13 - 05 - 2012, 01:44 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
من النصف الاول من القرن الخامس
سيرةالقديسة مريم المصرية
خرجت من بيت ابيها وقصدت الاسكندرية في سن الثانية عشر من عمرها لكي تحيا في تلك المدينة
الصاخبة حياة الاثم والفجور . استمرة سبعة عشر سنة تتمرغ في حماة الخطية ، اسقطت خلالها شبابا
كثيرين باغراءاتها ..
وذات يوم ابصرت سفينة مزدحمة بالمسافرين الي الشام ، ولكي يعيد ركابها عيد الصليب في اورشليم
فوجدتها فرصة سانحة لا شباع شهوتها الدنسة .
وفي اورشليم حاولت الدخول الي الكنيسة كما يدخل سائر المسيحين للتبرك من خشبة الصليب
المقدسة فشعرات ان يدا غير منظورة تمنعها من الدخول وتقصيها . كررت هذة المحاولة دون جدوي
تخشعت نفسها فاخذت تتامل قبح سيرتها .. بكت امام ايقونة للعذراء ، وقطعت عهدا امام اللة بنذربقية حياتها للعبادة في البرية ، ان سمح لها بالدخول والتبرك من الصليب المقدس . وفعلا تم لها
ما ارادتة انصرفت من تلك الكنيسة وقصدت كنيسة اخري ، حيث اعترفت علي كاهنها وتزودت
بالاسرار المقدسة ثم انطلقت الي برية الاردن ولها من العمر تسعه عشرون سنة . . . عاشت هذة
القديسة التائبة .
في تلك البرية سبعا واربعين سنة ، في عبادات شاقة ونسك زائد ، مقاتلة الشيطان الذي كان يحاربها
بافعاله القديمة . . . وقد سلكت في سيرة السواح ، واعطاها اللة روح نبوءه ومعرفة الغيب . ولم تري خلال تلك الفترة انسانا حتي التقي بها في اخر سنة من عمرها الانبا زوسيما القس الذي وقف
علي سيرتها ودونها لنا . وناواها من الاسرار المقدسة قبل وفاتها .
بركة شفاعتها فلتكن معنا امين
|