رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قصة القديس متياس واعجوبة حل الحديد
بعد قيامة السيد المسيح من الأموات أمر رسله الأطهار الأثنى عشر أن يمضوا الى العالم أجمع يبشروا الناس بانجيله الطاهر ومن هذا اليوم كانت العذراء مريم فى أورشليم ومعها عذارى يبشروا بأسم المسيح فتامر عليها رؤساء الكهنة لكى يدروا بها . ولما علمت العذراء مريم تلك المؤامرة حزنت جدا وأخذت تفكر وتقول الى اين اذهب وعند من اقيم فمخلصى وابنى الوحيد صعد الى السمواء ورسله الأطهار يبشرون فى العالم فالأجدر بى ان امضى الى يوحنا الحبيب ابنى فى افسس او الى احد التلاميذ الأخرين وفيما هى تفكر فى ذلك الأمر ظهر ابنها الحبيب الرب يسوع المسيح وقال لها السلام لك يا ولدتى الحبيبة لماذا انتى حزينة هكذا أعلمى ان لا احد يقدر ان يظلمك فقومى واركبى هذه السحابةالنورانية وامضى الى مدينة برطس لتخلص القديس متياس لأنه مربوط بسلاسل من حديد وهو فى شدة عظيمة من الكفار اهل تلك المدينة ولم يجد احد من الرسل يقويه على ضيقته والامه وتيقنى يا امى ان خلاصه وايمان اهل المدينة سيكون على يديكى بصلاة التى علمتك اياها وسيسبحون ويمجدون اسم الله من اجلك يا والدتى الحنونة فلما سمعت العذراء هذا الكلام فرحت جدا وتهلل وجهها وركبت السحابة وظلت سائرة بها حتى اوصلتها مدينه برطس . فرأت امرأة عجوز تبكى فقالت لها لماذا انتى تبكين ايتها المرأة أخبرينى ماذا حدث لكى ابنى يسوع المسيح يخلصك فقالت لها المرأه العجوز لا تدعى احد يسمعك فى هذه المدينة تذكرى هذا الأسم الا ينالك عقاب شديد بسببه لان من ثلاثة ايام اتى رجلا اسمه متياس وصنع عجائب كثيرة فى هذه المدينة بذلك الاسم اذ انه اخرج الشياطين واقام ا؛لأموات وابرأ العميان وتبعه اغلب سكان المدينة واخذوا يصيحون باسم يسوع المسيح ابن الله الحى ولما سمع الوالى هذا الأمر امر جنوده بالقبض عليه وقيدوه بسلاسل والقوة فى السجن و للوقت خطفته سحابة سمائية من بينهم ولم يعلموا اين مضى وهانذا جالسة هنا ابكى منتظرة رجوعه الى المدينة مرة اخرى لأمضى به الى بيتى ليشفى ولدى الذى به روح نجس يعذبه من ثلاثة ايام وكما اتفقنا لا تذكرى هذا الكلام ولا ذلك الأسم لئلا ينالك عقاب عظيم فأجابتها السيدة العذراء ان استطتعطى اخفاء نور الشمس يستطيع اى كان ابطال عمل ابنى ورسله الأطهار فأمضى واتينى بابنك يسوع المسيح يشفيه من مرضه فقالت لها بل الأحسن ان نذهب سويا الى منزلى حتى تحل نعمتك هناك ونسمع قليلا من كلامك وللوقت قامت العذراء معها وظلوا سائرين حتى وصلا البيت ولدى وصولهما هرب الشيطان من الصبى بقوة العلى وقام يسبح الله وهو يقول مباركة هى الساعة التى وافتنا فيها السيدة المباركة ام الملك الحقيقى يسوع المسيح فقالت السيدة العذراء للمرأة العجوز ارى انه فرح قلبك بسبب شفاء ابنك فقومى بنا الأن لنذهب الى السجن الذى حبس فيها متياس لنرى المسجونين هناك بنعمة من الله وسارا سويا الى ان وصلا ابواب السجن فوجداه مغلوقا بمتاريس من حديد واقفال محكمه والمسجونين من داخله يقاسوا عذابا شديدا فبسطت السيدة العذراء يديها الطاهرتين مبتدأه تقول الصلاة التى تعلمتها من السيد له المجد وعند نهايتها تحولت المتاريس الحديد والاقفال وسائر الالات الحديدية التى على