ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلسلة مخافة الله-6- يمكنك الحصول علي مخافة الله بمعرفة بشاعة الخطية ونتائجها *لكي نصل إلي مخافة الله,لابد أن تعرف ما هي حالة الخطية,أو ما هي حالتنا أثناء ارتكابنا للخطية: الخطية تفصلنا عن الله وعن الملائكة والقديسين... بل تفصلنا عن الحياة الروحية كلها... الإنسان البار هو إنسان ثابت في الله,والله ثابت فيه.هو هيكل للروح القدس,وروح الله ساكن فيه(1كو3:16),أما الإنسان الخاطئ,فهو بارتكابه للخطية يحزن روح الله(أف4:30),وينفصل عن الله,وعن كل ما يتعلق به,لأنهأية شركة للنور مع الظلمة؟!(2كو6:14).فالله نور,والخطية ظلمة.والخاطئ هو شخص قد أحب الظلمة أكثر من النور,لأن أعماله شريرةيو3:19. إلا يخيفك أذن أن تكون منفصلا عن الله؟!,وأن تحيا خارجا منه,في الظلمة الخارجية؟. الابن الضال انفصل عن أبيه,في كورة بعيدة(لو15:13).وأبونا آدم حينما أخطأ,انفصل عن عشرة الله,واختبأ وراء الاشجار(تك3:8)فالخطية توجد حاجزا وحجابا بين الإنسان والله..ويبقي عليه أن يختار إما الله,وإما الخطية التي تفصله عن الله!. لذلك فالخطية تخيف الإنسان,حينما يتذكر أنه من أجلها,فضل أن ينفصل عن الله ويختار الخطية... الخاطئ يعرف تماما أنه بعيد عن الله.ولكنه بالتوبة يشعر أنه يقترب من الله ويتلامس معه.أما إذا دخل في حياة القداسة,فحينئذ يثبت في الله,والله فيه.وهكذا يقول الرب:أنا الكرمة وأنتم الأغصان..الذي يثبت في,وأنا فيه,هذا يأتي بثمر كثير(يو15:51).والذي لا يثبت,يطرح خارجا كالغصن,فيجف ويحترق(يو15:6)أليس هذا مخيفا؟!. لعله يخيف الخاطئ أيضا,أنه في خصومة مع الله. لذلك فإن القديس بولس الرسول يدعو الخطاة قائلا:تصالحوا مع الله(2كو5:20). والأمر ليس مجرد خصومة,بل هو أخطر من هذا بكثير.فالقديس يعقوب الرسول يقول:إن محبة العالم عداوة الله(يع4:4).يؤيد هذا القديس يوحنا الرسول فيقول:إن أحب أحد العالم,فليس فيه محبة الأب(1يو2:15)...إذن فالخطية موقف يتخذه الخاطئ من الله:عدم محبة,خصومة,عداوة... بل الخطية هي حرمان من الله,هي حالة إنسان يطرده الله من حضرته. نعم,ما أبشع حالة أولئك الذين يقول لهم الرب:إني لم أعرفكم قط...اذهبوا عني يا فاعلي الأثم(مت7:23).من يحتمل عبارةأذهبوا عني.... ولا يخاف؟!.إنه موقف العذراء ذاته الجاهلات اللائي أغلق الرب بابه في وجوههن,وقال لهن:الحق أقول لكن إني ما أعرفكن(مت25:12).وهو ذات موقف قايين الذي صرخ قائلا لله:ذنبي أعظم من أن يحتمل أنك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض,ومن وجهك اختفي...(تك4:13). إلا يخاف هذا الذي يطرده الله من حضرته؟! ويقول لهاذهب عني يا فاعل الإثم,لا أعرفكولماذا؟لأنه إنسان يحب العالم أكثر من الله,ولأنه يحزن روح الله الذي فيه.بل أيضا يعاند ويقاوم الروح مثل قول القديس أسطفانوس لليهود(أع7:51). بل هو ينفصل عن الله ويخاصمه ويعاديه... إذا استيقظ ضمير هذا الإنسان.إلا يخاف ويقول: من أنا حتي أعادي الله وأقاومه؟!. من أنا الترب والرماد,حتي أحزن روح الله,وأعصي الله واتحداه,وأخاف وصاياه,وأثور عليه؟!,وأقف ضد سلطانه وملكوته.من أنا؟!. لذلك يخاف,لأنه ليس كفؤا لهذا العداوة وهذا التحدي.