22 - 11 - 2013, 08:00 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الذبيحة
تعددت ذبائح العهد القديم وتنوعت لأن ذبيحة واحدة لم تكفي للتعبير عن الجوانب المختلفة لذبيحة المسيح. فصار لذبيحة الصليب التي حوت فيها كل ذبائح العهد القديم أن تُبطِل كل هذه الذبائح التي كانت رموزًا للذبيحة العُظمى الوحيدة التي قدَّمها المسيح بنفسه على الصليب.
كل ذبائح العهد القديم كانت تقدر فقط أن تُطَهِّر الجسد وتُريح الضمير إلى حين، ولكنها لا تقدر أن تغفر الخطايا أو تنزعها من الإنسان.
صورة خروف الذبيحة فذبيحة المسيح على الصليب هي الذبحة النهائية الكاملة للتكفير عن خطية الإنسان، ومَنْحه الخلاص والشفاء والمُصالَحة مع الله، والتطهير والتقديس ونوال البنوّة الكاملة لله. ولا يمكن أن تقوم أي ذبيحة أخرى بعد ذبيحة المسيح على الصليب.
وتقدمة الخبز والخمر في العهد الجديد يسميها القديس كليمندس الروماني "تقدمة عطايا". ومنذ العصور المبكرة للمسيحية، كانت تقدمة الإفخارستيا تُدعى "ذبيحة"، فهي إحدى التسميات القديمة لهذا السر. وفي المراسيم الرسولية يُدعى المسيح له المجد "ذبيحة"، فنقرأ: ".. ويصير (أي المسيح) ذبيحة وهو رئيس الكهنة، وحملًا وهو الراعي". ونخاطب المسيح له المجد في صلاة رفع بخور عشية قائلين: "أنت هو ذبيحة المساء الحقيقية، الذي أصعدت ذاتَك من أجل خطايانا على الصليب المُكَرَّم كإرادة أبيك الصالح".
هذا من جانب ذبيحة العهد الجديد، والآن نتحدث عن الذبائح الروحية في العهد الجديد:
يقول القديس بولس الرسول: "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 1)، أي "تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ للهِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 13)، أي "قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ" (رومية 6: 19). (المصدر: موقع الأنبا تكلا.
قبل الرسول بولس العطية التي أرسلتها إليه كنيسة فيلبي "نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 18)، أي "لاَ تَنْسَوْا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسَرُّ اللهُ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 16).
"فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 15)، أي "نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى. لأَنَّ «إِلهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ»" (عبرانيين 12: 28، 29).
وقد اعتُبِرَت الرحمة في كلا العهدين أفضل من تقديم الذبيحة (هوشع 6:6؛ متى 9: 13).
*صفات ذبيحة الإفخارستيا بحسب نصوص القداسات القبطية التي للقديسين باسيليوس وغريغوريوس وكيرلس:
- الإلهية.
- التي تشتهي الملائكة أن تراها.
- التي ليس لها دم الناموس حولها ولا بر الجسد.
- الجسد المقدس والدم الكريم.
- الجسد والدم اللذان لخلاصنا.
- الجسد والدم اللذان لعمانوئيل الهنا.
- الجمرة.
- الحقيقية.
- الخيرات القير الموصوفة.
- الروحانية.
- السرية.
- السمائية.
- الصعيدة.
- الطاهرة.
- العظيمة.
- العقلية.
- العهد الجديد.
- القدس والقداسات.
- الكرمة الحقيقية التي هي الجنب الإلهي غير الدنس.
- الكريمة.
- المباركة.
- المحيية.
- المخفية منذ الدهور والأجيال.
- المخوفة.
- المعقولة.
- المقدسة.
- المكرمة.
- الناطقة.
- النقية.
- سر اللاهوت.
- سر جميع الأسرار.
- شجرة الحياة.
- غير الجسمية.
- غير الدموية.
- غير المائتة.
- غير المرئية من المرئيين.
- موهبة النعمة.
* فعل ذبيحة الإفخارستيا فينا بحسب نصوص القداسات القبطية التي للقديسين باسيليوس وغريغوريوس وكيرلس:
- لإيمان بغير فحص.
- لتجديد النفس والجسد والروح.
- لتذكار مجئ الرب.
- لطهارة وخلاص أنفسنا وأجسادنا وأروحنا.
- لرجاء ثابت.
- لصبر كامل.
- لعافية وفرح.
- لعدم الفساد.
- لغفران الخطايا والأثام.
- لغفران جهالات الشعب.
- لغفران سيئات الكاهن وزلاته وخطاياه.
- للإرتقاء والشفاء لأنفسنا وأجسادنا وأروحنا.
- للاعتراف بقيامة الرب.
- للتبشير بموت الرب.
- للجواب أمام المنبر المخوف.
- للحياة الأبدية.
- للمشاركة في سعادة الحياة الأبدية.
- لمجد أسم الله القدوس.
- لمحبة بغير مراياة.
- لنجد بها نصيب وميراثا مع كافة القديسيين.
- لتصير بها شركاء في الجسد.
- لنصير بها شركاء في الشكل.
_ لنصير بها شركاء في خلافة المسيح.
- لنكون بها جسدا واحدا وروحنا واحدا.
|