حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

[Mary Naeem]

الأسرار يَجِبُ أَنْ تظّل راسخة: 4/6/1988
القارئ: ربّي؟
الرب يسوع: ها أنا.
إنى لن أَخذلَكِ أبدًا.
إننى سأُطلِعُكِ على المزيد عن الفوضى التى في كنيسَتي.
إجتَهِد أن تَسمَعني وأن تُرضيني وأن تُصلّي التسبحة المُقدّسة
أشعُر بِالأسرار، تأمّل فيِها بِعُيني أُمُّكِ القدّيسة
هذه الأسرار الَّتي يُحاول عَصْرُكِ أن يُفَسِّرَها عقلانِيًّا .
بُنيَّ، أنهم لم يَفهموا بعدُ أنّني أُريدُهم كأطفال، أَبرِياءَ، بإيْمانِ أَطفال .
لقد أشبعت كنيسَتي بالغني والمجد لأُغَذّيَ نفوسًا عديدة
لأُغَذّيَ أمَمًا كامِلةً
إنّها غنيّة بأسرارها
تلك الأسرار الَّتي لا يقبلها كثيرين منِكم كأسرار.
إنَّ ما يَنقُص شَعبي اليَومَ هو التَّواضعُ والبَساطة
يَنقُصهم نَقاوةُ الإيمان
يُحاولُ عَصرُكِ اليَومَ أَن يُعَقلنَ كلَّ شيء، حتى أَسراري !!
كيف يُمكِنهم أن يُصَدّقوا أنّ بِمَقْدورِهم أَن يَكشِفوني، أنا إلهَهُم؟
إنَّهم يُحاولون وَصفَ أَسراري عقلانِيًّا.
بُنيَّ، هؤلاء هُم "الغُرْبان" الَّتي سَبَقَ وأخبَرتُكِ عَنها، فى المَثل الَّذي مَنَحته لُكِ عَن الزّارع والغربان.
تلك الغربانُ الَّتي فَقَدَتْ إيْمانَها تجتهد في تَقديم نظريّاتِها الخاصّة لِتَتَوافق مع ذكائها البَشري
مُحاوِلةً أن تُرضيَ العالم
لَكنْ في الحقيقة فإنَّ هذا يَعودُ لِعَدم إيْمانِهم بي.
يَجب أن تَظل أسراري راسخة وتُحفَظَ نَقيَّةً .
لقد نَشرَتْ تلك "الغربان" أخطاءَها في كنيستي مُفسدةً الحقيقة وكَلِمَتي
يجب أن تَبْقى كَلِمَتي وأَسراري بلا نقض.
يَعمُّ كنيستي اليَومَ الظُّلمةُ والاضطرابُ
لقد دخلَتِ الهرطقة موضعي المقدس وضلّلَتِ كثير من كهنتي.
إنّ الروحَ يُنادي ويَقولُ لِلكَنائس جَميعِها: أدحضوا الأكاذيب، صَحِّحوا الأخطاءَ، نادوا بالطاعة، لَكنِ افْعَلوا ذلك بِصبرٍ وبِقَصد التَّعليم …
فَسَيأتي وَقتٌ لا يَحتَمِلُ فيه النَّاسُ التَّعليمَ السَّليم، بل يَسعون خَلف تَعليمٍ آخرَ جَديدٍ ويُكَدّس المُعلِّمينَ لأنفُسِهِم وَفْقَ شَهَواتِهم لِما فيهم مِن حِكَّمةٍ في آذانِهم فَيُحَوِّلونَ سَمعَهم عَن الحقّ وعلى الخرافاتِ يُقبِلون .
قل لي يا من تقرأنى ..... هل مِن الممكن تَجزئةُ الإنجيل وتَقسيمُه؟
القارئ: كلا يا ربّي، إن هذا مُسْتحيل.
الرب يسوع: لِيَكُن ذلك كَمَثاَلٍ عَن جَسَدي أيْضًا.
فجَسَدي أيضًا لا يُمكن أن يُقَسَّم ومَع ذلك فَقد قَسَّموه…
لقد تَسَلَّلَ التمرّدُ إلى قلبِ كنيستي.
أوّلاً، تَمرّدٌ داخِلِيّ، أَدخَله الشَّيطان، في أنَفْسِ بَعض الكهنة والمطارنة والأساقفة؛ فأَعماهم وظَللهم بِجناحَيه، فَسَقطوا في فِخاخِه.
إن هذا التَمَرّد الآن فيما بينهم ويُمَزّق قلبي القدوس.
في البَدء، هذه النّفوس الكهنوتيّة، الَّتي ابتَلَعَت بُذورَ التمرّد مِن الشَّيطان، أَخصَبت هذه البُذور، وحاكت مَكائدَ شرّيرةً
وبالدَسيسةِ دَبَّرَتْ مُعارضةً لِتُناقِض خليفةَ بطرسَ، بطرسَ راعي خِرافي، الَّذي اختَرْتُه بنفسي.
إنّ بُذار التمرّد هذه، الَّتي تبَلَغَ أشَدَّها الآن، قد أعطَتْهم القوّة ليُعْلِنوا تمرّدَهم علنا، لِيَنْقسموا مِن جَديد ولِيرشِقوا كنيستي بالسِّهام السّامة…
لقد خانوني …
لقد خانوا هذا القَّلبَ الممتلئَ بالحبّ، تمامًا مثلَ يهوذا في جثسيماني…
إنّهم يَجرّونني إلى الجلد، إنّهم يجلِدونني.
آه يا من تقرأنى ..... كم أتألّم
القارئ: آه! يا ربُّ، لا, آه يا ربّ! ألن يتوقّفوا أبداً!؟
الرب يسوع: إنّهم لا يَتَوقّفون.
إنَّهم يجلدونني بِوحشيّة.
الآن وقد ثَمِلوا مِن الكِبرياء والتمرّد، فهم لا يُطيعون ولا يُخلِصون إلاّ لِعدّوي!
إنّهم يُدَمّرون مؤسَّستي
يُشتّتون خرافي
يدوسون على أقدامِ بُطرسَ
إنَّهم يُنحّونه ويُحاولون إسْكاِته…
إن قايينُ لم يَفهمْ هابيلَ أبدًا.
آه يا هابيلُ!
إننى لَن أتخلّى عنكَ أبدًا
إنّ إلهكَ بقربكَ.
إنَّ إلهكَ آت إليك بربوات مِنَ الملائكةِ لِيُدافِعَ عَنكَ ويَطأَ عدوّيَ, الَّذي هو عدوّك.
إنّني أعد ملائكتي، وقايينُ لَن يَضربَكَ، إذ عليه أنْ يَضرِبَني, أنا إلَهَه.
أنا الرَّبُّ، سأُباغِتُه .
كنيستي سَتَتحَّدُ بِقَلْبي القدوس وبِقَلْبِ أمِّكم القدّيسة الطاهر
كما أنّ قلبَيْنا مُتّحِدّان
هكذا ستتّحِدُ كنيستي وسَتَكون كَنيستي كنيسة واحدةً .