ابواب السجن الى سائل وخرج المسجونين بفرحا عظيم وهم يسبحون الاله الواحد اله القديس متياس ولما سمع الوالى هذا الصياح من الناس سأل السبب فقيل له ان كل المحبوسين على اسم يسوع قد خلصوا وها هم يسيرون فى شوارع المدينة يبشرون بأسمه فغضب كثيرا وامر بقتلهم جميعا ولما ارادت الجنود تنفيذ امره وجدوا كل الات القتل والسيوف وكل معدن من حديد تحول الى سائل فأندهشوا كثيرا وفيما هم كذلك دخل رئيس السجن الى الوالى وهو يبكى وقال له قد حدث شيئا عجيبا هذا الصباح فقد اجتمعنا كلنا واكلنا خبزا مع بعضنا بعد ان اغلقنا ابواب السجن وكان عبدا صغيرا يسقينا قليلا من الخمر بأبريق نحاس ذاب واستحال الى سائل فجأة فأستغربنا الامر كثيرا ولما اردت ضربه بقضيب من حديد كان بيدى لم استطع لانه تحول الى ماء وبينما نحن جلوس اذا بسحابة من النور قد ملئت المكان بأكمله وسمعنا صوتا من السماء يقول للمحبوسين من اجل يسوع لقد حلت عليكم نعمة العذراء مريم والدة يسوع وليعلم الوالى ان كل المحبوسين بيسوع ورسله لا يصيبهم مكروها البتة فلما سمعنا ذلك اردنا ان نكتشف مذا يحدث لم نستطيع السير ولكننا رأينا ان كل الالات الحديدية ذابت وصارت سائل واما الرجل الشيخ الذى امرتنا بأعدامه أمس فقد تركناه ميتا ولم ندرى اليوم الا واحد الناس لمسوا بيده وقال له فم مسرعا لان نعمة مريم والدتى قد ادركت المدينة بأجمعها فقام للوقت وصار مع المسجونين يسبح الاله يسوع فلما سمع الوالى هذا الكلام امر باعدام السجانين ولكنه لم يتمكن لعدم وجود الة للقتل بل كل شىء يقال له حديد ذاب وتحول الى سائل و اراد الوالى ان يكتشف بنفسه الحقيقة فأمر اتباعه باحضار ركوبة ولكنهم عادوا واخبره بانهم لم يستطيعوا لعدم وجود ركبات ولالجام بل الكل ذاب وصار سائل فأندهش الوالى كثيرا وقال فى نفسه لابد ان اذهب وبنفسى لارى ابنى المعتوه وان كان شفى من جنونه لا بد لى وان اؤمن بالاله الذى لمتياس الرسول وقام مسرعا وصار الى ان عثر على ابنه فوجدوا بحاله تعقل ورزانة فسأله قائلا من شفاك يا ابنى فأجابه وقال ان امرأة يضىء نورها اكثر من الشمس بالباس ابيض كالثلج زارتنى امس وقالت لى اخرج من هذا المكان المظلم فصرخ الشيطان من داخلى وقال اتضرع اليكى يا سيدتى الا تهلكينى وانا اخرج فطردته خارجا وها انا امامك كما ترانى بعقل سليم مثل باقى الناس فصاح الوالى مع الذين كانوا معه قائلين نؤمن جميعا بان لا اله فى السماء والارض الا يسوع المسيح اب الله الحى الذى بشرنا به القديس متياس والسيدة المباركة مريم وللحال قام الوالى مسرعا وكتب الى الملك ليشرح له كل ما حدث فلما قرأ الملك هذا الكلام حزن حزنا شديدا على ماكان عليه من عدم ايمان ورجع الى الرب من كل قلبه وكتب للوالى ليشكره ويخبره انه يريد ان يسجد امام السيده العذراء والدة الاله وطلب منه ان يتضرع امامها عنه وعن اهل بيته وان تصلى لهم ان تحميهم من الشر الأمم الأخرى لأن جميع الالات ذابت ولم يقدوا على رد هجمات العدو فلما قرأ الوالى هذا الكلام وفرح كثيرا واخذ يبحث على السيدة العذراء حتى وجدها بمنزل عجوز و طلب منها ان تزوره بمنزله لتباركه فاتفقت معه ان تذهب اليه فى الغد فمضى ودعى رؤساء المدينة وامرهم ان يعدوا الطريق الموصل من منزل العجوز الى القصر ويفرشوه بالريش الثمين