رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مثل الثَوْبٍ العَتِيقٍ أنجيل متى 16لَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ، لأَنَّ الْمِلْءَ يَأْخُذُ مِنَ الثَّوْبِ،فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ. أنجيل مرقس 21 لَيْسَ أَحَدٌ يَخِيطُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ، وَإِلاَّ فَالْمِلْءُ الْجَدِيدُ يَأْخُذُ مِنَ الْعَتِيقِ فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ. أنجيل لوقا 36وَقَالَ لَهُمْ أَيْضاً مَثَلاً: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ. السيد المسيح بيقول لهم ما ينفعش أجيب قطعة قماش قديمة وأرقعها بقطعة قماش جديدة طيب ليه ؟ هو بيقول كده لو رقعت القماشة القديمة بالقماشة الجديدة , أو بمعنى آخر عندى قطعة قماشة قديمة فيها خرم أو خرق وجيت خيطت فيه قطعة قماشة جديدة فبيقول السيد المسيح يصير الخرق أردأ أو أوحش لأن طبيعة القماشة الجديدة لا تتفق مع طبيعة القماشة القديمة طيب ليه ؟ لأن قطعة القماشة القديمة أتغسلت قبل كده وكشت والقماشة الجديدة لسة ما أتغسلتش قبل كدة فلما تيجى تضع القماشة الجديدة فى مكان خرق القماشة القديمة وتيجى تغسلهم فالقماشة الجديدة تكش فتقوم تأكل الحواف أزيد فيصير الخرق أردأ وأوسع لأن طبيعة القماشة الجديدةلا تلائم طبيعة القماشة القديمة , فمسألة أنك تضع قطعة جديدة على قطعة قديمة ما ينفعش ولكن ينبغى أن الكل يكون جديد وعلشان كده لازم الإنسان يتجدد ككل , لكن يجدد حتة ويسيب حتة ونقول نبطل الخطية دى علشان دى ممكن نبطلها يعنى ومش مهمة قوى , لكن الخطية دى مانقدرش نبطلها ومتمسكين بيها ما ينفعش وتضع حتة جديدة على حتة قديمة يصير الخرق أردأ ولكن عايز تتجدد تتجدد ككل ولذلك بيعطيهم مفهوم جديد للصوم وأن الصوم فى حد ذاته ليس برا والصوم مش هدف ولكن الصوم وسيلة لنوال بر المسيح وأن أنا أدخل فى شركة مع العريس وعلشان كده تبقى حياتى كلها جديدة وعايز أصوم بمفهوم جديد يبقى ليا توبة جديدة متجددة كل يوم ويبقى لى حياة جديدة مش بأرقع حياتى الروحية بحتة من هنا وحتة من هنا مش حاتقدر تستحمل . إذا ما ينفعش ترقع جديد فى القديم وما ينفعش ترقع الجديد بالقديم لكن لازم تبقى الحاجة كلها جديد فى جديد ودى أخطر حاجة للإنسان فى حياته الروحية يحاول يعملها أنه ياخد حاجات من الحياة الجديد ويضعها فى حياته القديمة بالرغم أن حياته القديمة هى هى وما غيرش فيها , والقديم والجديد مش بمعنى العهد القديم ووصايا العهد القديم , والجديد هو العهد الجديد , لأ القديم هنا بمعنى الإنسان العتيق أو إنسان الخطية اللى طبيعته لم تتجدد بعد , إذا القديم هنا بيرمز إلى الإنسان العتيق , والجديد يرمز إلى عمل النعمة , وما ينفعش تخلط الأثنين ببعض لأن القديم مش حا يستحمل النعمة , زى ما بولس الرسول بيقول فى كورنثوس الثانية 5: 17 17إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً. فى تجدد الإنسان لازم يتجدد فى الفكر وفى المشاعر وفى الحواس وفى الأحاسيس ويتجدد كله على بعضه , ومش ياخد حاجة ويسيب حاجة , ولازم كل حاجة فيه يبقى لها طبيعة جديدة وعلشان كده بيكلمهم عن عمل النعمة وعن عمل الجديد , فلا يعيش الإنسان حياة الخطية وحياة النعمة فى نفس الوقت , لكن لازم حياة النعمة تجدد القديم كله وتجعله جديد , وتلاميذ يوحنا والفريسيين جايين وهم زعلانين أنهم بيصوموا صيام كثير , لكن السيد المسيح قال لهم الصيام اللى أنتم بتصوموه ده أنتم بتصوموه بالإنسان العتيق وبفكر عتيق , بفكر أن الصيام يحسب بر , بفكر الصيام أنك تظهر للناس أنك صائم علشان تاخد مديح وتاخد بر , وده ما يتفقش مع الطبيعة الجديدة , لكن كل جهاد لينا خارج دائرة النعمة وخارج عمل النعمة باطل , يعنى أن كنت بأصوم وبأصلى وبأعمل جهادات روحية لكن خارج دائرة النعمة وخارج دائرة التجديد يبقى كل اللى أنا بأعمله باطل , والفرق بين العتيق والجديد هو إن الإنسان العتيق عايز يثبت بره الذاتى أنه بيصوم كثيرا جدا وأنه بيصلى كثيرا جدا وأنه بيعطى صدقات كثيرة علشان يقول أن أنا كويس , فالجهاد فى الإنسان العتيق أو فى العهد القديم هو أن أنا أعمل لكى ما أنال , وأن أنا بأتعب علشان آخد حاجة , لكن فى عهد النعمة فى العهد الجديد أنا ما بأعملش علشان أنال ولكن أنا بأعمل لأنى نلت , الإنسان العتيق والإنسان اللى فى الأديان الأخرى بيصوم ويصلى ويحج ويعمل كل الممارسات الروحية ويعطى , وذلك لكى ينال رضاء الله وعلشان ربنا يطبطب عليه ويقول له شاطر أنا مبسوط منك أنت عبد كويس , يعنى بيعمل علشان ينال الرضاء أو يجد نعمة , لكن أحنا فى المسيحية مش كده , أحنا فى المسيحية بنصوم وبنصلى وبنجاهد ليس لكى ننال نعمة ولكن علشان أحنا نلنا نعمة , وطبعا فرق كبير بين الأثنين , فالأولانى واحد بيعافر وبيجاهد وبيتعب ومش لاقى حاجة قدامه وقد يجد وقد لا يجد لكن فى المسيحية أنا ما بأعافرش لكن أنا بأسلك وبأجاهد لأنى أخذت قوة وأخذت نعمة , يعنى فرق بين الإنسان اللى فى حياته الروحية عمال ماشى يتخانق مع نفسه ومع رغباته وبيتخانق علشان يصوم , وبيتخانق علشان يصلى وكله بالعافية وكله بالزق وهو ده الإنسان اللى عايش فى الرقع القديمة او فى الإنسان العتيق , وفرق بين واحد تانى شعر بنعمة ربنا مالياه , وعلشان كده بيقف يصلى مش علشان ينال نعمة لأنه فعلا أخذ نعمة , وفرق كبير جدا بين الأثنين , واحد بيمشى بعصلجة فى حياته الروحية وواحد تانى ماشى مستريح لأنه فاهم أنه أخذ نعمة من ربنا لكى يستطيع أن يصلى ويصوم ويجاهد لأنه أخذ قوة من الله وهو مابيجاهدش خارج دائرة النعمة لكن بيجاهد فى إطار نعمة ربنا اللى بتسنده واللى بتقويه واللى بتشبعه واللى بتعطيله إمكانيات وده واضح فى رسالة أفسس 2: 10 10لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا. لكى