فقدان الشهية.. العصبية.. الكوابيس اضطرابات الصغار بسبب "همشى واسيبك"
" همشى واسيبك" تلك العبارة ترددها الكثير من الأمهات بانفعال شديد عندما تغضب من أحد أبنائها، مهددة الصغير أنه سيفتقدها، بهدف أن يعدل عن التصرفات الخاطئة التى يقوم بفعلها، هذا ما تؤكده الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، والتى تشير إلى أن تلك الصورة تتكرر فى معظم البيوت المصرية عندما يتشاجر الأخوات مع بعضهم البعض، فيكون هذا هو رد الأم عقابا لهم على صنيعهم، أو لأن أحد الأبناء لا يريد المذاكرة ويحب مشاهدة التلفاز مثلا هروبا من عمل واجباته المدرسية، وغير ذلك من الصور التى تكرر فيها الأم تلك العبارة، والتى تحمل وعيدا ليس سهلا على الابن أن يسمعه، حيث يخترق فى نفسه حاجز الأمان والذى تمثله الأم تحديدا من بين أفراد الأسرة.
وتذكر عيسوى إلى أن فقدان الأمان بسبب تلك العبارة يظهر بعض الأعراض على الصغير، حيث يعزف عن الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة أو النادى حتى لا يترك أمه خشية أن يعود إلى البيت فلا يجدها منفذة وعيدها، فإن تواجدهما معا هو مصدر أمان له، كما أن التحصيل الدراسى للطفل يتناقص، فإن هؤلاء الأبناء يستمرون فى البكاء طويلا عند استيقاظهم صباحا للذهاب إلى المدرسة إلا أنهم بمجرد أن يدخلوا فصولهم الدراسية إلا واندمجوا مع أقرانهم.
وتضيف عيسوى إلى أن من بين الأعراض التى تنتاب الصغير أن تطرأ عليه سلوكيات غير قويمة مع أباه وأمه ومعلميه والمقربين منه، كما انه يعانى من التبول اللارادى أثناء النوم، وترديده لبعض الكلمات أثناء النوم معبرا بها عن مخاوفه مثل "خدينى معاكى، متسبنيش وغير ذلك من العبارات"، كما يعانى من التلعثم وان كان بدرجة طفيفة، ومن الكوابيس ليلا، ويفقد شهيته للطعام أو بالعكس فقد يقبل على الطعام بأسلوب هستيرى، كما يعانى من العصبية المفرطة خاصة مع والدته فرغم أنه يحب تواجدها معه إلا أنه دائم الشجار معها، ودائما يردد لها،" أنا بكرهك، يا رب تموتى" ولكنه لا يعنى معانى الكلمات التى ينطق بها إلا أنه فقط يحب أن يغضبها.
13 - 11 - 2013, 05:02 PM
العرض الشجري