رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أقالني من عثرتي
السيد / ...... ليماسول – قبرص أرجو الا اكون قد تأخرت في كتابة رسالتي هذه. لقد حدثت، ومازالت تحدث معي معجزات البابا حتي كتابة هذه السطور. وهذا معناه ان شفاعة هذا القديس العظيم مستمرة كلما لجأ اليه ابن من ابنائه في أي مكان. اني أعلم بعجزي عن ان أفي هذا القديس حقه. تبدأ قصتي في منتصف هذا العام (1986) عندما تركت احدي الدول العربية رغم انني كنت في وظيفة مرموقة بلغتها بعد كفاح طويل . لقد تضرعت كثيرا الي رب المجد ليغير مجري حياتي بالرغم مما كنت اتمتع به من وضع اجتماعي ومادي وذلك لأسباب يطول شرحها ، ولا مجال لذكرها هنا. وقد استجاب الرب لطلبتي، وهاجرت وعائلتي الي قبرص، ووضعت كل مدخراتي في مشروع صغير عسي أن يدر دخلا أتعيش به. ورغم الجهد المضني، والمحاولات المستميتة لم أحرز نجاحا يذكر، بل كان الانهيار السريع ... فتراكمت الديون، وعجزت عن دفع مصاريف المدارس لأولادي، وفشلت في تكوين مسكن لأسرتي ...وما يزيد الألم أني كنت قبلا أمتلك الكثير، والكثير. ظللت علي هذه الحال شهرين .. ورغم محاولتي لاخفاء كل شيء عن أولادي ...فقد لاحظ نجلي همي وحزني، فقدم لي احد كتب معجزات البابا كيرلس والتمس مني أن أقرأه ... وللحقيقه يجب أن أقرر انني كنت بعيدا عن الكنيسة خلال فترة طويلة، ورغم أن الفرصة كانت متاحة امامي للتقرب من البابا خلال فترة حبريته. أخذت أطالع الكتاب ...شدني بقوة ...كان بدني يقشعر مع بعض المعجزات ، ومع بعضها الآخر كان يغلبني البكاء. طلبت من ابني أن يجمع كل مالديه من هذه الكتب، فقرأتها جميعا، وأحسست أن الله قد الهم ابني ليقدمها لي، وهذه اولي المعجزات. لجأت الي الصلاة، وطلبت من البابا كيرلس أن يشفع لي، وينقذني مما أنا فيه... ولم تمض الا ايام حتي أتاني شخص لقضاء أجازته... لم أكن أعرف عنه سوي اسمه الأول، وبعد أول لقاء عرفت انه صديق لأحد أقاربي. منذ هذا اللقاء نشأت بيننا مودة اعتبرتها في باديء الامر مؤقتة تنتهي مع أجازته القصيرة جدا. وفي لقاء تم في الغد، بدأت أحكي له كل الظروف التي مرت بي دون أن أشير الي ضائقتي المالية .... وأخذ هو أيضا يسرد ما مر به من تجارب ومشاكل. ومن خلال اللقاءات التي تكررت علم اني أقرأ كتب البابا كيرلس، وأخذ يحدثني عنها. وبعد فترة قصيرة أصبحنا أصدقاء بل أخوة، وعرض أن يكون شريكا في مشروعي.... وهذه ثانية المعجزات. شرعنا معا نؤسس شركة، ظهرت بوادر نجاحها، وستعطي ثمارا أوفر خلال شهور قليلة بشفاعة البابا كيرلس الذي شملني برعايته منذ وقوعي في الضيقة. سددت ديوني.... دفعت اقساط المدارس... اسست منزلا متواضعا... أخذت مشاكلي تذوب. يالك من أب حبيب...حبيب حقا. من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 12 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فقد أقامني عريسي السماوي كنيسة مجيدة |
آه لقد عبرتى عن معانى الحب ! |
كتاب من أقامني قاضياً - الأستاذ نظير جيد قدم لكم هذا الكتاب للبابا المعظم البابا شنوده الثالث |