ويرتبوا المنزل ترتيبا حسنا بكل انواع الجواهر الفاخره وان يصنعوا كرسيا من الذهب يعلو باقى المقاعد لتجلس عليه ام الرب يسوع وتزينت المدينة كلها واطلقوا فيها روائح زكية واوقدوا الشموع على طول الشوارع واناروا البيوت وذهب الوالى فى ثانى يوم وحاشيته الى العذراء وطلب اليها ان تمم ما قد وعدت به فابت الطلب وذهبت الى منزله ولما وصلت ابتدأت تصلى راجية ابنها الوحيد ان يعيد ما قد ذاب من الات حديدية فى هذه المدينة وان يزداد ايمان اهل هذه المدينه وطلبت من ابنها ان يأمر سحابة سمائية تأتى بالقديس متياس لانها لم تراه من ثلاثه ايام لكى يكون معها ويقوى اهل المدينة ويثبت ايمانهم و للوقت ظهرت سحابة وعليها القديس متياس واستغرب على ما حدث بالمدينه عندما سمع اهل المدينه تقول نؤمن باله متياس بيسوع المسيح وسال السيده العذراء عن السبب لانه عمل ايات ومعجزات كثيرة باسم يسوع المسيح ولكنهم لا يؤمنوا وضربوه وسجنوه فاجابته السيدة العذراء بانها صلت الصلاه التى علمها اياها السيد المسيح فتحول حديد المدينة كلها الى سائل وانقذ الرب المسجونين وامنوا كل اهل المدينة بالسيد المسيح فاجابها القديس متياس الرسول طوباك يا سيدتى العذراء ام الرب لانك استحقيتى التعمة اكثر من السمائيين والأرضيين وطلب منها ان تعلمه تلك الصلاه فابتدأت تقولها لكنه لم يفهم شيئ لانها تفوق ادراكه وقررتها ثانيه وثالثة ولكنه ايضا لم يفهم فنزل طغمة من الملائكة يصحبها السيد المسيح له المجد على مركبه الشاروبيمية واضاء المكان بنوره العجيب فأندهش الجمع بهذا المنظر البهيج ونظر المخلص الى متياس وقال له قوم يا خليلى انا هو ربك فأفاق من دهشته وقام والروح القدس تملئه وسجد للمخلص قائلا اغفر لى يا الهى ذلاتى فاجابه الرب لقد استحقيت كرامة عظمى مع اخواتك الرسل ووالدتى العذراء تستحق الاكرام اكثر فاكثر لان منها تظهر ايات وعجائب كثيرة ويذيع امرها فى المسكونه كلها وللوقت صعد الى السماء بمجد عظيم والملائكة تسبحه وفى ثانى يوم قامت العذراء مريم مع القديس متياس وطافا المدينة باحتفال عظيم يليق بماقمها الرفيع وباركوا اهلها وكان الوالى يكتب ما يراه اول باول وطلبت السيده العذراء من ابنها الحبيب ان يقيم الاموات ويشفى كل مريض وكانت تنتقل من مكان الى اخر تبشر اهل المدينة ووجدت صنما من المعبودات المدينة الذى لم يستطع الثبوت امامها وسقطوا للوقت وخرجت خدامه الشياطين فقهرته السيدة العذراء وحذرت اهل المدينة ان لا يعودوا لعبادة الاوثان بل يتبعوا الاله الحق وامرت متياس السول ان يعمد اهل المدينه لينالوا الحياه الابدية وقبلوا اهل المدينة الايمان بفرحا عظيم واعدوا ولائم كثيرة للفقراء والمساكين ثم وقفت حمامة على راس السيدة العذراء وقالت ارسلنى الاله الواحد لاخبرك ان تتركى القديس متياس بهذه البلدة وتذهبى انتى الى اورشليم لان روساء الكهنه الذين كانوا يريدون السوء معكى لقد اهلكهم الله وفى المساء ودعت العذراء اهل المدينة واوصتهم ان يقدموا صلوات الى الله وان يامنوا بالايمان الصحيح السيد المسيح ويثبتوا على الايمان . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس متياس رسول |
ملخص معجزة حل الحديد وخلاص متياس الرسول |
القديس متياس الرسول |
القديس متياس |
القديس متياس الرسول: |