رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
9 - مرحلة إثبات الذات) 9 سنوات):
يتصرف الطفل في هذا العمر بحسب دوافعه الشخصية فيشعر أنه لم يعد طفلاً وعليه أن يثبت ذاته لذلك نراه منهمكاً كثيراً فهو يريد أن يعمل الكثير وأن يظهر قدراته. كما أن حياته العاطفية تصبح أكثر عمقا ً فيميل إلى العزلة وينفر أحياناً من الأعمال الجماعية لذا علينا أن نركز على الأعمال الفردية مع تقدير صحيح لإمكانيات كل طفل لئلا يتعرض للفشل كما علينا الاهتمام به بفطنة ونوع من التساهل. يظهر مجدّداً، في هذه المرحلة وحتى نهاية الطفولة، الاختلاف بين الذكر والأنثى، فتنمو عند الذكور حركيّة الجسد يقابلها عند الإناث حركيّة الانفعال، ويظهر أن الذكر أقل نضوجاً من الأنثى. ويميل الطرفان إلى التكتّل حول الرفاق من الجنس نفسه. 10- مرحلة نهاية الطفولة) 10 سنوات): يتميز هذا السن بالاتزان وحسن التكيف والثقة والحيوية فهذا السن هو سن الانفتاح الكامل والتأمل بكل ميزات الطفولة. يعي الطفل ذاته. في هذا السن تظهر ميول الطفل بشكل واضح وخاصة في مجال الإبداع فعلينا أن نكون دقيقي الملاحظة لنكتشف هذه الميول والمواهب : كالرسم - الموسيقى- الرياضة، ونغذيها على كل المستويات الثقافية والروحية والجسمية والاجتماعية. في هذه المرحلة يحب الأطفال الأعمال الجماعية. 11- مرحلة الانزلاق نحو المراهقة) 11- 12 سنة): في هذا السن وخاصة عند الفتاة تبدأ التغيرات الفيزيولوجية ويتبعها تغيرات فكرية ونفسية. تبدأ المُرَاهِقَة بإظهار الانشغال بذاتها مع نوع من القلق. تهتم الفتاة بلباسها وزينتها. تكتشف أنوثتها. فعلينا مساعدتها لتقبل أنوثتها دون ميل زائد إلى حب الظهور. بالنسبة للفتى يستمر في نهاية الطفولة. لكنه يشعر أنهلم يعد طفلاً ولم يصبح مراهقاً. أحياناً يشعر بنوعٍ من القلق يريد أن يكبر وليس لديه بعد الطاقات الجسدية الكافية. في هذه المرحلة تبتعد الفتيات عن الفتيان لأنهنّ يشعرن أنهن أصبحن كبيرات والصبيان صغار. عمليا ً علينا مراعاة هذه الناحية باختيارأعمال ونشاطات خاصة للفتيات وأخرى خاصة بالفتيان. على المربي الشاب الذي يتعامل مع الفتيات أن يكون حذراً جداً فلا يسمح لهن بالتعلق به... 12- مرحلة المراهقة : لقد رأينا أن مرحلة الطفولة 6-11سنة هي مرحلة هادئة نسبيا تساعد الولد على التكيف الاجتماعي والتربية الأخلاقية وتمتاز بشكل عام بعلاقة جيدة مع الأهل. تسبق المراهقة مرحلة انتقالية تدعى مرحلة الكمون يحاول فيها الفتى أن يثبت ذاته عن طريق الرفض والاستقلالية.كما تحاول الفتاة تقليد أمها من حيث اللباس والزينة. تعريف المراهقة المراهقة هي مرحلة تعقب الطفولة وهي أساسية في تكوين الشخصية وتمتد ما بين 12- 18 سنة عند الفتيات، و14- 20 سنة عند الشباب. المراهقة مرحلة هامة في حياة الإنسان إذ فيها تكتمل شخصيته كما هي مرحلة اكتشاف وانفتاح وعطاء: اكتشاف: يسعى المراهق إلى اكتشاف ذاته في كل أبعادها الفيزيولوجية والنفسية والروحية والاجتماعية. يسعى المراهق لاكتشاف مكانته ودوره ضمن الجماعة: الأسرة, المدرسة, المجتمع. انفتاح: يبدأ المراهق بتكوين صداقات مختلفة وينفتح على الجنس الأخر. عطاء: إن المراهق يشعر أن لديه إمكانيات كبيرة وهو مستعد للبذل والعطاء والابداع. مراحل المراهقة: أ- المراهقة الأولى:12- 15) سنة عند الفتيات، " 14- 17 سنة عند الشباب( 1- مرحلة النضج الفيزيولوجي: تمتاز هذه المرحلة بنضج الأعضاء التناسلية أي اكتمالها حيث تصبح قادرة على القيام بوظيفتها. يرافق هذا النمو مظاهر خارجية ونفسية. نتيجة هذه التطورات الفيزيزلوجية يشهر المراهق بالخوف والقلق والاضطراب. إنه يعيش أحاسيس لم يكن يشعر بها في السابق. يشعر أنه لا يستطيع السيطرة على جسده. يشعر بالتقلبات السريعة التي يمر بها ولا يجد لها تفسيرا أحيانا يشعر بالذنب فينزوي عن رفاقه أو يكره جسده. يشعر أحيانا كثيرة بالتعب. الموقف التربوي : ضرورة الإصغاء إلى المراهق وقبول تصرفاته غير