رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصليب ومحبة الله عجيبة جدا هى محبة الله التى اعلنها بالصليب ,محبة شلت عقل وتفكير جميع الحكماء والفهماء, حتى نظروا الى الصليب بجهالة ولم يستطيع ابدا عقلهم قبول الصليب ربى يسوع سمعت عنك انك الاله القوى القادر على كل شيئ وهذا حق ,انت الاله السرمدى المبدع ,والكون والخليقة تعلن عنك بوضوح ولكن انت الله محبة فهذا لم تنكشف امام من عرفك بعمق وبالروح والحق ,الا عندما قررت ان تموت عنا ونحن بعد خطاة . ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا.رو 5 : 8 عندما دخل الموت الى الانسان عن طريق الخطية وصار الانسان محكوم عليه بالموت والهلاك ,جاءت انت الينا فى جسدنا ,اتحدت انت الحياة بنا نحن الموت لكى تبتلع الحياة الموت وتقضى عليه,لم يكن الامر بالبساطة او كان يمكن ان ينتهى بكلمة غفران ,لان الموت قد دخل وملك على طبيعتنا البشرية ,وفسدت الطبيعة البشرية كلها بقبولها الخطية نظرت اليك يارب وتأملت نزولك على الارض ,فنظرت المحبة الجبارة غير المنطوق بها ,حقا لاشيئ من النطق يستطيع أن يحد لجة محبتك للبشرية,فانت الاله صرت انسانا مثلي لقد وجدتك بجوارى تتكلم بكلامى وتشعر بمشاعرى ,شاركتنى فى كل شيئ ما خلا الخطية وحدها ,لقد امتلاء قلبي فرح وسلام عندما وجدتك صرت مكانى لقد نظرت من السماء وشعرت بحيرتى وضياعى ,شعرت بغواية الشيطان لنفسى ونظرت الفخ الذى نصبه لى ,وقد وقعت فى شباكه وغوايته وانهزمت ولم استطيع القيام ,فتحرك قبلك وقررت ان تحمل قضيتى وتكون مكانى ,ليس فقط فى ان تموت عنى بل الاعظم من كل هذا وبالسر ان تكمل ناموسك عنى فلبست جسدى واخذت طبيعتى ووجدت فى الهيئة كأنسان كامل اخضعت طبيعتى للصلاح والبر ,فعندما كان يتحرك جسدى كبشر نحو اى اثم او خطية كنت تخضعه فاكتسبت طبيعتى فيك الخضوع الكامل لله .بل صارت طبيعتى فيك بالتمام حسب ارادة الله فبينما فى ادم الاول تمردت طبيعتى على ارادة الله ورفضت ارادة الله وقبلت الخطية ,وبالخطية دخل الموت للعالم وللبشرية من اجل الذى اخضعها ليست بالطوعية بل بالرغم منها لانها كلها كانت من اصل واحد وهو ادم .ففى المسيح ايضا بطاعة جعل الكل فى طاعة الله من جديد لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا.رو 5 :19 انه سر المحبة الكامل فالمسيح لم يأتى ليموت عنى فحسب بل ليكمل عنى ناموس الطاعة التى فشل فيها فى القديم ادام الاول فيسوع صام عنا اربعين يوما واربعين ليلة وبهذا اتم طقس الصوم الكامل عن كل البشرية ,وهكذا كل من يصوم يشترك فى عمل المسيح ,ويُضاف اليه على الفور صيام المسيح فيوجد امام الله بصيام المسيح وهو فى المسيح قد اكمل الناموس والمسيح ايضا تقدم بالبشرية لُيجرب من ابليس وقد حاول ابليس مع المسيح بحرب روحية شرسة جدا .قد استخدما فيها الشيطان جميع حيله وفشل وانهزم ,وهكذا كل انسان يحاول ان يُقام ابليس وحتى لو انهزم وسقط ففى المسيح يقوم كل يوم وبانتصار المسيح على الشيطان يحصد الانسان هذا الانتصار ويوجد امام الله غالب فى المسيح مهما كان ضعف الانسان فالمسيح كما صام عنا اربعين يوما قد جرب من الشيطان عنا وانتصر عنا ,فصرنا نحن فيه منتصرين ,وهكذا صنع المسيح كل شيئ عنا ,واخيرا قبل يسوع العار عار الصليب عنا \ هو الذى له السلطان وحده ان يبذل نفسه فقد دفع نفسه ليد الخطاه وقبل ان يحكموا عليه زور وبهتانا بأنه مُجدف وفاعل شر ,الحقيقة هذه التهمة هو برئ منها تمام ولكن هذه هى تهمتى الحقيقة .