رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار مسلسل في قانون الإيمان (40) الحياة.. ثلاثيات (13) ..أفطونف السبت 09 نوفمبر 2013 - 10:31 ص كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة أخرستوس آنيستي... أليثوس آنيستي المسيح قام... بالحقيقة قام إنها التحية التقليدية في عيد القيامة باللغة اليونانية وباللغة العربية... أما في اللغة القبطية فالمعني أجمل وأوضح حيث نقول بخرستوس أفطونف خين أومثمي أفطونف وتتعجب عندما تعرف أن الفعل القبطي المعبر عن القيامة التي صارت بعد أيام القبر الثلاثة يتكون من ثلاثة مقاطع (أفطونف) ويكتب هكذا: وهيا بنا في رحلة ثلاثية جديدة حول القيامة المجيدة. أولا: ثلاث معجزات أقام المسيح فيها أمواتا: 1- إقامة ابنة يايرس وهي ميتة في بيت أبيها (مر5:42) وهي تمثل المستوي الأصغر في حياة الإنسان. كما أنها ترمز إلي الإنسان الذي يخطئ وهو لا يزال في بيت الله (أي في الكنيسة) ولذا قال السيد المسيح (أنها لم تمت ولكنها نائمة) ولما أقامها من الموت أوصاهم أن يعطوها لتأكل, لأن هذه النفس تحتاج إلي غذاء روحي حتي لا تعود فتنام مرة أخري. 2- أقام ابنة أرملة نايين وهم يحملونه في نعشه (لو7:15) وقد قابلهم السيد المسيح في طريقهم إلي دفنه وهو يمثل المستوي الأوسط في حياة الإنسان كما أنه يرمز إلي الذي خرج من بيت الله وقطع علاقته بالله وبجماعة المؤمنين فبكي عليه الناس, وعندما أقامه المسيح (دفعه إلي أمه) أي أرجعه إلي جماعة المؤمنين مرة أخري. 3- أقام لعازر وله في القبر أربعة أيام (يو11) وهو يمثل المستوي الأعلي في حياة الإنسان, كما أنه رمز إلي الذين ماتوا روحيا ومضي زمان عليهم (أربعة أيام) حتي صار الناس في يأس من توبتهم... ولكن لا يأس مع المسيح حتي وإن كان الخاطئ قد (أنتن), ولذلك أمر المسيح أن يحلوه من رباطاته أي رباطات الخطية التي دفنته في القبر. ثانيا: ثلاثة اختلافات رئيسية في قيامة المسيح: 1- الذين أقيموا من الموت قبلا ماتوا ثانية, بل ومايزالون في عداد الموتي ينتظرون القيامة العامة في اليوم الأخير. ينطبق هذا علي ابن أرملة صرفة صيدا (1مل17:22), وعلي ابن المرأة الشونمية (2مل4:35), وعلي الذين أقامهم المسيح وعلي طابيثا (أع9:36). أما قيامة المسيح فهي قيامة دائمة لا موت بعدها. 2- الذين أقيموا من الأموات قاموا بأجساد عادية مثل أجسادنا أي أنهم كانوا يأكلون ويشربون وينامون ويمرضون ويتألمون ويموتون أيضا... أما السيد المسيح فقام بجسد ممجد ليس فيه هذه الضعفات ولا يحتاج إلي أمور حياتنا المادية علي الإطلاق. 3- الذين أقيموا من الأموات قبلا أقامهم غيرهم... فابن أرملة صرفة صيدا أقامه إيليا النبي, وابن المرأة الشونمية أقامه أليشع النبي, وطابيثا أقامها بطرس الرسول... وكذلك ابنة يايرس وابن أرملة نايين ولعازر أقامهم السيد المسيح, أما المسيح فلم يوجد أحد ليقيمه... لقد قام بذاته ومن ذاته وبقوته وبلاهوته... ولذا فهي قيامة فريدة. ثالثا: ثلاث قيامات تحكم وجود وإيمان الإنسان: 1- قيامة السيد المسيح: وهي حجر الزاوية في إيماننا الأقدس حيث انتصر علي الموت الذي دخل إلي العالم من جراء خطية آدم وبنيه... وبهذه القيامة الفريدة عادت أبواب الفردوس تفتح لتستقبل كل المؤمنين باسمه وبقيامته وبقدرته. 2- قيامة كل يوم من الخطية وبالتوبة: فالذي لا يؤمن بقيامة المسيح لا يهتم بأعماله ولا يدقق ولا يحاسب... فيسقط بالخطية ويموت ويهلك... ولكن تأتي التوبة لترفع الإنسان من دنس السقوط وتحييه. 3- قيامة اليوم الأخير يوم الدينونة: حيث يقوم الإنسان ليقف أمام منبر الله العادل ليعطي حسابا وجوابا عما فعل, وعما إن كان خيرا أم شرا وحينئذ نبدأ الأبدية وحياة الملكوت السماوي لكل الأبرار كما تفتح أبواب جهنم لكل الأشرار. رابعا: ثلاثة لقاءات مجتمعة تتحقق في يوم القيامة العامة: 1- لقاء بين البشر والملائكة, أو علي الأدق بين الأرضيين والسمائيين وهو لقاء ممتع لأنه يتم في الحضرة الإلهية. 2- لقاء بين كل الأجيال البشرية التي عاشت علي الأرض منذ آدم وحتي آخر الدهور... وهو لقاء فريد فلم يحدث من قبل ولن يحدث إلا في اليوم الأخير... يوم القيامة المفرح. 3- لقاء بين الروح والجسد الممجد لكل إنسان... فإذا كان الموت قد فصل بين الجسد والروح... ففي يوم القيامة تعود الروح إلي صديقها الجسد في فرحة ومودة كاملة. |
|