المنطقية أحيانا علينا أن نشعره بالحنان والمحبة والتفهم. إن المراهق يريد إثبات ذاته ولكنه بحاجة إلى المساعدة. علينا أن نقدم هذه المساعدة دون فرض. كما علينا أن نرفض له بعض المطالب الغير صحيحة أوالغير السليمة لأن ذلك يساعده على مواجهة التحد يوالنمو السليم. - على الأهل الاهتمام بالتغذية الجسدية المتزنة. - ضرورة الرياضة للسيطرة على الجسد. - علينا أن نساعد المراهق على الخروج من الانغلاق على الذات بإعطائه الثقة بنفسه والحوار معه والأجوبة الصحيحة على كل تساؤلاته. - علينا احترام المراهق وعدم السخرية منه خاصة بما يتعلق بالصوت وباقي الصفات الجسدية. - علينا أن ننظر إلى المراهقة على أنها مرحلة هامة وإيجابية وليست مرحلة سلبية ننعتها بشتى الصفات السلبية. 2- مرحلة النضج العاطفي: في بداية المراهقة يكتشف المراهق تفتح العاطفة عنده فيميل في البداية إلى الصداقة مع شخص أخر من الجنس نفسه لأنه يرى في هذا الصديق مرآة لذاته فيتحدث معه عن همومه وشعوره ومشاكله وهو شديد الحرص على سرية ما يدور بينه وبين صديقه.. وكذلك المراهقة تعيش الصداقة مع رفيقاتها. ثم في مرحلة ثانية يكتشف المراهق الجنس الأخر وما يشده إليه وهذا ما نسميه مرحلة الثنائية الجنسية أي الاهتمام بالجنس الآخر. البحث للتعرف إلى شخص الآخر, ردود فعله, طريقة تفكيره, تكوينه الجسدي والنفسي. يبدأ المراهق برسم صورة لفارس الأحلام.. ثم تتطور العاطفة والاختيار والاستقلال والاستقرار. ب- المراهقة الثانية ( 15- 18 سنة عند الفتيات، " 17- 20 سنة عند الشباب) 1- على المستوى الفيزيولوجي : يبدأ المراهق يعيش نوعا من الاستقرار الجسدي فقد اكتمل نموه واعتاد أحاسيسه ومشاعره وتعلم السيطرة عليها. كما اكتشف أسباب الخوف والقلق الذي كان يعيشه وربما تخطاها. 2- على المستوى العاطفي: نمو العاطفة عند الفتاة يختلف عن نمو العاطفة عندالشاب. تبدأ العاطفة عند الفتاة بالإعجاب ثم تتعمق لتصل إلى الاختيار والاستقرار أما العاطفة عند الشباب فمتقلبة، خطها البياني منكسر.. بعد الثامنة عشرة تبدأ الفتاة تسعى إلى اختيار شريك الحياة من خلال العلاقات العاطفية التي تعيشها.. الفتاة عاطفية, حالما تسمع الكلمة تحولها إلى حقيقة وواقع. وهذا ما يعرضها أحيانا كثيرة إلى الفشل واليأس وخيبة الأمل. الشاب ما يجذبه في البداية الناحية الجنسية، يشعر بالعاطفة ولكنه لا يفكر أبدا بالارتباط فلديه بعد كثير من الوقت... عندما يعبر الشاب لفتاة عن إعجابه بها فهو صادق لكن عاطفته متقلبة. الموقف التربوي : على الأهل والمربين متابعة أولادهم في هذه المرحلة بمحبة واحترام. - الحوار الصحيح ضرورة لا بد منها لمسيرة صحيحة وكذلك المعرفة الصحيحة. - على الفتاة أن تعرف ميزات نفسية الشاب وردود فعله بشكل صحيح لئلا تكون ضحية عواطفها. - على الشاب أيضا أن يعرف ميزات نفسية الفتاة لئلا يعرضها لخيبات أمل هي بغنى عنها. - الصراحة والوضوح في علاقات الصداقة ضمان لكلا الطرفين. - علينا أن نوكل للمراهق مسؤوليات على قدر طاقته لينضج والمسؤولية تُكَبِر.. خاتمة لا شك أن مراحل النمو تستمرّ في حياة الإنسان فهي بالأساس متداخلة أي أننا لا نكفّ عن أن نكون بشكل ما فمويين ونرجسيين وأن النضوج الأوديبي يحدّد الكثير من مشاعرنا وتصرفاتنا. ولا ننسَ اكتشاف فرويد بأن اللاوعي فينا يحدّد الكثير من تصرفاتنا وانفعالاتنا وشخصيتنا فهو كبحيرة كبيرة تعوم بداخلها جزيرة "الوعي" تصغر أو تتسع حسب نضوج كلّ منّا. أؤكد ختاماً، أن الله خلق كلّ واحد منّا فريداً.. وكما نقول بالعاميّة "كسر القالب"، فمهما اكتشفنا من علوم النفس تبقى حريّة وفرادة الإنسان مقدّسة وغالية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الجذء الثانى من الانشقاق النفسى |
لغة حل المشاكل ..... الجذء الثالث |
المراحل الأساسية الأولى للنمو النفسى ( الجزء الثانى ) .. |
المراحل الأساسيّة الأولى للنموّ النفسي |
المراحل الأساسيّة الأولى للنموّ النفسي |