رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من اوجد الشر + + بينما أنت تقرأ هذه السطور ، أتحداك أن تسمح لها أن تتخلل اعماقك و روحك فهي تجيب في بلاغة عن واحد من أعمق تساؤلات الحياة . + هل الله خلق الشر ؟ تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟ فأجاب أحد الطلبة في شجاعة ، نعم . وكرر الأستاذ السؤال : هل الله هو خالق كل شيء ؟ ورد الطالب قائلا : نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء .. وهنا قال الأستاذ : ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود ، وطبقا للقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شرير "راح الأستاذ يتيه عجباً بنفسه ، وراح يفتخر أمام الطلبة قائلاً .. أنه أثبت مرة أخرى خرافة الإيمان المسيحي وهنا رفع طالب آخر يده وقال : هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي . فرد الأستاذ قائلا " بالطبع يمكنك " وقف الطالب وسأل الأستاذ قائلا... هل البرد له وجود ؟ فأجاب الأستاذ .. بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟ وضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم . فأجاب الشاب قائلا ، " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، مانعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة . واستطرد قائلا " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها ، والحرارة هي التى تجعل جسما أو شيئا ما حاملا أو ناقلاً للطاقة " . الصفر المطلق هو –460 فهرنهايت أو –273 مئوية هو الغياب المطلق للحرارة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة . استمر الطالب يقول .. أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود " فقال الطالب ... معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود ، فالحقيقة أن الظلام يعنى غياب الضوء . نحن نستطيع أن ندرس الضوء ، ولكننا لا نستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون . ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره . كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة . أليس ذلك صحيحاً ؟ الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور . وفى النهاية سأل الطالب أستاذه : سيدي ، هل الشر موجود ؟ وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه " . وعلى هذا أجاب الطالب قائلا : الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته . الشر ببساطة هو البعد عن الله . أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف الإبتعاد عن الله مصدر كل بر . الله لم يخلق الشر . الشر هو النتيجة التى تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، أنه مثل البرد تشعر به عندما تبتعد عن الحرارة ، أو الظلمة التى تأتى عندما تبتعد عن النور . وهنا جلس الأستاذ . وكان الشاب الصغير هو العبقري الفذ ألبرت اينشتاين . ليتك تمتلئ بالسلام في يومك هذا وليتك تصدق أن إلهك قد خلقك بالصورة الدقيقة لما قصد أن تكون عليه . و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الأرض و على جميع الدبابات التي تدب على الأرض (تكوين 1 : 26) .................و أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل (يوحنا 10 : 10) |