ولوتعرض لغضب الله,سيهلك... *أنه يخاف أيضا من نتائج الخطية... الخطية التي تجلب له القلق والخوف وعذاب الضمير,والتي تفقده سلامه الداخلي... ما أكثر الذين جربوا متاعب الخطية وآلامها.ومنهم داود النبي,الذي قال:في كل ليلة أعوم سريري,وبدموعي أبل فراشي(مز6)اشفني يارب,فإن عظامي قد اضطربت,ونفسي قد انزعجت جدا...هذا الذي قالمزجت شرابي بالدموع,انصت إلي دموعي. وكما بكي داود,بكي بطرس أيضا. قيل: إنه خرج خارجا,وبكي بكاء مرا(مت26:75). وكما تألم القديسون بسبب الخطية,هكذا تألم الأشرار أيضا... ومثال لذلك يهوذا الخائن:الذي اتعبته نفسيته بسبب تسليمه لسيده ومعلمه,فأرجع المال إلي رؤساء الكهنة قائلا:أخطأت إذ اسملت دما بريئا.ولما وجد أن الأمر قد خرج من يده مضي وخنق نفسه(مت27:5).وهكذا مات هالكا... وبيلاطس النبطي قيل عنه في بعض القصص إنه عاد إلي منزله,وظل يغسل يديه وهو يقول:أنا برئ من دم هذا البار(مت27:24).وإذ يجدهما مازالتا ملوثتين,يعود فيغسلهما مكررا العبارة ذاتها.. وهناك أشخاصا بسبب خطاياهم قاسوا قصاصات علي الأرض,لكي تذكرهم بخطاياهم,توصلهم إلي مخافة الله. كإنسان يصاب بفشل في حياته,أو تتوالي عليه ألوان من الفشل,فيقول:هذا بسبب خطاياي..أو يصاب بعد هذا,هو أو أحد أفراد أسرته بمرض,فيتذكر خطاياه أيضا ويقول هي السبب...ثم يقع بعد هذا في مشكلة أو في عدة مشاكل متتابعة,فلا يجد أمامه إلا عبارةكل هذا بسبب خطايايويوصله ذلك إلي مخافة الله. كل هذه نتائج أرضية للخطية,غير العقوبة الأبدية. أنها تذكرنا بلعنات الناموس التي وردت في سفر التثنية,حينما قال الله لمن يعصي وصاياهيجعلك الرب منهزما أمام أعدائك.في طريق واحدة تخرج عليهم,وفي سبع طرق تهرب أمامهم...ولا تنجح في طرقك,بل لا تكون إلا مظلوما مغصوبا كل الأيام,ولا مخلص(تث28:25, 29).ويكررها الرب مرة أخري فيقول:ولا تكون إلا مظلوما ومسحوقا كل الأيام(تث28:33). طوبي لمن يستفيد من هذه العقوبات ويصل إلي خلفة الله. إذا يوصك كل هذا إلي الندم والتوبة,ويعيش في المخافة التي تقوده إلي نقاوة القلب.أما الذي لا يبالي,بل يستهتر,فإنه يصل إلي قساوة القلب التي تهلكه تماما... إن كل العقوبات التي ننالها علي الأرض,أو كل المشاكل والضيقات التي نتعرض لها,أنما هي تحمل في داخلها صوت الرب يقول لناارجعوا إلي,فأرجع إليكم(ملا3:7).أترانا نلبي صوته هذا؟!هوذا الرسول يقول لناإن سمعتم صوته,فلا تقسو قلوبكم(عب3:15)إن الرسول يقول أيضالا تستكبر بل خف...فهوذا لطف الله وصرامته(رو11:20, 22). أما الصرامة فعلي الذين سقطوا.وأما اللطف فلك,إن ثبت في اللطف...وإلا فأنت أيضا ستقطع(رو11:22).لماذا إذن تعرض نفسك لصرامة الله,ولحكم القطع؟أليس من الأفضل أن تحيا في مخافة الله,ولا تخطئ؟. إن كنت تختبئ وراء محبة الله,فتذكر قداسة الله وعدله. تذكر أن الله قدوس,وقداسته لا حدود لها ولا قياس.وأن كان البشر في برهم المحدود يشمئزون من الخطية,فكم بالأولي الله الذي قداسته لا تحد!!كم تكون الخطية أذن بشعة في نظر الله؟!هوذا يوسف الصديق-لما عرضت عليه الخطية-قال وهو يهرب منها:كيف اخطئ,وافعل هذا الشر العظيم أمام الله؟!