منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2013, 03:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

معالجة "الحاجة إلى الاتصالات"

على المستوى الاجتماعي يحتاج شبابنا إلى جماعات شبابية روحية صحية متفتحة، يمكنها بالحب واتساع الفكر أن تجتذب الشباب لملكوت الله. هنا يبرز دور الكنيسة في إيجاد قيادات شبابية روحية جذابة، قادرة أن تُشبع فكر الشاب وتنمي شخصيته من كل جوانبها.

معالجة "الحاجة إلى الاتصالات"
أما على المستوى الروحي غير المنفصل عن الاجتماعي، فإن الحاجة إلى الاتصالات في الواقع أمر يمس حياة كل إنسان، أيًا كان عمره، وأيًا كانت ثقافته وقدراته ومركزه الاجتماعي، فالكل يود أن يحقق شخصيته بالاتصالات مع الغير. لقد عالج السيد المسيح هذا الأمر من جذوره، كيف؟
جاءت الحاجة إلى الاتصالات ثمرة فراغ داخلي، إذ يلجأ الإنسان إلى الغير لكي يحقق لنفسه الإحساس بأنه موضع اهتمام الغير وتقديره. لذا قد يوجد كثيرون حوله يهتمون به ويعطفون عليه ويظهرون إعجابهم به ومع هذا يبقى في عزلة داخلية في عوز إلى من يشبع بالداخل. والدليل على ذلك رغبة بعض المشاهير والنجوم في التخلص من الحياة بالانتحار بالرغم من إعجاب الملايين بهم، فإن هذا الإعجاب والالتفاف حولهم عاجز عن أن يملأ الفراغ الداخلي. أما كلمة الله الحيّ، القادر وحده على الدخول إلى الأعماق، فقد جاء ليقيم اتصالات داخلية بين النفس والسماء، أساسها الشبع الداخلي وتذوق الفرح السماوي،فالقديس أنبا أنطونيوس عاش في مغارته بالجبل في وحدة أدهشت الفلاسفة، إذ رأوه فرحًا متعزيًا كمن هو في غير عوز إلى شيء. وعندما سألون عن سر تعزيته مع عدم وجود رفقاء معه ولا أطباء حوله إن مرض ولا كتب للقراءة، أجابهم إنه لا يقيم في المغارة في عزلة، إنما يرافقه الله نفسه. كان مع الله، فكان يحمل الكنيسة كلها في قلبه، بل يحمل العالم كله بالحب، يشارك الكل آلامهم، ويصلي بانسحاق من أجلهم؛ لم يشعر بفراغ ولا بنقص في الاتصالات.
الأسرة هي المعلم الأول، إن ملأ الرب كل جوانبها، تمتعت بالاتصالات فيما بينها في الرب، فيشعر الأبناء بالشبع والدفء مع الفرح وبهجة القلب، عوض الشعور بالعوز والفراغ فيلجئون إلى أساليب خاطئة لتحقيق شبعهم من الخارج.
خلال الشركة العميقة الحقة مع الله يختبر المراهقون مركزهم في الرب كأولاد لله، لا تعوزهم الكرامة ولا يطلبون من الغير كلمة مديح أو يستجدونهم عاطفة ما، بل بالحب يفيضون على زملائهم ينبوع حب يملأ جوانب حياتهم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
معالجة "الحاجة إلى الاتصالات"
الاتصالات: تطبيقات "الفايبر" و"الواتس أب" مجانية لا يمكن تسعيرها
"الإنتاج الإعلامي" تقطع الاتصالات عن "أون تي في" لإجبارها على دفع المتأخرات
"آسف ياريس" تحيي ذكرى "كنيسة القديسين" بعرض خطاب "مبارك" حول الحادث
"تنظيم الاتصالات" يرفض إغلاق خدمات "بلاك بيرى" بسبب "الثانوية" ولسة


الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024