رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من النصف الاول من القرن الخامس سيرةالقديسة مريم المصرية خرجت من بيت ابيها وقصدت الاسكندرية في سن الثانية عشر من عمرها لكي تحيا في تلك المدينة الصاخبة حياة الاثم والفجور . استمرة سبعة عشر سنة تتمرغ في حماة الخطية ، اسقطت خلالها شبابا كثيرين باغراءاتها .. وذات يوم ابصرت سفينة مزدحمة بالمسافرين الي الشام ، ولكي يعيد ركابها عيد الصليب في اورشليم فوجدتها فرصة سانحة لا شباع شهوتها الدنسة . وفي اورشليم حاولت الدخول الي الكنيسة كما يدخل سائر المسيحين للتبرك من خشبة الصليب المقدسة فشعرات ان يدا غير منظورة تمنعها من الدخول وتقصيها . كررت هذة المحاولة دون جدوي تخشعت نفسها فاخذت تتامل قبح سيرتها .. بكت امام ايقونة للعذراء ، وقطعت عهدا امام اللة بنذربقية حياتها للعبادة في البرية ، ان سمح لها بالدخول والتبرك من الصليب المقدس . وفعلا تم لها ما ارادتة انصرفت من تلك الكنيسة وقصدت كنيسة اخري ، حيث اعترفت علي كاهنها وتزودت بالاسرار المقدسة ثم انطلقت الي برية الاردن ولها من العمر تسعه عشرون سنة . . . عاشت هذة القديسة التائبة . في تلك البرية سبعا واربعين سنة ، في عبادات شاقة ونسك زائد ، مقاتلة الشيطان الذي كان يحاربها بافعاله القديمة . . . وقد سلكت في سيرة السواح ، واعطاها اللة روح نبوءه ومعرفة الغيب . ولم تري خلال تلك الفترة انسانا حتي التقي بها في اخر سنة من عمرها الانبا زوسيما القس الذي وقف علي سيرتها ودونها لنا . وناواها من الاسرار المقدسة قبل وفاتها . بركة شفاعتها فلتكن معنا امين |
|