منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2013, 06:13 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

أتهام المسيح ككاسر للسبت


(الشريعة)







أتهام المسيح ككاسر للسبت



إذ جاء السيد المسيح يقدم أعماقًا جديدة للناموس، منطلقًا بفكرنا إلى ما وراء الحرف القائل لننعم بالروح المحيي البنّاء، اتهمه اليهود كناقض للناموس، خاصة تقديس يوم السبت.
رأى الفريسيون تلاميذ السيد يقطفون السنابل من الحقول ويأكلونها، فقالوا له: "انظر.لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل؟" لقد أباحت الشريعة للإنسان أن يأكل من أي حقل، لكن لا يأخذ معه شيئًا، لكن الفريسيين حسبوا قطف السنابل في السبت وفركه بأيديهم ليأكلوا ممارسة لأعمال الحصاد والدرس والتذرية. إنها حرفية قاتلة! لو كانت لهم العين البسيطة، لرأوا فيهم أناسًا جادين في حياتهم وفي تلْمَذتهم للرب، فلا يريدون أن يخسروا وقتهم في إعداد الطعام، إنما يكتفون بسنابل بسيطة يأكلونها من أجل ضرورة الطبيعة لا اللذة.
قدم لهم السيد المسيح مثالًا من العهد القديم، فإنه إذ هرب داود ورجاله من وجه شاول ذهبوا إلى رئيس الكهنة، وأكلوا من خبز التقدمة الذي لا يجوز أكله إلا بواسطة الكهنة، كما أخذ سيف جليات الذي قدم للرب (1 صم 21).
ذكر القديس مرقس اسم رئيس الكهنة الذي التقى به داود "أبياثار" [26]، بينما جاء في سفر صموئيل "أبيمالك". ويرى بعض الدارسين أن أبياثار هو ابن أبيمالك وكانا معًا حين التقى بهما داود النبي، وأن الأب قتله شاول فهرب أبياثار إلى داود وصار رفيقًا له في فترة هروبه، ولما استقر الأمر صار رئيس كهنة ونال شهرة أكثر مما لأبيه.
في إجابته أيضًا لم يدافع عن نفسه وعن تلاميذه أنهم ليسوا بكاسري السبت، وإنما أعلن سلطانه بقوة: "السبت إنما جعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت.إذًا ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا" [27-28]. لقد أكد لهم أنه رب السبت وواضع الناموس، وضعه لا ليتحكم الناموس في الإنسان بحرفية قاتلة، وإنما لخدمة الإنسان. إن كان وهو ابن الله قد صار "ابن الإنسان" لأجل الإنسان، أفلا يُقدم السبت أيضًا لخدمة الإنسان؟ إنه رب السبت وواضع الناموس العامل لحسابنا لأجل راحتنا، وليس لتنفيذ حرفيات ناموسية!
يمكننا الآن أن نقول أن رب السبت، ربنا يسوع، واضع الشريعة، أرسل تلاميذه إلى حقول الكتاب المقدس في يوم السبت أي عندما استراحوا فيه من كل رذيلة وتمتعوا به كسبتٍ حقيقيٍ لنفوسهم، فقطفوا سنابل النبوات وفركوها بأيديهم كمن ينزع الحرف الخارجي ليقدموا طعامًا روحيًا تشبع به نفوسنا!
ليتنا عِوَض النقد اللاذع ننطلق في بساطة قلب إلى تلاميذ ربنا يسوع ونتقبل من أيديهم التي تقدست بدمه تعاليمه النقية حنطة مقدسة تسندنا في هذا العالم حتى نلتقي به وجهًا لوجه في يوم الرب العظيم.
يقدم لنا القديس أمبروسيوس تفسيرًا رمزيًا لقطف السنابل، بقوله: [يقودهم الرب يسوع في يوم السبت بين الزرع ليدربهم على الأعمال المثمرة.فما معنى السبت والحصاد والسنابل؟ الحقل هو العالم الحاضر كله الذي زرعه البشر، والحصاد هو حصاد الروح القدس الوفير، وسنابل الحقل هي ثمار الكنيسة التي بدأتها خدمة الرسل... لقد قبلت الأرض كلمة الله وزُرعت بالحب السماوي، وجاء الحقل بحصاد وفير. لقد جاع التلاميذ لخلاص البشر، فأرادوا أن يحصدوا ثمر الروح، هذه التي نبعت عن الإيمان الذي قدمه التلاميذ مسنودًا بالمعجزات الفائقة، لكن اليهود ظنوا أن هذا لا يصح عمله في السبت... بمعنى آخر أظهر الرب عجز الناموس وعمل النعمة.]
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المعنى الحقيقي للسبت في قول يسوع المسيح
باسم سمرة على أتهام رحاب الجمل ووصفته بأنه سكران
أتهام جديد من الخطيب لرئيس الزمالك
قرار النيابة بشأن أتهام رانيا يوسف بارتكاب فعل فاضح
ممدوح حمزة و أتهام خطير جدااا ل المرشد


الساعة الآن 05:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024