه من الشيطان نقع فيها بشهواتنا وارادتنا وعناد قلوبنا وهى تتسبب فى مزيد من الخطايا التى تنتج موتا ابديا. لكن هل الألم هو رفض من الله ... ام عقاب ....ام تأديب ؟؟؟ حين يضطر جراح ماهر ان يتعامل مع ورم خبيث فأنه لا يستطيع ان يشرح كل تفاصيل العمليه الجراحيه للمريض ولكنه يأخذ منه اقرارا يعطيه فرصه التدخل وعمل اللازم اثناء الجراحه. ان كنا لا نفهم منهج علاجنا على الارض الذى هو علاج اجسادنا او امراضنا فكيف لنا ان نفهم علاج ارواحنا وما نحتاجه ؟؟ ان عدم الفهم الكامل لسر الألم لا يعنى عشوائيه الألم او ان الله يتخبط فينا يصنع او انه لا معنى لما يحدث ولكنه ببساطه "كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقى عن طرقكم وافكارى عن افكاركم " ( اش 55 : 9 ). وهناك آلام تنطبق على الكل مثل ألم الشيخوخه فالذين لم يتعرضوا لأمراض قاتله او حوادث فى منتصف عمرهم فانهم لابد ان يدخلوا فى الشيخوخه وهى احد اشكال الألم النسبى ويفسر لنا سليمان الحكيم هذا النوع من الألم " فاذكر خالقك فى ايام شبابك قبل ان تأتى ايام الشر او تجئ السنين اذ تقول : ليس لى فيها سرور ...... لأن الانسان ذاهب الى بيته الابدى " ( جا 12 : 1_5 ). بمعنى ان الشيخوخه تجعل الانسان يترقب حياه اخرى ليس فيها عجز ولا تعب ولا ألم ولا وحده ولا مرض ولا شيخوخه ولا خوف ولا موت ولا حزن ولا ضعف فيزداد تعلقه وايمانه ورجاؤه بالحياه الابديه. هل يرتاح الله حين يرى الانسان معذبا ؟؟!!!!! بالتأكييييييييد لا لأن الكتاب يقول " فى كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم " ( اش 63 : 9 ) وان لم يعط الله اجابه شافيه وافيه فى لغز الألم الا انه بصليبه يعطى ما هو اهم من الاجابه ....... يعطى العزاء ويعطى المشاركه والمعونه. فصليب المسيح (حسب ايماننا المسيحى) هو اختيار من الله ان يتألم مع الانسان وعن الانسان وهو اصعب انواع الالم لكى يريه فرح قيامته ويرفعه من حزنه والمه الى الثقه فى القيامه والنصره والحياه الاخرى. وعلى العكس ان انكار وجود الله يجعل قضيه الألم مخيفه جداااااااا فليس هناك ضوابط ولا حدود ولا رجاء ولا عزاء وتكون الحياه بدون ايمان هى جحيم لا يطاق. الألم ........ فرصه لقاء مع الله هكذا اعترف ايوب اخيرا " بسمع الاذن قد سمعت عنك والآن (اى بعد التجربه) رأتك عينى " ( اي 42 : 5 ) قد يشك الطفل فى حب والديه اثناء تربيتهما له ولكن حين يمرض ويجدهما ساهرين ومتألمين معه يدرك ما فيهما من حب خفى. قد لانرى الله سنين ثم نراه واضحا اثناء التجارب والآلآم " ادعنى فى وقت الضيق انقذك فتمجدنى " ( مز 50 : 15 ) فيصير وقت الضيق هو سبب مجد لله ولأولاده. الألم فرصه للتمتع بقوه الله فى الضعف حين اشتكى بولس الرسول وتضرع ثلاث مرات ان يفارقه الألم جاءت حكمه السماء " تكفيك نعمتى لأن قوتى بالضعف تكمل " ( 2 كو 12 : 9 ). السؤال رقم (1) من كتاب " لماذا " لأبونا داود لمعى انتظروا باقى السئله واجابتها |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يسمح الله بالالام لنا ؟ |
لماذا يسمح الله بالالام لنا -تأمل روحي |
لماذا يسمح ربنا بالالام والاوجاع ؟ |
لماذاااااااا (3) لماذا يسمح الله الصالح بوجود الشر؟؟؟ |
لماذا يسمح ربنا بالالام والاوجاع ؟ |