|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" أدم وعائلته "
(9) مضت الشهور سريعاً وآديم وحيانه يراقبان بشدة ما يحدث لما في بطن حيانه. وفي تلك الفترة أجرى آديم توسعات في المنزل وجعله أوسع وعمل به إختراعات كثيرة وأسمى أحد هذه الإختراعات الباب والآخر الشباك. قام أيضاً آديم ببناء سور خ ارجي حول المنزل وجعل السور يحوي المنزل وحديقة صغيرة بها بضعة أشجار وبعض المزروعات الأخرى والزهور. كان آديم قد إنتهي في وقت سابق من إعداد بعض الأراضي للزراعة لتوفير بعض الحبوب والثمار بالقرب من منزله. أعد أيضاً بعض الماشية والأغنام ووضعها بداخل أسوار من أغصان الشجر حتى يستفيدا هو وحيانه من الألبان التي تنتجها الماشية ومن الصوف أيضاً. صار آديم يعمل بجد طوال النهار لكي يوفر له ولحيانه وللآديم الصغير المنتظر حياة سهلة كريمة. وكان يرجع في آخر النهار متصبب عرقاً ومنهكاً بشدة. وكانت حيانه تجهز له البيت وتعد له الطعام وتساعده في الأشياء التي لاتتطلب مجهود عضلي لايتناسب معها. شيئاً فشيئاً صارت بطن حيانه ضخمة جداً أمامها وباتت حركات الآديم الصغير واضحة جداً ويمكن ملاحظة آثارها على جدار بطنها بالعين المجردة. وكانت تخرج من فمها آهات كلما رفسها الصغير بقدمه أو قام بإحدى حركاته العنيفة داخل بطنها. أصبحت حركة حيانه ثقيلة جداً ولم تعد تستطيع تساعد آديم وكانت تقضي الوقت في مصاحبته فقط دون أن تبذل مجهوداً إلا أقل القليل. وإنتهيا من العمل في آخر أحد الأيام وجلسا في بيتهما على أحد آخر إختراعات آديم والذي أسماه الأريكة الخشبية. نظرت حيانه لبطنها الضخمة التي تتقدمها وتسبقها إلي كل مكان وقالت حيانه: متي يأتي هذا الصغير؟ لقد تعبت جداً آديم: لقد إنتظرنا كثيراً، ولا أعتقد أننا سننتظر أكثر من هذا حيانه: متى ياتري، أشعر أنني سأنفجر آديم (ضاحكاً): ربما الآن هه هه هه حيانه: لا تسخر مني….. آآآآآه آديم: ماذا، ماذا فعل بك هذا الصغير؟ حيانه: لا إنه ليس هو لقد إنقبضت بطني بشكل غريب ومؤلم أشعر أنني مريضة…. آآآآآه آديم: ماذا يحدث؟ حيانه: إنقباضة أخرى آديم: يارب، ماذا يحدث؟ حيانه: أشعر أنني لست على ما يرام…. آآآآه ….. آآآآه آديم: ماذا بك كيف أساعدك؟ حيانه (صارخة): أتركني في حالي، ألا ترى أني ألد لك نسلك….. لا تسألني عن أي شيء….. آآآآآه آديم (حائراً): ماذا أفعل، يارب. حيانه (وهي تصرخ): تكثيراً أكثر آآآآآه أتعاب حبلك آآآآه (تك3: 16) آديم: بالوجع تلدين أولاداً (تك3: 16). حيانه…. ليتني أستطيع أن أتحمل عنك أمسك بيدها بقوة وقد إستلقت على الأريكة الخشبية وصارت حيانه تتلوى وتصرخ. وتمسك برقبة آديم أحياناً. وأخذ صراخها يعلو ويعلو ويعلو وتتقارب المدة الزمنية بين صراخ وآخر حيانه: الآن…… آآآآآه…… آآآآديم آديم: أنا هنا بجانبك حيانه: آآآآآآه……. آآآآآه…… إنه قادم…… إنه قادم……. آآآآآآه آديم: نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك3: 15) حيانه: آآآآآه |
|