رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أضعتُ عفتى الغالية، و تحولت إلى زانية شريرة، دنست جسدى فى الخطية، و أستخدمت جمالى الفانى فى ضياع الرؤساء و الرجال الأغنياء و الشبان. اغتنيت كثيراً من أجرة الإثم. كنت أشعر برداءة الحال الذى وصلت إليه و لكنى لم أقدر على الفكاك من سلطان الخطية. فى يوم جاءنى صوت رقيق ينادينى فى أعماق نفسى لعله صوت الروح القدس قائلاً: لماذا لا تذهبين للكنيسة؟ فذهبت عند أبوابها، لم يسمح لى الإبيذياكون _الشماس_ حارس الأبواب بالدخول قائلاً: لست مستحقة أن تدخلى بيت الله لأنك نجسة. جادلته كثيراً و تجمع الناس، لكنه رفض دخولى. قلت فى نفسى إن كان الشماس يمنعنى من دخول الكنيسة فماذا يكون الأمر لو مت، كيف أدخل السماء، سوف تمنعنى الملائكة. على صوت المجادلة حضر الأب الأسقف فسألنى ماذا بك؟ قلت له بقوة: من الآن لن أفعل هذه الخطية مرة أخرى. قال لى: حسناً قلت، فإذا جئت بكل مالك و غناك، فسوف أتأكد من قولك. أسرعت لبيتى جمعت كل مجوهراتى و ذهبى و فضتى و ألقيتها عند قدمى الأب الأسقف، فأخذها و أحرقها أمام الجميع. و حينئذ سمح لى بالدخول للكنيسة، و هناك بكيت كثيراً و أنا أقول: إن كان هذا ما حل بى هنا، ففى الأبدية ماذا يحل بى؟ تقدمت و اعترفت بكل شئ و تناولت من الأسرار المقدسة و صيرنى الرب إناء مختاراً.كنت أداوم على وسائط النعمة من صلاة و قراءة إنجيل و خدمة و غيرها. و عشت بنعمة المسيح فى فردوس التائبين. و كان الأب يوحنا صاحب القلالى، كما يدعونه، شاهداً على قصتى هذه فكتبها لينتفع بها كل من يسمع صوت الروح القدس بداخله إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم. هذه قصتى مع حبيبى الرب يسوع و أنت ما هى قصتك؟ أنا سمعت صوته و لم أضع الفرصة ، و أنت هل سمعت صوته ؟ أنا جادلت الشماس و كنت مصممة على توبتى، و أنت هل لديك الأستعداد لكى تقف بثبات من أجل خلاصك؟ أنا أسرعت إلى بيتى و نفذت كلام أبى و أخرجت كل خطيئتى و وضعتها عند قدمى أبى الأسقف أمام الجميع، و أنت هل وضعت أمامه كل الخطايا و اليأس و الكبرياء و لم تخجل؟ أنا أسرعت الى حبيبى حيث الأحضان الأبوية "من يقبل إلىّ لا أخرجه خارجاً" ، و أنت هل فعلت؟ صديقى ربما تكون أنت مثلى ، خلقك الرب و بارك طبيعتك فيه، و لكنك دنستها بالآثام، أعطاك علم معرفته و لكنك تجاهلتت إرادته، أظهر لك شجرة الحياة و عرفك شوكة الموت و لكنك فضلت أشواك الموت و تركت عنك ناموسه برأيك، ألبسك رداء البر و لكنك عريت نفسك للشر. فهل تفعل مثلى أنا الزانيه التائبة و تقدم ثمار التوبة الحلوة بدل مُر الخطية. أطلب المعونة من الرب و لتقل توبنى فأتوب لأنك بدونه لا تقدر أن تفعل شيئاً. أسرع فباب التوبة مازال مفتوحاً لم يغلق بعد. أسرع قبل فوات الأوان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ربي ساعدني ان ترحمنى كما رحمت المراه الزانيه |
هل العدد في سفر حزقيال 23: 43 عن الزانيه ناقص ؟ |
الثقه الزائده بالنفس ... تقود الى |
حجر الزاويه |
ريجيم البطيخ للتخلص من الدهون الزائده فى 3 ايام |