(تك39:9)ولم يعتبر أنها شر عادي,وإنما هي شر عظيم... أنك تخجل أن تفعل الخطية أمام شخص بار وتخجل أكثر وأكثر إن كان ملاك أمامك.فكم بالأولي أمام الله!!. عيبك إذن أنك لا تشعر بوجود الله أمامك,حينما ترتكب الخطية.يجعلوا الله أمامهم(مز54:3).لذلك لا تخاف الله.وترتكب الخطية,والله ليس في ذهنك,وكأنه لا يراك!!. ليتك تخاف الله كما تخاف الناس... وليتك تخجل من الله,كما تخجل من الناس.. وكما تعمل حسابا لفكرة الناس عنك,وحكم الناس عليك,ليتك تعمل ألف حساب لحكم الله عليك. الخطية التي تعملها في الخفاء,لا تستطيع مطلقا أن تعملها أمام الناس,لأنك تحب أن تكون لك سمعة طيبة أمامهم.أما الله الذي يري كل ما تفعله أمامه في الخفاء,فلا تعمل له حسابا,وتفقد مخافة الله!! لماذا تدقق كثيرا في تصرفاتك أمام الناس ولا تدقق في تصرفاتك أمام الله؟!. لسبب واحد,هو أنك تخاف الناس ولا تخاف الله,لأنك شخصان:أحدهما أمام الناس في مظهرية بارة,وأمام الله في حقيقتك الخاطئة.وهكذا تري أن عدم مخافتك لله قد أوصلتك إلي الرياء...وإلي تعدد الشخصية,وإلي خداع الناس بمظهر زائف هو غير حقيقتك!!. وبينما تعمل الخطية أمام الله بلا خوف,نراك تخاف أن طفلا صغيرايراك: بل تخاف أن خادمك أو أحد مرؤوسيك يراك!. وتخاف في بعض المواقف أن تؤخذ لك صورة,أو تسجل لك كلمة,أن كان في شئ من هذا ما ينقص قدرك أمام الناس,أما ما يظهر عيبا فيك...لذلك تحترس جدا في وجود الناس احتراسا لا تهتم به مطلقا,حينما تشعر أنه لا توحد عين تراك. وهذا دليل علي عدم مخافة الله,لأن عين الله تراك في الوقت الذي لا يراك فيه الناس... لذلك من التداريب الهامة التي يجب عليك أن تتدرب عليها لتصل إلي مخافة الله:أنك لا تعمل في الخفاء ما تخجل أن تعمله أمام الناس.ولا تفكر في ذهنك فكرا لا تقدر أن تعلنه للناس.وقل لنفسك:ينبغي أن أخجل من الله الذي يراني,والذي يفحص أفكار عقلي,ونيات نفسي وشهوات قلبي.وقل لنفسك أيضا: لا يصح أن أكون كالقبور المبيضة من الخارج,وفي الداخل عظام نتنه!! لأن الرب بهذا الوصف قد وبخ أولك الكتبة والفريسيين المرائين (مت23:27). حاول إذن أن تكون في داخل نفسك حريصا علي عمل البر علي الأقل كما تحرص أمام الناس والفكر الذي يخجلك أن يعرفك الناس,لا تفكر فيه وكذلك بالنسبة إلي العمل والمشاعر وأقصد بالناس عنا الأبرار منهم الذين يراعون القيم. ولذلك أدعوك إلي معاشرة الأبرار من الناس,حتي تتعلم مخافة الله منهم... وأيضا حتي يتحول حرصك في وجودهم إلي عادة عندك,تمارسها حتي وأنت وحدك في عدم وجودهم معك... وفي الوقت ذاته اتبعد عن عشرة المستهترين الذي لا توجد مخافة الله في قلوبهم,لئلا تقلدهم دون أن تشعر...أو قد يبررون أمامك الخطأ فترتكبه بغير مخافة الله أو قد يستهزئون بتدقيقك وحرصك,فتظن أنه مبالغة ومغالاة,وتزول بشاعة الخطية من تفكيرك,وتصل مثلهم إلي اللامبالاة وتفقد مخافة الله. وأرجو أن أحدثك عن الوسائط الأخري التي توصلك إلي المخافة في الإعداد المقبلة إن أحبت نعمة الرب وعشنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سلسلة مخافة الله (14) |
سلسلة مخافة الله (8) |
سلسلة مخافة الله (7) |
سلسلة مخافة الله (3) فوائد روحية كثيرة لمخافة الله |
سلسلة مخافة الله 11 |