رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراهيم ( 4) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر "وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ. ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيل وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ. وَلَهُ بَيْتُ إِيلَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَعَايُ مِنَ الْمَشْرِقِ. فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ. ثُمَّ ارْتَحَلَ أَبْرَامُ ارْتِحَالاً مُتَوَالِيًا نَحْوَ الْجَنُوبِ.وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ، لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيدًا." تك 7:12-10 كما رأينا فإن إبرام و الذي يأتي أساساً من أورالكلدانيين قد دُعي من الله أن يترك أرضه و عشيرته و بيت أبيه ليذهب إلى الأرض التي يريه إياها الرب و هي أرض كنعان. و لكن ما أن وصل إبرام إلى أرض الموعد، أرض كنعان، حتى حدث جوع شديد في تلك الأرض! لا أريد أن نرى هذا غريباً لأنه كثيراً ما يحدث أن نمشي وراء الرب و نفعل ما دعانا إليه الرب و نتوقع بركات عظيمة و لكننا نُوَاجه بظروف صعبة و رفض و جوع! السبب في هذا بسيط جداً و هو أن عدو الخير الذي لا يريد أن مقاصد الرب العظيمة لنا تتحقق يبدأ في الزج بظروف صعبة أمامنا و خاصة في بداية الطريق حتى يحدث أمر من إثنين. إما أن نحبط و نظن أن الطريق مع الرب صعب و نتركه أو الأمر الثاني أن نشك في أن هذه هي إرادة الرب أصلاً و بالتالي نتركها و النتيجة واحدة في الحالتين و هي أن نترك ما يريده الرب لنا على الرغم من أنه أحسن شئ بال نسبة لنا! كم من مرة بدأت في خدمة فقط لأفاجأ بزملائي في الخدمة غير متحمسين أو حتى رافضين؟! كم مرة أطعت الله و فوجئت بظروف مضادة تُحبطني و تثبط من همتي؟! هذا لا يعني أن الظروف المضادة ستحدث في كل مرة و لكنها عندما تحدث يجب أن نتوقعها و نتمسك بالرب و هذا يحدث خاصةً في بداية علاقتنا بالرب مثل إبرام. لأن إلهنا جميل و كان يعرف أن إبرام ما زال حديث العهد به فظهر لإبرام ليؤكد له أنه سيعطي هذه الأرض لنسله. إذاً فهذا يحمل تأكيد ضمني أن إبرام لن يموت من الجوع عندما يحدث لأن نسله سيرث هذه الأرض! أيضاً هذا الظهور أكد لإبرام أن هذه هي الأرض التي يريده الرب أن يعيش فيها و بالتالي هو الذي سيقوته فيها. فكان من المفروض أن لا يخاف إبرام , لكنه للأسف خاف و ترك أرض الموعد و هرب من وجه الجوع إلى مصر و ترك الخطة المرسومة من الله. و لكن حتى إن خُفنا و خالفنا العهد فهذا لا يُغير من موقف إلهنا العظيم المحب جهتنا حيث يقول الكتاب "إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ." 2تي13:2. و لهذا كما سنرى فإن الرب لم يُفارق إبرام و إستمر في العناية به و حمايته. الصلاة: (صلاتي أن توحد الصلوات الآتية قلوبنا أمام الرب) صلاة عامة: نطلب يا رب أن تحفظ مصر التي طالما كانت ملجأً عبر العصور و كانت مليئة بالخير و البركة. صلاة شخصية: أطلب يا رب أن تعطيني الثقة في وعودك حتى إن واجهتني الصعاب في بداية الطريق معك. سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. في 7:4 |
|