الخطيئة الأولى الطرد من جنة عدن

[بنتك يايسوع]

الخطيئة الأولى


الطرد من جنة عدن

كما أنه بعدم طاعة الإنسان الواحد جُعِل الكثيرون خطاة، فكذلك بإطاعة الإنسان الواحد سيُجعل الكثيرون باراً. (الرسالة إلى أهل رومية ٥:١٩)

من الذي أغرى حواء؟
لماذا اختبأ آدم وحواء من الله؟
ما السبب الذي جعل آدم وحواء يتركان جنة عدن؟



لمدة من الزمن – لا نعرف نحن ما كان طولها – عاش آدم وحواء في سلام متمتعين بالحياة في جنة عدن الجميلة. وكانا يتحدثان مع الله كما يتحدث الإنسان مع صديقه الإنسان. وأطاعا الله وعملا كل ما أمرهما به ولم يعرفا الشر ولا العصيان.
أراد الرب أن يُعلم آدم وحواء كيف يُطيعان كل ما يقوله لهما. فقال لهما: "يمكنكما أن تأكلا من جميع أشجار الجنة، ما عدا شجرة واحدة، فلا تأكلا منها، إذا أكلتما منها فستموتا".
وكان هناك بين كل المخلوقات ثعبان أو حية. فدخل الشيطان روح الشر الذي يغرينا لكي نخطئ تلك الحية. وذات يوم جاءت الحية إلى حواء لتغريها أن لا تطيع أوامر الله.
فقالت الحية لحواء: "لن تموتا بل إن الله عالم أنه يوم تأكلان من الشجرة ستنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر".
بعد أن استمعت حواء للحية نظرت لثمر الشجرة وأرادت أن تعرف طعمها وأن تتأكد بأن كلام الحية صحيح. وكسرت حواء وصية الرب وأخذت ثمرة من الشجرة وأكلتها وأعطت آدم أيضاً.
وفي المساء سمع آدم وحواء صوت الله ولم يذهبا إليه كما كان يفعلان من قبل. لأنهما خافا وحاولا أن يختبئا.
بسبب عدم طاعتهما لله فقال الرب لحواء: "سوف أزيد من متاعبك وأوجاعك، وسيكون رجلك سيداً عليكِ". وقال الرب لآدم: "لأنك طاعت زوجتك وأكلت من الشجرة، بالجهد والتعب تأكل من الأرض وسوف تنبت لك شوكاًً وحسكاً." ولعن الله الحية أيضاً.
ولم يستطع آدم وحواء البقاء في جنة عدن حيث طردهما الرب منها. وأقام الله الملائكة سيفاًً مشتعلاً في مدخل جنة عدن.
التكوين ٣