والذى جعل يسوع يصمت لتثبت عليه التهمة بالزور انه يعلم انها تهمتى انا ,وكانت هذه التهمة حسب الناموس الذى هو الذى ارسله على يد موس تستوجب الموت. وبالفعل حُكم عليه بالموت وهذا الحكم قد سبق وحكم به ادام على نفسه لانه قبل ان يأكل من الشجرة ومن يأكل مخالف لجكم الله موتا يموت وقُيد يسوع وانا الذى استحق ان اتقيد واهان الخطاة رب المجد يسوع ولكن هذه الاهانة والاستهزاء الحقيقة كانت نصيبى بسبب خطيتى ولكن يسوع قبلها ايضا عنى بُصق فى وجه والحق انا المستحق ان يبصق فى وجهى ولكن يسوع ايضا قبلها عنى ضُفر اكليل من شوك ليُغرس فى جبينه الطاهر الذى لم يكن فيه غير كل فكر طاهر ومقدس ,بينما انا فكرى الملوث دائما بالعالم وافكار العالم القذرة ,فكان من الطبيعى ان تُغرس الاشواك فى جبينى ولكن قبلت ان تأخذ هذا الكليل عنى ,لتعطينى عوض عنه اكليل الحياة كان الذى يصنع الشر يُجلد وانت القدوس البار الذى لم تفعل الشر ابدا قبلت ايضا أن تُجلد عنى اصعب الجلدات ,حتى تشفينى من الموت فبجروحك شفيت جروحى واخير اُحصيت مع الاثمه فكان هذا هو موضعى انا فوق الصليب ,هذا المكان الذى هو مكان اللعنة والعار مكانى الطبيعي ,ولكن بمحبتك الجبارة اخذت مكانى انا ,لكى تُعطينى مكانك فى حضن الاب ومات موت حقيقي بالجسد وبهذا مات عنى موت العار واللعنة لكى اتبرر انا من كل خطايا نفسى .وان كان فى خطية اليوم بسبب ضعفى وضعف جسدى ولكن ليس على خطية لانك سبق ومتا عنى على الصليب لكى لا اموت انا بعد بخطيتى بل يكون لى الحياة الابدية وهذا هو الحب الذى احببتني به انك صنعت كل شيئ عنى لماذا لاننى فى الاصل خُلقت بمحبتك ومن اجل محبتك ,لم اُخلق فى الوجود عبثا ,او لكى احيا لذاتى ..... لان ليس احد منا يعيش لذاته ولا احد يموت لذاته. رو 14 : 7 وعندما انحرفت طبيعتى بسبب ارادتى الحرة لم تتركنى عنك الى الانقضاء بل ارسلت الانبياء برسائل كثيرة تمهد ذهنى لخلاصك وايضا ارسلت لى الناموس لكى يأدبنى الى المسيح انها خطة الهية فى خلقتى دبرتها محبتك وقدرتك الالهية ووظفت حتى انحرافى وسقوطى الى الوصل الى خلقتى كصورتك الحقيقية انت حولت لى العقوبة خلاصا القداس الالهي فلم يكن الاساس فى خلقتى هو من التراب ابدا بل كان بالتدبير الالهى التراب الاول الجسدى اولا الفاسد اولا ثم بعد ذلك الذى لايفسد لكن ليس الروحاني اولا بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني. 47 الانسان الاول من الارض ترابي.الانسان الثاني الرب من السماء.48 كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا.وكما هو السماوي هكذا السماويون ايضا. 49 وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي 1كو 15: 47_ 49 خلقتى من التراب اولا ولكن عندما اكتمل الزمان وظهرت انت فى الجسد وثبت طبيعتى فيك وقدستها وضبط جميع حواسها وكل ما فيها ضبطها بطاعتك انت .بكل مراحل حياتك غلى الارض ونموك فى القامة والنعمة ,فكان كل يوم يمر على طبيعتى فيك تكتسب هى قوة وتتجلى من موقف الى الاخر حسب نموها الطبيعى كأى طبيعة بشرية من طبعها النمو .فصارت طبيعتى فيك نموذج بشرى فى غاية الكامل والنضح .صارت فى كامل الطاعة لله وقبول ارادته فى جميع الظروف دون ادنى انحراف.اعاد يسوع ارادة الانسان التى انحرفت فى ادام الى الله بالتمام والكمال .وبتأمين من طبيعته الالهية ... وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.فاجز عني هذه الكاس.ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت. مر 14 : 36 وهكذا كل انحراف حدث فى طبيعة ادام وكل خطية دخلت الى الجنس البشرى وخربت الكيان البشرى على مر العصور ,وتركت داخل الجنس البشرى خبرات من الشر والانحراف والموت حتى تسببت فى ظلام وقتام شديدان داخل طبيعة البشرية حجبت وجه الله عن الانسان ,ولم يعد يستطيع الانسان ان يسمع صوت الله داخله ,كل هذه الخبرات المريرة .ازالها يسوع عن طبيعة الانسان .واكتسب فى طبيعة البشرية الجديدة فيه تمام عوض عن كل هذه الخبرات اكتسب خبرات جديدة ضدد جميع هذه الخبرات .فضبط جميع انحرافات الطبيعة عن الله .وحول جميع اشتقات الطبيعة التى كانت انحرفت الى اشتيقات ارضية وتلوثت بالجسد وملذات الجسد الفانية .حولها كلها الى اشتيقات روحية سمائية وبنفس الجسد وفى نفس الجسد ,ولهذا كان من الضرور ان يأخذ نفس الجسد .الذى نحيا به .حتى يحول جميع الانحرافات التى حدثت فيه .الى صلاح وبر عظيمة جدا هى الخبرات التى اكتسبتها طبيعتى البشرية فيك يارب بر وطهارة واشتيقات روحية عوض كل النجاسات والاثم التى جلبها ادام بسقوطه على الجنس البشرى .من الصعب حصر ما اكتسبته الطبيعة البشرية من امجاد وعظمة عندما اتحدت بك وبطبيعتك فى سر التجسد ,وعلى مدار احداث خلف احداث وخلال نمو الطبيعة البشرية فيك نمو طبيعى .... وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه لو 2 : 40 وحتى اصبحت انت رئيس الايمان ومكملة لان الجميع اخفق فى الايمان ولم يستطيع ان يكمله .فانت الذى اكملته عنى ولحسابى ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله.عب 12 : 2 صارت الطبيعة البشرية فيك فى تمام الكمال المسيحى الذى يرضى عنه الله الاب ويسر به حتى نطق بالفرح عندما ظهرت الطبيعة البشرية فيك وهى متحده بك وانت فيها : هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت لو 3 : 22 انت ابن الله قبل كل الدهور وابنه الوحيد بالطبيعة والجوهر ,ولكن لانك جعلتنا فيك فقد اخذنا ايضا اعظم عطية وهى اننا صرنا نحن ايضا ابناء لله : لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده.لكني قد سميتكم احباء لاني أعلمتكم بكل ما سمعته من ابي.يو 15 : 15 وعندما نزلت نهر الاردن ونحن فيك اكتسبت الروح القدس لطبيعتنا ليسكن فيها انت لست محتاج ليحل عليك الروح فهو روجك كما هو روح الاب .ولكن هو حل من اجل طبيعتنا التى صارت فيك ,لكى يبدا خلق الانسان من جديد ليس هذه المرة من التراب لكى يعود الى التراب بل من الماء والروح لكى لايمكن ان يعود للتراب مرة اخرى بل يعود للسماء التى الروح منها .لان المولود من الجسد هو جسد وحتما ان يعود الى التراب ,ولكن المولود من الروح هو روح ولايمكن ان يعود للتراب بل يكون من فوق ويعود الى اصله الذى هو فوق المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح.يو 3 :6 وعندما مات يسوع على الصليب لانه كان لابد ان يموت فداء عن الجميع وعن خطايا الكل لانه اصبح راس البشرية عوض عن ادام وبكر كل الخليقة الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. كو 1 : 15 هذا هو الايمان الذى سلمه الرسل لنا عبر جميع الاجيال وحفظه الروح القدس كما سلمه الاباء الرسل كما هو ولكن فى قلوب الامناء الى محبة المسيح والذين اشتاقوا الى وجه الله بالحق الايمان الذى محوره الاساسى هو ان يسوع مات عن جميع خطايا كل البشر ,لكى كل من يؤمن به حقا لايموت فى الخطية ابدا بل تكون له حياة ابدية اية لانه مات عن خطايا الكثرين وايضا دفن يسوع فى القبر ثلاثة ايام كما كتب عنه فى الازمنة القديمة وكما رسمه الروح فى ذهن الانبياء فى القديم تم فى العصور الجديدة بنفس الصورة التى رسمها الروح ونطق بها الاب فى الانبياء لانه كان عندما صُلب مخلصنا على الجلجثة وهو نفس المكان الذى دفن فيه سام ابن نوح نصيبه من جسد ادام وهو جمجمة ادام .