13 - 05 - 2012, 02:19 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | |||
..::| VIP |::..
|
ويكمل التلميذ ويقول في حديث لكم مع القمص ابرام الصموئيلى رئيس دير الأنبا توماس السائح بسوهاج في شهر نوفمبر 1994م .. صرح قدسه أن الأنبا مكسيموس جمع بين الأنبا ابرام بالعطاء والأنبا كيرلس بالصلاه وطيبة القلب.. كيف لامستم هذه الفضائل في نيافة الأنبا مكسيموس المتنيح ؟ لم يكن الأنبا مكسيموس يمتلك سيارة خاصة وفي يوم أحضر له أحد محبيه هدية سيارة جديدة فقبلها نيافته وفي نفس الوقت حضر شخص محتاج للمال لأنه فصل من عمله ولم يكن له مال لينفق على أولاده فأعطى له الأنبا مكسيموس مفاتيح السيارة الجديدة وقال له (خد بيعها واتصرف بتمنها) فتعجب الشخص الذي أهدى السيارة لنيافته فرد عليه نيافته (أنت أدتني هدية وأنا قبلتها وأنا حر اعمل فيها أي حاجة) وهكذا تكرر ما رأيناه في الأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة لأن الله لا يترك نفسه بلا شاهد في كل عصر.. وهناك موقف آخر يربط بين نيافة الأنبا مكسيموس ونيافة الأنبا إبرآم أن سيدة جاءته في يوم تشكى له أنها تريد تزويج إبنتها وليس لها مال أن تشتري لها حجرة صالون وفي هذا الوقت كانت هناك حجرة صالون جديدة أهديت لنيافته لفرش المطرانية فأمر الخادم أن يعطي الصالون لها فتردد الخادم وقال لسيدنا (أنه جديد وجاي للمطرانية) فانتهره سيدنا وقال له أن يذهب ليعطي لها الصالون.. وهكذا لم يكن يبخل على أي أحد يسأله بل كان يعطي حتى لو كان آخر شيء لديه وكان يؤمن أن الله يدبر كل شيء في وقت الحاجة لدرجة أنه ذات يوم كان أحد الشباب سهران مع نيافته فرأى نيافته أنه وكأنة ينتظر شيء فسأله عن سبب سرحانه فقال له سيدنا (ربنا هايبعت) وكرر الكلام أكثر من مرة وبينما هما منتظرين جاء أحد الاشخاص وأعطى لنيافتة ظرف ففتحه ووجد بة عشرة جنيهات وللحال إبتسم وقال لهذا الأخ (مش قلتلك ربنا هايدبر يالا روح هات لنا حاجة نتعشى بيها!!) فلم يكن في المطرانية ولا جنيه علشان يتعشى بيه سيدنا وضيوفه فكم هو نسك هذا القديس وعدم اهتمامه بكنز المال وكم هو إيمانه بوعد الله الذي يدبر للطيور طعامها كان يهتم باحتياجات إخوة الرب وكان له خدمات خفية كثيرة لم تعرف إلا بعد نياحته منها أنه كان هناك أسرة كاهن متنيح في الصعيد فكان نيافته يرسل لهم بعض المال كل شهر لمساعدتهم على الحياة وهكذا لم يكن ينظر إلى المحتاج هل هو في نطاق خدمته أم لا بل كان يعلمنا هكذا أن نخدم أي إنسان يضعه الله في طريقنا بهذا لم تكن لديه المركزية في الخدمة وهذا ما أكده لنا نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها الحالى – أطال الله في عمره – أن لا نرفض مساعدة أي أحد نقابله قال قداسة البابا شنوده (إذا إرتاح الأسقف تعب الشعب وإذا تعب الأسقف ارتاح الشعب) وقال أيضاً في أحد أعياد رسامة الأنبا مكسيموس (الأسقف للأيبارشية حياة أو موت ونشكر الله أنه وجد لكم الأنبا مكسيموس سبب حياة) حدثنا عن ذلك؟ لقد عقب على ذلك المتنيح الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وهو واحد من ضمن الثلاثة أساقفة الذين قسمت عليهم إيبارشية الأنبا مكسيموس – في أحد أعياد نياحة نيافته أن (الإيبارشية انقسمت على ثلاثة وأن مكسيموس كان قايم بيها لوحدة) وكنا نشعر أننا في ذهنه وفي قلبه فكان يشمل شعبه بصلاته فقد كان كمطران يرتدي الاسكيم وكان يختطف اللحظات ليكمل قانونه الروحي حيث كان ينام قليلاً جداً وباقي وقته للصلوات ولقاء الشعب (وهذا يؤكد أهمية جناحين الخدمة الصلاة والرعاية) من بداية رسامتة أسقف كان يزور البيوت على عربة حنطور وبعد ذلك أصبح له الباب المفتوح الذي لا يقفل أمام أحد ولم يكن ينسحب إلا ليتمم قانونه فقد تشبه بآباء الرهبنة الكبار اللذين لا ينامون إلا قليلا.إلى درجة إننا يمكن أن نطلق عليه أنه الراهب الأسقف وليس الأسقف الراهب!!.. وقد كان يوفق بين مشغوليات هذه الإيبارشية الكبيرة دون أن يشعر شعبه في أي مكان بعدم وجوده في أي وقت يحتاجونه.. قال لي مرة نيافة الأنبا مرقس لما كانت تحصل مشكلة كنت اتصل بيه واقوله يا سيدنا هابعتلك العربية وتيجي وبمجرد وصوله كانت تحل المشكلة فقد كان معيناً له في رعايته لشعبه.. وكأن الأنبا مكسيموس هو الذي عُين مساعداً وليس العكس.. الحوادث الطائفية ومشاكل بناء الكنائس هي سمة عصرنا هذا للأسف ونحن إذ نحاول أن نتمثل بسيرة هذا القديس المتنيح يعنينا كثيراً أن نعرف كيف كان يواجه مشاكل بناء الكنائس والحوادث الطائفية؟ كان حكيماً جداً فمثلاً في حادثة الخانكة أطاع البابا وذهب مع الآباء وصلوا هناك ثم جاء له مدير الأمن وطلب منه أن يذهب معه إلى الخانكة فقال له نيافته (يا سلام طبعا آجي معاك ده أنت الملاك الحارس بتاع المحافظة) وبالفعل ذهب معه وكان هدفه أن تفتح الكنيسة ويصلي بها قداس لأهمية القداس لحل المشاكل وهكذا كان هادئ الطبع حلو اللسان يسعى لحل المشاكل في منتهى الهدوء. حادث آخر في عزبة النخل أن نيافته صلى في أحد البيوت هناك فاستدعوه في أمن الدولة ليحققوا معه فلما عرف نيافة الأنبا مرقس اتصل بالمسئولين وكان هناك غضب من المسئولين بمحافظة القليوبية لاستدعاء شخصية كبيرة مثل أنبا مكسيموس فلما عاد إعتذروا له فقال لنيافة الأنبا مرقس (إحنا كسبنا هما خدوني علشان يسألوني وأنا قلتلهم أنا كنت بصلي وأنا راهب ولازم أصلي في أي مكان أكون موجود فيه والناس لاقونى باصلى فجم يصلوا معايا) وبالفعل اعترفوا بالمكان من هذا الوقت وتحولت من شقة إلى كنيسة كبيرة |
|||
|