ملابس البابا وصنيع الرب معي
إحدي خادمات كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالمنيل ( معروفة لدينا ) تقـــول :
حدثت معي معجزة عام 1983 ولم أدركها إلا حينما حدثت المعجزة التالية:
سافرت لزيارة ابنتي وإخوتي المقيمين بولايتي بنسلفانيا ولوس أنجلوس بأمريكا يوم 13 مايو 1990، وكانت حالتي الصحية جيدة، ولكن بعد أسبوع شعرت بآلام حادة في فقرات الظهر، فتناولت بعض المسكنات، إلا أن الألم انتشر في جميع عظام جسمي. وأخذت أصرخ من شدة الألم. وبالكشف الطبي عند أحد الأخصائيين وبعد إجراء العديد من الإشعات المختلفة والتحاليل كان تشخيص الحالة بأن عظامي أصبحت هشة ورجح سبب ذلك لتناولي عقار الكورتيزون عام 1987 للعلاج من ربو شعبي، وقرر الطبيب علاجي بالمسكنات مدي الحياة علي أن أعاود الكشف كل ستة أشهر. وبعرض الحالة علي طبيب آخر أكد نفس التشخيص السابق.
وأصبحت طريحة الفراش لا أستطيع الخروج سوي مرة واحدة كل أسبوع لحضور صلاة القداس، حيث كنت أقضي رحلة الذهاب والعودة للكنيسة راقدة في المقعد الخلفي للسيارة، واستمع لصلاة القداس وأنا نائمة بغرفة المعمودية، وأصبحت أعيش في حالة إحباط شديد إذ أنني في بلد غريب، وكيف سأعود لممارسة خدمتي بالقاهرة والتي تتطلب مني الأفتقاد والسير لمسافات طويلة، بالأضافة إلي ما تتحمله ابنتي لمصاريف علاجي الباهظة حيث أنني ضيفة وليس لدي حق الاشتراك في التأمين الصحي. فأخذت أصرخ وأتضرع لربي يسوع المسيح ...
وفي أثناء ذلك أرسل لي الرب ما لم أتوقعه فقد أحضر لي أحد الخدام جزءا من ملابس البابا كيرلس السادس وصليبا، كان قد أهداه قداسته إلي أحد أبنائه، وعلي الفور وضعتهم علي جسمي وأخذت أبكي وأتشفع بالبابا كيرلس، وطلبت من هذا الخادم أن يترك لي هذه البركات لفترة ولكنه اعتذر لأنها كانت عنده كأمانة ولابد أن يعيدها لصاحبها.
وفي صباح اليوم التالي ذهبت للكنيسة لحضور صلاة القداس كعادتي، ولكنني ظللت واقفة طوال الصلاة ونسيت أنني كنت حتى الأمس في آلام شديدة منذ أكثر من خمسة أشهر، وفعلا لم أشعر بأي ألم ولم أنتبه إلي ذلك، إلا عندما تقدمت للتقرب من الأسرار المقدسة، فانحنيت لخلع حذائي دون مساعدة أحد وبدون آلام. فانتابني العجب كيف بهذه السرعة إستجابت السماء وببركة قطعة من ملابس البابا القديس حصلت علي الشفاء التام، وكنت قد أحضرت معي الأدوية لاتناولها بعد القداس مباشرة كعادتي، ولكنني قررت من هذه اللحظة إيقاف جميع الأدوية، وأخذت أمارس حياتي العادية وأقوم بجميع الأعمال المنزلية، حتى أختبر نفسي فلم أشعر بأي ألم حتى ولو بسيط، وأخذت أسبح وأشكر الرب القدوس لسرعة استجابته.
وهنا تذكرت المعجزة الأولي التي حدثت معي بالقاهرة ولم أدركها، ففي عام 1983 أصبت بانزلاق غضروفي بالفقرة السادسة والسابعة وبعد إجراء الأشعات والفحص الطبي أمرني الأطباء بالراحة والنوم علي الأرض، وكنت متألمة جدا، وفي أثناء ذلك أحضر لي أحد الآباء الكهنة جزءا من ملابس البابا كيرلس، ووضعتها مكان الألم، فسرعان ما شعرت بالراحة والشفاء، وفي نفس الليلة رأيت البابا كيرلس في حلم يناديني، وعندما استيقظت وجدت نفسي قد تماثلت للشفاء تماما.
ولكن ابنتي وأشقائي المقيمين في أمريكا كانوا يشككون في تشخيص الأطباء المصريين ويشككون في شفائي من الانزلاق الغضروفي بواسطة قطعة من ملابس البابا كيرلس. ولكن قد سمح أن أنال نعمة الشفاء في المعجزة الثانية بأمريكا وأمام جميع المتشككين، وبواسطة قطعة من ملابس البابا كيرلس أيضا ومجد الجميع الرب يسوع في قديسه البابا كيرلس السادس.