راس ادام التى قبلت فكر الشيطان ,نزل عليها دم ادام الثانى لكى يطهرها هى ايضا .ثم ترك لنا يسوع دمه على مر العصور لنشرب منه ونتطهر نحن ايضا من فكر الشيطان . كان ايضا عندما صُلب يسوع .صلبوا معه لصين واحد عن يمينه والاخر عن يساره لكى يتم المكتوب عنه انه احصي مع الاثمة ولما كان السبت كان قد اقترب ولابد ان تُنزل الاجساد عن الصليب قبل حلول السبت .كان هناك رجل بار اسمه يوسف واخر اسمه نيقوديموس تجاسر ودخل الى بيلاطس وطلب جسد يسوع لانهم كانوا محبين ليسوع فارادوا ان يُكرمه فى دفنه ولما قبل ان يهبهم جسد يسوع الذى صار فيما بعد موهبة العالم كله بل كنز لكل من يكتشف هذا الكنز الواهب الحياة لمن يأكل منه, طلب ان يتحقق من موت يسوع فكانوا قد كسروا عظام اللصين ,وعندما نظروا يسوع وجدوه قد مات فلم يكسروا عظامه حتى يتم المكتوب ايضا عظمة من عظامه لا تُكسر واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات.يو 19 : 33 يسوع الذى حمل خطايا جميع البشر لم يحتمل كل هذه الالم النفسية الشنيعة فضغط الالم على قلبه حتى انفجر الغشاء المحيط بالقلب وتسربت المياه الى الرئتين من ضغطت الالم ,وعندما اراد قائد المئة ان يتحقق من موته .طعنه فى جنبة فخرج الماء الذى كان يُحيط بالقلب والعجب كله مختلط بالماء فتحبر عقله ,كيف يكون ميت ويخرج منه دم ,ومعرف ان الذى يموت يتجلط فورا دمه لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء يو 19 : 34 ذُهل وتحير وامن بالملك المسيح الذى استهتر به منذ قليل ولكن انزلوا يسوع من على الصليب فى عجلة وكان يوسف الذى من مدينة الرامة المشهورة بالبكاء والاحزان فى اعماق الزمان ,كان قلبة مع يسوع .ولهذا احضر مئة رطل حنوط كعادة العبرانين ,والتى اكتسبوها من المصرين فى التحنيط ,وبدا فى تحنيط جسد يسوع .ومد يده وامسك يد يسوع وجذبها نحوه فنجذبت بيسر وسلاله ,لم يُلاحظ ان يده لينه وتتحرك معه ,مع العلم ان الميت تتصلب يده وتفقد حيويتها ,ولكن هول الموقف افقده التفكير ,فتكلم فى نفسه قائلا : هل اليد التى شفت كل هؤلاء المرض ,وأمرت البحر ان يسكت فاطاعه ,والتى اقامت الكثيرين جدا من الموت واخيرهم ليعازر , وانا كنت هناك ومازالت صورة ليعازر المقمط بالاكفان يخرج حيا بامر من هذه اليد مازالت هذه الصورة فى ذهن كيف يموت؟؟؟ وبينما هو فى افكاره هذه وعينه شاخصه فى وجه يسوع اذا بيسوع يفتح عينه ويبتسم له..فاصبه الذهول وصرخ قدوس الله .قدوس القوى قدوس الحي الذى لايموت وحاول ان يتفهم الامر ولكنه لم يجد طريق غير الايمان وحينئذا وضع يسوع فى قبره الجديد الذى قد نحته لاسرته وكان مازال جديد لم يُدفن به ميت من قبل لكى يليق بالميت الحى راس وبكر البشرية ولكى يتم ايضا المكتوب انه مع غني فى موته...ا ودحرج عليه حجر عظيم وكان نيقوديموس مع يوسف ويرى كل هذه الاحداث ويتعجب ويحتار فهو الذى صدمه يسوع عندما قال له يجب ان تولد من جديد فذهل عقله كيف وهو شيخ يولد ثانية وها هو يصدم صدمات متلحقه من الاحداث العجيبة مع العلم انه كان يعلم الكتب وجميع ما كتب عن المسيح ولكن عقله لم يستطيع ان يستوعب اعمال المسيح . وذهب الجميع الى بيوتكم يُخيم عليهم الحزن والمرارة فبطرس بعد ان تمزق من البكاء بعد ان خانته قوته التى راهن عليها امام المسيح عندما قال له : ان انكرك الجميع انا لا انكرك ... قال له بطرس ولو اضطررت ان اموت معك لا انكرك.