منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2012, 08:44 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

ويكون الاثنان جسدا واحدا


(ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله التي نتكلم بها أيضا لا بأقوال تعلّمها حكمة إنسانية بل بما يعلّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات)
{1كو2: 12و13}
سنقارن الروحيات بالروحيات كيف يكرم الزوج ما قاله الإنجيل‘ يترك الرجل آباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا والزوجة تنسى شعبها وبيت أبيها وتخضع لزوجها تماما‘ وهل هذا يتعارض مع اكرم أباك وأمك آم لا؟. سنفهم كيف نطبق الإنجيل كما هو بدون أن نفضل وصية على أخرى.
كما قلت سابقا انه يوجد عائلات لا تعاني من هذه المشكلة ولكنها قلة في العائلة الشرقية.
يجب أن ندرس الإنجيل ونطبقه في حياتنا كما هو وعلينا أن نقارن الروحيات بالروحيات ولا نأخذ آية واحدة وننسى الأخرى. في هذه المقالة سنتكلم عن أهمية العلاقة بين الزوجين وعلاقة الأبناء بالأباء والأمهات. إن الابن أو الابنة يأتوا من جسد الأب والأم ولكن لم يذكر الإنجيل إطلاقا إن الوالدين يكونوا جسدا واحدا مع الأبناء ولكن الإنجيل يكرر منذ بدء الخليقة هذه الحقيقة‘ وهي أن الرجل يترك أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. آدم هو الذي نطق بهذه الآية أول مرة في تكوين الإصحاح الثاني. ولكننا نجد إن هذا المبدأ مرفوض في البيئة الشرقية التي فيها ترفض الأم أن تتنازل عن ابنها لامرأة أخرى والتي هي زوجته والتي هي بعد سر الزيجة جسد واحد مع زوجها.
قلنا في مقالة سابقة إن هذه المشكلة شبه منعدمة في البيئة الغربية وان وجدت فهي تعني أن الحماة تعاني من مشكلة نفسية. سوف أوضح في هذه المقالة لماذا تتمسك الحماة الشرقية بابنها.

لماذا تتمسك الحماة الشرقية بابنها؟

مشكلة الحماة مع زوجة الابن واضحة جدا في البيئة الشرقية للأسباب الآتية:
1- في حالة غياب الأب‘ بسبب الوفاة أو بسبب الطلاق أو بسبب ترك الزوج للأسرة لأي ظرف ما‘ مثل خلاف بينه وبين زوجته وقد يكون هذا الخلاف بسبب آم الزوج.(إنها مشكلة متكررة عندما تتدخل الأم وتكون سبب في الانفصال بين ابنها وزوجته) وفي هذه الحالة يشعر الابن إن من واجبه أن يرضي والديه ويعوض أمه عن ترك والده لوالدته ويفرط في تعويضها لترك زوجها لها وينسى أن الإنجيل أوصاه أن يترك الأب والأم ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
2- الرجل الشرقي يشعر إن إظهار الحب لزوجته يقلل من مكانته كرجل ولكنه يعطي كل حب وتقدير لأهله لأنه تعلم من الدين الإسلامي كما ذكرنا في أعداد سابقة تعليم الدين الإسلامي وكيف إن أحد سأل محمد نبي الإسلام من أهم الناس بصحبتي ورعايتي قال له أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك. من هذا يتضح إن مكانة الزوجة العربية تأخذ مكانا اقل بكثير من مكانة الأم وتصبح الزوجة مجرد وعاء للرغبات الجسدية فقط فهو يلاطفها إن أراد أن يلتقي بها جنسيا، هذا إن لاطفها. إن هذا فعلا حق الزوج ولكن من حق الزوجة إن زوجها يحبها كجسده. إن هذا السلوك واضح في الأسرة الشرقية لأن الزوج رأى والده يتعامل مع والدته بطريقة جافة وفي نفس الوقت يعامل الأب أمه بطريقة لطيفة والزوج يتثمل بوالده في تعامله مع زوجته والمشكلة تتكرر إلى أجيال وأجيال. وفي هذه الحالة ستعاني الزوجة من إهمال الزوج لها عاطفيا رغم إن من حقها إن الزوج يحبها لان الإنجيل يوصي الرجل أن يحب زوجته كجسده. وسأضع هذه الآيات التي جاءت في الرسالة إلى أفسس حتى يتعلم كل من الزوج والزوجة كيفية التعامل مع بعض " خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله. أيها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب. لان الرجل هو راس المرأة كما أن المسيح أيضا راس الكنيسة.وهو مخلّص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهنّ في كل شيء. آيها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم.من يحب امرأته يحب نفسه. فانه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضا للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. هذا السر عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة. وآما انتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وآما المرأة فلتهب رجلها" {أفسس5:}
في حالة اهتمام الزوج بوالدته ستشعر الزوجة أنها فقدت رجلها الذي كان مفروض أن يعطيها الحب الذي أوصاه إلهنا الصالح ربنا يسوع المسيح به. في حالة إهمال الأب للأم من الطبيعي أن يتعاطف ابنها معها بسبب إهمال والده لوالدته. ويصبح الابن‘ عادة الابن الأكبر‘ هو الإنسان الذي تعتمد عليه في سد احتياجاتها المادية والعاطفية ويصبح هو الوكيل والنائب عن غياب الأب. ويصبح الابن هو الذي يدلل الأم نيابة عن أبوه ويقول لها " نعم يا ست الكل..أوامرك يا ست الحبايب..أنا تحت أمرك ياماما.. اللي أنت عايزاه ياماما... وهكذا.." وأنا لا أعارض هذا بل يجب علينا كمسيحيين أن نسد احتياجات الآخرين فكم وكم الأم أو الأب. ويصبح سد احتياجات الأم العاطفية مشكلة كبيرة عندما لا تقبل الأم إن زوجة الابن تأخذ المكانة الأولى في قلب الابن في حين أن من الطبيعي أن يتحول حبه واهتمامه إلى شريكة حياته‘ نصفه الآخر، والتي هي جزء من جسده. إن علاقة الزوج بزوجته هي علاقة فريدة من نوعها فيها يصبح الاثنين فعلا واحد فلا يستحي أحدهما من الآخر في أي شيء، فهم قد اصبحوا فعلا جسدا واحدا لان هذه هي وصية الإنجيل (فأجاب وقال لهم أما قرأتم إن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال.من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد.فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان.){مت 19: 4-6} هذه الآيات تقرأ في صلاة الإكليل الأرثوذكسي لأنها دستور وأساس الزواج المسيحي. والإنجيل أيضا مليء بأمثلة عديدة من رجال الله الذين تركوا آبائهم وأمهاتهم ولكنهم التصقوا بزوجاتهم مثل عندما ترك أبونا إبراهيم بيت أبيه ولكنه اخذ سارة امرأته معه {تكوين 12} وأيضا عندما ترك يعقوب والديه اسحق ورفقة وعمل 14 سنة ليتزوج براحيل. الإنجيل واضح وهو انه يجب على الأبناء أن يكرموا والديهم وهذا يعني انهم يجب عليهم احترامهم وسد احتياجاتهم ولكن الطاعة المطلقة يجب أن تكون لكلمة الله فقط. وما أقوله بالنسبة لحقوق الزوجة أقوله أيضا بالنسبة لحقوق الزوج فالزوجة التي تفضل أهلها على حساب زوجها هي تخرب بيتها خرابا تاما لان صلاة الإكليل توصيها الآتي ( فيجب عليك أن تكرميه وتهابيه ولا تخالفي رأيه بل زيدي في طاعته على ما أوصى به أضعافا. فقد صرت اليوم منفردة معه وهو المسؤول عنك بعد والديك) يجب على الزوجة أن تخضع للزوج لأن هذا هو الإنجيل كما سنشرح في مقالات الزواج قريبا.
