منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2012, 01:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

إبراهيم (3)
إبراهيم ( 3) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر

تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر


"وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ». فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ، وَلُوطًا ابْنَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ." تك 1:12-5


هل يلعن الله البشر؟ إله البركة هل يلعن؟! مستحيل. يقول الكتاب أن "كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ" يع17:1. إذاً الله هو المصدر الثابت و الدائم لكل عطية صالحة في حياتنا. و في نفس رسالة يعقوب يعاتب المؤمنين أنهم بنفس الفم الذي به يباركون يلعنون و يرفض هذا و يستخدم الحجة الآتية "مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا! أَلَعَلَّ يَنْبُوعًا يُنْبِعُ مِنْ نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ الْعَذْبَ وَالْمُرَّ؟ هَلْ تَقْدِرُ يَا إِخْوَتِي تِينَةٌ أَنْ تَصْنَعَ زَيْتُونًا، أَوْ كَرْمَةٌ تِينًا؟ وَلاَ كَذلِكَ يَنْبُوعٌ يَصْنَعُ مَاءً مَالِحًا وَعَذْبًا!" يع10:3-12. أيفعل الله ما يعاتب الإنسان على فعله؟ إذاً فمستحيل أن يكون الله الذي يُبارك هو الذي يلعن لأن ينبوع الله ملئ بالعطايا الصالحة فقط!


الدليل الأخر على هذا يوجد في سفر التثنية حيث يقول الرب "قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ، إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ" تث19:30،20. أترى؟ الله هو حياتنا و بركتنا! و لهذا وضع الله البركة و الحياة في جهة و الموت و اللعنة في الجهة الأخرى و لأن إلهنا إله أحياء (مت32:22) و ليس فبه موت البتة إذاً فهو إله البركة. أما اللعنة فهي مثل الموت مصدرها الإنفصال عن الله أي الخطية!

إذاً مصدر هذه اللعنة هي خطية الإنسان نفسه! لأن اللعنة ببساطة هي غياب البركة.


إذاً من أين أتت اللعنة المذكورة هنا؟ إذا قرأت القطعة ستظن أن إلهنا مُحابي لإبراهيم و هذا غير صحيح. يقول الكتاب عن الله إنه "الَّذِي لاَ يُحَابِي بِوُجُوهِ الرُّؤَسَاءِ، وَلاَ يَعْتَبِرُ مُوسَعًا دُونَ فَقِيرٍ. لأَنَّهُمْ جَمِيعَهُمْ عَمَلُ يَدَيْهِ" أي 19:34. و الدليل على عدم محاباة الله إنه لم يُعطي الإختيار لإبراهيم أن يلعن أحد بل ذكر فقط أن "لاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ". و السبب في هذا هو أن الإنسان الذي يلعن ينفصل عن إله البركة لأن هذا الإنسان يستحيل أن يحمل اللعنة و البركة في آنٍ واحد تماماً كما يستحيل أن يصنع ينبوع ماءاً مالحاً و عذباً في آنٍ واحد! إذاً فالإنسان الذي يلعن إبراهيم، أو غيره، يختار بهذا أن ينفصل عن الله و بالتالي يفقد البركة و يُلعن! و هذا يُثبت أن الله لا يُميز! و يثبت أن اللاعن يلعن نفسه و المبارِك يبارك نفسه!

إن الخدعة التي زرعها إبليس في قلبي منذ الصغر أن الله يلعنني عندما أخالفه و ما هي إلا كذبة أخرى ليفصلني عن محبة المسيح و لكن أشكر الله الذي يُظهر حقه و يحررنا (يو10:10). إن إلهنا يُباركنا طوال الوقت فهو إله البركة و كل ما علينا هو أن نقبل هذه البركات و العطايا الصالحة! و حتى عندما أخطأنا و جلبنا لأنفسنا اللعنة لم يتركنا بل يقول الكتاب "فَحَوَّلَ لأَجْلِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ اللَّعْنَةَ إِلَى بَرَكَةٍ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ أَحَبَّكَ." تث 5:23 و هذا كان بالفداء. إلى هذا الحد يحبنا إلهنا!


الصلاة: (صلاتي أن توحد الصلوات الآتية قلوبنا أمام الرب)

صلاة عامة: نطلب أن يصنع سلاماً في أرض مصر التي وطأها بقدميه.

صلاة شخصية: أطلب يا رب أن تجعلني أقبل بركاتك و عطاياك الصالحة.


سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. في 7:4
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إبراهيم ( 6) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر
إبراهيم ( 4) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر
إبراهيم (2) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر
إبراهيم (1) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر
إبراهيم (5) تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر


الساعة الآن 04:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024