ما نسلك فى أعمال صالحة سبق الله فأعدها لنا , ومش هى اللى لسة بتعد الأعمال الصالحة , لكن لا , دى أعمال صالحة سبق الله فأعدها لنا , هذا الموضوع خطير جدا لأن ده هو اللى بيفرق بين واحد فينا ماشى فى طريق الحياة الروحية بعصلجة وبالعافية وبالخناق وبالزق , ومابين واحد تانى ماشى فى حياته الروحية بفرحة وبهدوء وبراحة وبسلام , وتلاقى واحد يصوم وبعد ما يصوم يطلع يتخانق مع الناس , أو يصلى ويطلع يزعق فى اللى حواليه وبين واحد تانى أختبر عمل النعمة فالنعمة هى اللى ساندته وعلشان كده لازم نحفظ هذه العبارة كويس جدا أنا لا أعمل ولا أجاهد لكى ما أنال ولكنى أعمل وأجاهد لأنى نلت , فرق كبير جدا فى جهادى الروحى وصلواتى وأصوامى مش علشان آخذ لكن صلواتى وأصوامى وجهادى لأنى أخذت من نعمة ربنا , وعلشان كده فى واحد ماشى بعمل النعمة بتسنده وبتقويه وبين واحد تانى ماشى بعصلجة وجهاده ببره الذاتى تماما زى تلاميذ يوحنا والفريسيين اللى بيقولوا أشمعنى أحنا بنصوم كثيرا طيب أنتم مجوعينا ليه , وأنت تلاميذك ما عندهومش نسكيات خالص , وقال لهم السيد المسيح أنتم لم تختبروا الفكر الجديد والحياة الجديدة , وأياكم أن ترقعوا فى حياتكم الروحية بشوية ممارسات أو بشوية لطش كده بنضعها فى حياتنا الروحية , لكن الحياة الروحية السليمة الصح هى أن أحنا نجدد كل حاجة ونجدد كل الممارسات ونجدد كل الأفكار ونجدد كل النظرات ونجدد كل الكيان , وهوذا الكل قد صار جديدا , فالإنسان اللى بيرقع فى حياته الروحية مش حايستحمل ومش حايقدر يكمل وحايمشى سنة سنتين ثلاثة وبعد كده يصير الخرق أردأ وتصير حياته أوحش من الأول , لكن الإنسان اللى بنى حياته كلها على الجديد , هو ده الإنسان اللى يقدر يتمتع بالطبيعة الجديدة , فأنا لا أجاهد لكى ما أحصل على نعمة لكن أنا أجاهد لأنى حصلت على النعمة , ولازم تبقى الحتة دى واضحة فى طريق حياتنا الروحية . وهنا واضح الإختلاف بين النظام القديم والنظام الجديد الذى كان السيد المسيح مزمعا أن ينشئه بحسب هذا المثل , فالنظام الإسرائيلى كان جديدا مرة فى وقت حلولهم عند جبل سيناء , ولكن كلما مضت الأيام عليه عتق وشاخ بسبب شرور الذين كانوا تحته فأصبح كجزء بالى لا يمكن ترقيعه ,وكان يوحنا المعمدان قد إجتهد فى إصلاح حالة إسرائيل لكى يستعدوا لقبول ملكهم وإلههم ولم يطلب أنهم يلبسون ثيابا جديدة بل إنما يزينون أنفسهم بالتوبة وإنكسار القلب , نعم لم يطلب منهم أن يلبسون ثيابا جديدة التى كان يجب أن يلبسوها دائما أمام الله , لكنهم لم يفعلوا ذلك , فسقط نظامهم الذى أفتخروا بيه وأثبت ضعفه وعدم نفعه من سوء حالتهم وعدم إمكان إصلاحهم ,فإحتاجوا إلى نظام جديد يتصف بالنعمة التى أفتقدتهم كالمشرق من العلاء فى السيد المسيح , الذى لا يليق به والحال هكذا معهم أن يضيع وقته فى ترقيع الثوب العتيق . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ |