رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طبيعة الكنيسة فعالة كطبيعة المسيح، تواقة للاتحاد، فالذي يقترب منها يقترب إليه، والذي يتحد بها تتحد به، والذي يثبت فيها تثبت فيه. الكنيسة تعطي نفسها لكل من يعطيها نفسه فيصير كل من يتحد بها عروساً طاهراً بلا عيب للمسيح كالكنيسة. روح الكنيسة لا يفيد من يقترب إليه عقلياً ولا ينتفع به من يدرسه فلسفياً، ولا يمكن لأي عالم أو فيلسوف أن يشرحه منطقياً، لأنه روح شديد يتحرك، فياض لا يستطيع أن يحصره العقل، ... لا يُعرَف إلا بفعله ولا يُحَس إلا بالاقتراب من قوته والدخول في مجاله، دائم التفجر لا يستقر على حال، مجدد لا يستطيع العقل أن يلاحق تجديده، فهو في كل ساعة يعمل عملاً وفي كل يوم يغير شكل الإنسان ليصير على صورة خالقه. الإنسان التقي المتتلمذ للكنيسة، الذي يخدم ترابها، الذي يشرب كل يوم جرعة جديدة من سرها ولاهوتها وطقسها وتاريخها، يعرف قوة هذه الكلمات وأكثر أبونا متى المسكين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طبيعة المسيح |
طبيعة الكنيسة من وجهة أرثوذكسية |
طبيعة الكنيسة |
طبيعة الكنيسة وأساس قيامها |
طبيعة الكنيسة وأساس قيامها |