جماعة شهود...وروح موجود....وإله معبود
السبت 02 يونيو 2012
للقمص روفائيل سامي
طامية- فيوم
+ جماعة شهود:-
'ومتي جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء'. (يو15: 26-27) أنهم شهود للحق الإلهي الذي أحب البشر وأرسل ابنه ليفديهم وروحه ليعزيهم كما يشهد الرسول يوحنا قائلا: ' الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة.فأن الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا.الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح.ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا.و هذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به أن الله نور و ليس فيه ظلمة البتة.' (1يو1: 1-5) هؤلاء هم الذين قال لهم السيد قبل أن ينطلقوا ويشهدوا له أمام العالم ' لكنكم ستنالون قوة متي حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلي أقصي الأرض.ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم.'(أع1: 8-9) فشهادتهم للحق الإلهي رساله طاعة لمعلمهم وفاديهم الذي قال لهم في وصيته الرائعة في بشارة القديس متي ' دفع إلي كل سلطان في السماء وعلي الأرض.فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر آمين' (مت28: 18-20) فالإيمان بالمخلص هو شهادة يحملها كل مؤمن يكرز بها أمام كل العالم عملا وقولا وإيمانا منه بأنه منقاد بروح الرب الذي لايفارقه مادام ماضيا في طريق النور والخلاص بأعمال تليق بالتوبة وإيمانا ينقل الجبال .
+ وروح موجود :-
'لكني أقول لكم الحق أنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله اليكم.ومتي جاء ذاك يبكت العالم علي خطية وعلي بر وعلي دينونة.أما علي خطية فلأنهم لايؤمنون بي.وأما علي بر فلأني ذاهب إلي أبي ولا ترونني أيضا.وأما علي دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين.أن لي أمورا كثيرة أيضا لاقول لكم ولكن لاتستطيعون أن تحتملوا الآن.وأما متي جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلي جميع الحق لأنه لايتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.'(يو16: 7-13) أكيد المخلص صادق في وعده لجماعة التلاميذ الذين انتظروه في العلية وجاء اليهم كما كتب القديس يوحنا قائلا:' ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع و كانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم.ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب.فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم كما أرسلني الآب أرسلكم أنا.ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس.من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت.' (يو20: 19-23) فالروح القدس موجود معنا ويعمل فينا من خلال الأسرار المقدسة يغفر ويثبت ويقوي ويذكر ويرشد كما قال عنه النبي يوئيل'يقول الله ويكون في الأيام الأخيرة أني أسكب من روحي علي كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويري شبابكم رؤي ويحلم شيوخكم أحلاما.و علي عبيدي أيضا وإمائي أسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبأون.وأعطي عجائب في السماء من فوق وآيات علي الأرض من أسفل دما ونارا وبخار دخان.تتحول الشمس إلي ظلمة والقمر إلي دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الشهير.ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص'( أع2: 16-21).
+ وإله معبود :-
'ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم.كل ما للآب هو لي لهذا قلت أنه ياخذ مما لي ويخبركم ' (يو16: 14- 15) تعلمنا الكنيسة القبطية من خلال قانون إيمانها وردا علي البدع التي أرادت أن تقلل من قيمة الروح القدس اللاهوتية أننا في كل صلواتنا نتلو قانون الإيمان ونقول ' نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحي المنبثق من الآب ' أي أن الآب والابن والروح القدس إله واحد وليس ثلاثه ولا يوجد أقنوم أقل من الآخر لذلك عبادتنا للرب المثلث الأقانيم تجعلنا نؤمن بوجوده ونحن مخلصين بكلمته وأحياء بروحه الذي تركه معنا لنعبده بالروح والحق كما يقول الكتاب 'وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء.لم اكتب إليكم لأنكم لستم تعلمون الحق بل لأنكم تعلمونه وأن كل كذب ليس من الحق.من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب و الابن.كل من ينكر الابن ليس له الاب أيضا ومن يعترف بالابن فله الآب ايضا.أما أنتم فما سمعتموه من البدء فليثبت إذا فيكم أن ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فأنتم أيضا تثبتون في الابن و في الآب.و هذا هو الوعد الذي وعدنا هو به الحياة الأبدية.كتبت إليكم هذا عن الذين يضلونكم.وأما أنتم فالمسحة التي اخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلي أن يعلمكم احد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذبا كما علمتكم تثبتون فيه.والآن أيها الأولاد أثبتوا فيه حتي إذا أظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه أن علمتم أنه بار هو فأعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه .' (1يو2: 20-29) فشكرا للشهود وحمدا للروح الموجود وسجودا للإله المعبود في يوم حلول روح قدسه وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل
مع تعليم...وتسليم...وعطية .