«يَا رَبُّ، هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ».

[بيدو توما]

فَقَالُوا: «يَا رَبُّ، هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ».
فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي!».

لم يقصد الرب أبداً استخدام السيف الحرفى، فهو الذى قال فى
متى 26: 25
«لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون»
وكذلك فى
يوحنا 18: 10
«اجعل سيفك فى الغمد»
وقال بولس الرسول فى
كورنثوس الثانية 10: 4
«أسلحة محاربتنا ليست جسدية».

لكن الرب هنا يريد أن يقول لتلاميذه أنه عندما كان معهم بالجسد كان يدبر كل أمورهم ويحامى عنهم فى كل المواقف، أما الآن فهو مزمع أن يتركهم جسدياً، وعليهم أن يواجهوا الأعداء والمقاومين منفردين، لذلك عليهم أن يستعدوا للحرب الروحية التى سوف يشنها إبليس عليهم متزودين بسلاح الله الكامل .

ونقرأ فى
افسس 6: 10-18.10
أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ.
الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ.
فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا.
فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ،
وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ.
حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ.
وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ.
مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ .

وهذا واضح تماماً من رد الرب على التلاميذ الذين لم يفهموا قصده عندما أجابوه
«هنا سيفان»
فكان رد الرب
« يَكْفِي »
وليس
«يكفيان »؛
أي يكفى الحديث في هذا الامر لأنى لم أقصد السيف الحرفي بل الحرب الروحية المستقبلة .

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك