رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يقلقون ها هو يستقبل الاسبوع الاخير من الشهر ولم يتبقى له سوى مبلغ ضئيل من المال ، فراح يحصيه مرة بعد الاخرى لعله يستطيع ان يوفق بين التزاماته والمبلغ الذي بين يديه . وآخر يسرع الخطى نحو المحطة وهو ينظر الى ساعته في فترات متقاربة آملا ً أن يتمكن من اللحاق بالقطار الذي يوشك على الانطلاق ، وطالب اجاب اجابة متوسطة يمسك بورقة الاسئلة يوزع الدرجات بكل طريقة ٍ تخطر على باله ليرى اذا كانت لديه فرصة معقولة في النجاح . كل منهم كان قلقا ً لأن القليل الذي له جعل فرصته لتحقيق الهدف مشكوكا ً فيها والشك مصدر كل قلق ، ولكن هل يمكن ان يجد القلق سبيله الى قلب انسان يتعامل مع الله الذي يعطي بسخاء غناه ؟ . " فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. " ) فيلبي 4 : 19 ) وايضا ً يهب بركاته بكرم حتى لا توسع ، فنقرأ من سفر ملاخي : " هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ. " ( ملاخي 3 : 10 ) إذ ان الله هو صاحب الوفرة التي تزيد عن كل احتياجاتنا وانتظاراتنا . لا يشبع الآلاف فحسب بل يفضل عنهم اثنتي عشر قفة مملوءة فنقرأ في انجيل متى : " فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوءةً . " ( متى 14 : 20 ) ولا يكتفي الرب يسوع بشفاء المريض الذي لازم فراشه ثمان وثلاثين سنة ولكن يعطيه ايضا ً الصحة والقوة ليحمل سريره ويمشي ، ونراه ايضا ً مع يوسف لا ينقذه من السجن فحسب بل يجعله نائبا ً لفرعون . وعندما نجا مُرْدَخَاي من المؤامرات لم يتركه حتى وصل به الى قمة الرفعة والمجد . وانت الا زلت تتلهف على انقاذ أو نجاة ؟ لا تجعل هذا يقلقك فهذا ما يؤكده في انجيل متى 14 : 20 ، لأن الله يضمن لك ما هو افضل واعظم عندما يعد ويقول : انجيه ارفّعه انقذه وامجّده ." لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي . يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. " ( مزمور 91 : 14 ، 15 ) واذا كنت تسعى جاهدا ً لنوال الغفران اقبل لمن يكفل الغفران ، يخلصك الى التمام ويطهرك ويمنحك الدخول بسعة الى ملكوته ، فصلي هذه الصلاة معي : ربي آتي اليك عندما تكون فرصتي ضئيلة والقلق يعذبني لأن احتمالات الفوز والنجاة مشكوك فيها ، آتي اليك الها ً جوّادا تُعطي أكثر جدا ً مما اطلب او افتكر لتجعل كأسي رية وكيلي جيدا ً ملبدا ً مهزوزا ً فائضا ً ، آمين . |
|