رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا متاؤس الأول .. ( 1378 - 1408 م.) ابواب الجحيم لن تقوى عليك ___________ عندما أراد السلطان برقوق توطيد العلاقة مع أثيوبيا لم يجد سوى البابا القبطي وسيلة لإحلال السلام... فلم يكتب البابا إلى الملك الذي كان على العرش، وكان يدعى "ويدم أصغر" وكان شريرًا، بل كتب لأخيه داود وعندما تحير حاملو الرسالة نصحهم بعدم التسرع بالحكم عليه، فلما وصلوا إلى أثيوبيا وجدوا أن الملك المغتصب كان قد عُزِل وحل محله من كتب إليه البابا الخطاب ففرح بالرسالة وسألهم: "أين هديتا البابا: الصليب والمنديل؟" وإذ تعجبوا كيف عرف ذلك قال لهم أنه رأي البابا داخلًا عليه وقد أعطاه صليبًا ومنديلًا هدية، وقد كانت رسالة البابا إليه بالحقيقة كما رأى في رؤياه. مات برقوق وتولى ابنه الناصر فرج فسلك مسلك أبيه فى صداقة البابا القبطى لكن الأمير سودون اغتصب منه الحكم، وكان عاتيًا، وقد تآمر مع رفاق الشر على القضاء على الأقباط. فاعتكف البابا في كنيسة الشهيد أبى سيفين لمدة سبعة أيام بأصوامٍ وصلواتٍ حتى ظهرت له القديسة مريم وطمأنته فأرسل الأمير ”سودون“ في طلبه في ذلك اليوم. وصار يُخاطبه بما أضمره للشعب من إجراءات رديئة يريد أن يتخذها ضد الأقباط منها أنه أراد أن يُلبس النسوة القبطيات إزارات زرقاء حتى يصرن عاراً وأضحوكة لصغار عوام الناس فوقف البابا القبطى اما الامير ودافع عن اولادة بكل جسارة .... يقول كاتب سيرتة ... أصاب الأمير رُعب كثير من كلام الأب البطريرك متاؤس، وأطلق سبيل الأب البطريرك حاول الأمير جمال الدين أن يجد سببًا يقتل بة البابا، فأرسل رسلًا خفية إلى أرض الحجاز واليمن ليقدموا شكاوى يدعون فيها أن البابا متاؤس يحث ملك الحبشة على تخريب مكة وما فيها. ولما علم البابا بالروح بأمر الشكاوى استعان كعادته بشفاعة السيدة العذراء كى تأخذ نفسه بغير سفك دم حتى لا ينال شعبه شدة ولا صعوبة... ولذلك عندما حضر رسل الملك يوم الأحد 31 ديسمبر سنة 1408م إلى دار البطريركية كان البابا قد سلم روحه الطاهرة، ودفن في دير الخندق (الأنبا رويس). صلاته تكون معنا آمين. الصورة : حجاب هيكل كنيسة القديسة بربارة عام 1887م المصادر ؛ كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية للقمص تادرس يعقوب ملطي - كامل صالح نخلة: سلسلة تاريخ بطاركة كرسي الإسكندرية - القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2) |
|