ماذا لو لم يستطيع الابن أن يوفق بين زوجته وأهله وأيضا الابنة أن توفق بين أهلها وزوجها؟
يجب أن كلمة الإنجيل تكون هي الحد الفاصل في أي مشكلة‘ أي أن يعرف كل من الزوجين ما يقوله الإنجيل في هذا الموقف فلذلك أنا دائما انصح أن كل مسيحي يقرأ الإنجيل يوميا. الإنجيل هو دستور الحياة لكل مسيحي وهذه هي وصية ربنا يسوع لكل إنسان " أجاب يسوع وقال له إن احبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا. الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي" {يو14 : 23و24} الإنسان الذي لا يعرف ما تقوله كلمة الله لا يحب الآب والابن وسيهمل إرشاد الروح القدس وسيكون أيضا كريشة تحركها الريح في كل اتجاه.
عندما يختلف معي أحد في أي رأي‘ أقول الآتي: تعالوا لنرى ماذا يقول الإنجيل وسيكون هذا هو الحد الفاصل في هذه المناقشة. فمثلا إذا رأي الزوج أن والدته تتعمد أن تجرح زوجته فعلى الزوج أن يأخذ موقف حازم ويخبر الأم بأن موقفها هذا لا يليق. إذا استمرت الأم في نفس الطريقة وتعمدت أن تجرح زوجة الابن فعلى الابن أن يدافع عن سلام بيته بأي طريقة ما، إلى حد أن يقطع علاقته بوالدته إلى أن تعرف إن زوجة ابنها غالية جدا عند زوجها. كثيرا ما اسمع من خلال فترات المشورة الروحية مشاكل في الحياة الزوجية تجعلني أتعجب من العقلية الشرقية والى متى تستمر هذه الحالة التعسفية ضد زوجة الابن. إن مشيئة الله من الزواج أن يكون الزوج والزوجة جسد واحد بكل ما تعني هذه الحقيقة. رجاء من الأهل أن يتركوا أبنائهم لكي يعيشوا في سلام وكفى ألاشكالات الطبيعية التي تحدث بين كل زوجين. كثير من ألاشكالات العائلية بين الزوجين كان الحل الوحيد لها إن الزوج يترك أباه وأمه كما قال الإنجيل ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. وان الزوجة تنسى شعبها وبيت أبيها وتخضع لزوجها.
ماذا لو لم يدافع الزوج عن سلام بيته؟
في هذه الحالة أنا انصح بتدخل إنسان له صفة رسمية مثل أب الاعتراف أو مرشد روحي وفي بعض الحالات الصعبة ممكن تدخل بعض psychologist لأنهم متدربون على حل هذه ألاشكالات ويعرفوا قانون استراليا جيدا وقد يفيدوا الإنسان المظلوم بالوسائل المتاحة من الحكومة لهذه المشاكل. مثل ما ذكرنا في مقالة سابقة بتدخل البوليس إذا ضرب الزوج زوجته.
إنني رأيت المشكلة أتحلت عندما اخذ الطرف المظلوم موقف حاد تجاه الحماة عندما خيرت الزوجة الزوج بأن يختار بينها وبين والدته, في بعض الأحيان يفوق الزوج من غلطه ويبعد عن تدخل الأم والبعض الآخر يختار أن يطيع أمه ويرفض آن يأخذ موقف ضد أمه. وعلى الزوجة المظلومة أو الزوج المظلوم أن يوزن كل الاحتمالات, هل من الأفضل الانفصال عن الزوج مع العلم انه غير مصرح بالزواج له أو لها مرة أخري. أنا اعرف بعض الزوجات قرروا الانفصال لان الزوج خاضع لأمه تماما ووصل الحد ألي إنها تشجعه على ضرب زوجته وفضلت هذه الزوجة الانفصال كما ذكرت في مقالة سابقة وعندما سألت لأعطي رأي قلت أن هذه الزوجة من الأفضل لها أن تعيش مع والديها كإنسانة محترمة وهي تعمل عمل يسد كل احتياجها إلى أن يفيق الزوج ويفلت من سيطرة أمه عليه. أحيانا المشكلة لا تحل إلا عندما يأخذ الطرف المظلوم موقف يهز الظالم ويجعله يفيق من غلطته.
أخيرا هذا القرار يجب أن يدرس جيدا، آيهما افضل أن تعيش الزوجة في جحيم آم أن تعطي زوجها آن يختار بينها وبين أمه. على الطرف المظلوم أن يصلي جيدا من اجل هذا الموضوع. تستطيع أن تقرأ مقالاتي عن الظلم على موقعي على النت. ربما تستطيع أن تفيدك هذه المقالات.
أتمنى من قلبي إن الإشكالات تحل بكلمة الله والصلاة ولكن أحيانا نحتاج إلى إنسان أخر.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ويكون الاثنان جسدا واحدا ( تك 24:2 )
ويكون الاثنان جسدا واحدا
الزواج المسيحى | ويكون الاثنان جسدا واحدا
ويكون الاثنان جسدا واحدا
ويكون الاثنان جسدا واحدا


الساعة الآن 10:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024