أم تستعيد ابنها بعد خطفه بثلاثين عاما
تمكنت أمريكية من اللقاء بابنها بعد ثلاثين عاما من اختطافه من قبل والده الذي اصطحبه إلى المكسيك، وعاش فيها طوال تلك السنوات بعيداً عن والدته، ظناً منه أنها تخلت عنه.
وكانت كاثي أمايا قد انفصلت عن زوجها ذي الأصول المكسيكية عندما كان طفلهما ديفيد يبلغ من العمر عامين فقط، وأوكلت المحكمة رعايته إلى الأم وسمحت لوالده بزيارته من وقت لآخر.
وبعد عدة زيارات طلب الوالد من كاثي اصطحاب الطفل إلى المكسيك في زيارة إلى منزل جديه واستخرج تصريح مدته شهر واحد فقط من المحكمة لهذا الغرض، لكنه لم يعد بالطفل بعد انتهاء مدة التصيح وتركه عند والديه اللذين تكفلا بتربيته.
عندما كبر ديفيد أخبره والده أن والدته تخلت عنه عندما كان طفلاً، واختفت منذ ذلك الحين، في الوقت الذي كانت فيه كاثي تتحرق شوقاً للقاء طفلها ولم تكن قادرة على الوصول إليه أو استئجار محقق خاص للبحث عنه لأنها لا تملك المال الكافي لذلك.
وكان ديفيد على علم بأنه ولد في أمريكا وأراد أن يعود ليعيش فيها مجدداً وعبرالحدود مع مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وألقت السلطات الأمريكية القبض عليه، وبعد التحقيقات استطاعت تحديد هويته وإبلاغ والدته بالعثور على ابنها الذي تبحث عنه منذ 30 عام.
وشهد مطار سان دييجو لقاء ديفيد بوالدته كاثي الذي كان مفعماً بمشاعر الشوق والفرح التي لم يستطع كلا الطرفان التعبير عنها سوى بالدموع، حيث أن ديفيد لا يستطيع التحدث باللغة الإنجليزية ويتكلم اللغة الإسبانية فقط وهي اللغة الرسمية في المكسيك.