هكذا قال ايضا جميع التلاميذ مت 26 : 35 ليس بطرس وحده بل الكل وان لم ينكروا بافواههم انكروا بقلوبهم وحصرتهم وخيبة الامل التى اصابتهم ,فصدق قول يسوع ان كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة.لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف. مر 14 : 27 مضت ساعات ليلة السبت طويلة وحزينة على الجميع من غلبة النوم من الحزن هجمه كابوس مريع مضت الساعات ليلة السبت وليلة الاحد فى غاية الجزن والمرارة على الجميع ,ربما كان العزاء من نصيب يوحنا وهو الذى يستحق لان الحب الذى كان فى قلبة جعله لايفارق يسوع لجظة واحده . فكان العزاء من نصيبه لان ام ابن الله اصبحت امه واخذ سلام وعزاء من وجهها المملؤ سلام وهى فى بيته وكان هناك اخرى قلبها كله حب ايضا ليسوع وهى مريم المجدلية التى من مدينة مجدل عدر التى هى مدينة النبؤات والرعاة الذى استقبلوا بشرى ميلاد يسوع لم تطيق ان يبذع الفجر فمجرد ظهور اول شعاع ضوء كانت تنتظره بفارغ الصبر حتى ينتهى اطول سبت فى حياتها خرجت فورا مسرعه ومازال الظلام باقى غير مهتمه بمخاطر الطريق او حتى الخوف الطبيعى كان الحب الذى فى قلبها يدفعها نحو الوصول حيث يسوع ذهبت باكية وكانت المفاجاًه عظيمة اذا وجدت ان الحجر ليس على القير فظنت ان احد سرق جسد يسوع وبينما هى تبكى متحيرة نظرة شخص وظنت انه البستانى ,فذهبت اليه مسرعه تسأله عن جسد يسوع ولكن سمعت صوت من تحبه يُنادى عليها باسمها انه نفس الصوت التى سمعته من قبل واخرجها من الموت للحياة حقا توقف العقل ولكن قلبها وحبها هو الذى سندها فى هذه الساعة فبعد فناء الجسد والعقل لا ينفع الانسان شيئ غيرحب يسوع, فذهبت مسرعه لتسجد ليسوع وهى لاتدرك ولا تستوعب ماذا يحدث فكان يسوع للتو قام من بين الاموت بطبيعتنا التى تجددت تمام ولم يبقى سواء ان تصعد الى الاب لكى يقبلها فى ملكوته الى الابد ولهذا قال لها : ....لا تلمسينى العجيب جدا والمدهش حقا انه على التوازى انه فى الوقت الذى كانت المجدلية تُعاين فيه القبامة وظهر لها يسوع حي قائم فورا واصبحت ان جازا القول هى اول شاهد عيان للقيامة من هذه المراة ؟والتى حسب الشريعة اليهودية لا يُعتد بشهاتها ,,ولكن هى اول شخص يُعاين المسيح فى قيامته بل ويرسلها المسيح ببشارة القيامة للتلاميذ فكان على التوازى مع ذلك وفوق حدود الزمن لان القيامة ليست من هذا الزمن ولاتخضع لمعايير الزمن كان يوحنا وبطرس يركضان نحو القبر .فسبق يوحنا بطرس ولكن توقف عند باب القبر .ولم بدخل ولكن عندما وصل بطرس دخل فوجد الاكفان موضوعه ولم تفك بل ملفوفة وكما يكن ان الجسد قد انسحب منها ,بينما منديل الرأس ملفوفة بجوارها تعجب بطرس جدا وامن يوحنا : وكان الاثنان يركضان معا.فسبق التلميذ الاخر بطرس وجاء اولا الى القبر 5 وانحنى فنظر الاكفان موضوعة ولكنه لم يدخل. 6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة 7 والمنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده. 8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر وراى فامن. يو 20_ 5:8 غريب هو الرب يسوع يظهر اولا لمريم المجديلة ولم يظهر لبطرس ويوحنا. وعلى التوازى ايضا كان هناك تلميذين اصابهم خيبة الامل بعد أن صُلب يسوع ومات فانطلقوا الى قريتهم وتسمى عمواس ,وكانوا معبسين الوجه قد ملك الحزن من قلوبهم . وبينما هما فى الطريق يتحاوران متعجبين فى انفسهم جدا مما حدث للمسيح ,وانهم لم يخطر فى بالهم ان يحدث مثل هذا لملكم الذى وضعوا عليه كل رجائهم وقد تركوا كل شيئ من اجله واليوم مضى عليه ثلاثة ايام وهو قد مات,وقالوا لبعضهم البعض ماذا نفعل الان عندما نعود الى قريتنا سوف نبني مستقبلنا من جديد؟ وفى اعماق حزنهم وحوارهم عن المسيح اقترب منهم ودخل معهم فى الحوار : فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وانتما ماشيان عابسين. 18 فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس وقال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام. 19 فقال لهما وما هي.فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب. 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه. 21 ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل.ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك. 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر. 23 ولما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي. 24 ومضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء واما هو فلم يروه. 25 فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. 26 اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا ويدخل الى مجده. 27 ثم ابتدا من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب 28 ثم اقتربوا الى القرية التي كانا منطلقين اليها وهو تظاهر كانه منطلق الى مكان ابعد. 29 فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء وقد مال النهار.فدخل ليمكث معهما. 30 فلما اتكا معهما اخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما. 31 فانفتحت اعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما لو 24 : 18 _ 31 19 ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو اول الاسبوع وكانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم. 20 ولما قال هذا اراهم يديه وجنبه.ففرح التلاميذ اذ راوا الرب. 21 فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم.كما ارسلني الاب ارسلكم انا. 22 ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس. 23 من غفرتم خطاياه تغفر له.ومن امسكتم خطاياه امسكت يو 20 : 19_22 وعندما ظهر يسوع ايضا لتلاميذه لم يكن توما معهم والغريب حقا ان عقل الانسان عسير عليه جدا ان يؤمن بالقيامة لانه يريد ان يضع القيامة تحت الفحص وهذا من المستحيل ولهذا عندما اخبر التلاميذ توما بان الرب قام حقا قام وظهر لهم لم يصدق اصدقاء عمره بل قال: ان لم ابصر في يديه اثر المسامير واضع اصبعي في اثر المسامير واضع يدي في جنبه لا اؤمن يو 20 : 25 هذا هو العقل وهذه هى حدود معرفة الانسان وهل بعد ان يقوم الانسان من بين الاموات سوف يظل الجنب ينزف دم ؟ ورغم ذلك بقدرة الله الفائقة حقق شلرط توما لكى يؤمن اذا ظهر له وقال له هات يديك وضعها فى جنبى لم يقوى ان يفعل توما ذلك فمد يسوع يده واخذ بيد توما ووضعها فى جنبه فغاصت يد توما داخل جنب يسوع , واخذ اصبعه ووضعها فى يده فخرج من الجه الاخرى وانزهل توما ولم يجد رد او كلام يقوله : وبعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا وتوما معهم.فجاء يسوع والابواب مغلقة ووقف في الوسط وقال سلام لكم. 27 ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا وابصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. 28 اجاب توما وقال له ربي والهي. 29 قال له يسوع لانك رايتني يا توما امنت.طوبى للذين امنوا ولم يروا يو 20 : 26 _29 وايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. 31 واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه |
|