ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المُستهزئين لم يجلس، لكن في ناموس الرب مسرّته وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلاً، فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تُعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل، وكل ما يصنعه ينجح " (مزمور 1 : 1 – 3). هذه هيَ مشيئة الله لنا.. أن نكون ناجحين في كل عمل نقوم بهِ.. أكانَ في مجال الخدمة الروحية أو خارجها. وأُريد أن أُركِّز اليوم على أهميَّة النجاح في الأمور التي نقوم بها خارج إطار الخدمة الروحية المباشرة، والتي لا يُعطيها المؤمنون الأهميَّة اللازمة، معتبرينها إضاعة للوقت، مع أنَّ هذا التفكير خاطئ جدًّا.. فالرب لم يدعُ الجميع ليكونوا رعاة وخدام متفرغين، فالرب يحتاج إلى أشخاص في كل مكوِّنات المجتمع الذي نحيا فيه، لكي يستخدمهم ويصل من خلالهم لكل شرائح هذا المجتمع. حياتك ومجال عملك هما خدمتك في الوقت نفسه.. حياتك هيَ شهادة حيَّة سوف تفتح لكَ أبواب كثيرة لكي تخدم الرب وتُخبر عنهُ، على أن تتطابق شهادتك مع أعمالك أمام الناس الذين تعمل معهم. مشيئة الله لنا أن نكون ناجحين في كل شيء، وأن نكون رؤوسًا لا أذنابا.. في الارتفاع فقط.. يعتقد البعض أنَّ نكون رؤوسًا وفي الارتفاع.. فذلكَ يُطبَّق في الخدمات الروحية وفي حربنا مع إبليس فقط.. لكن هذا التفكير خاطئ بكل تأكيد.. فكما أننا نختبر هذه الوعود في خدمتنا، ينبغي أن نختبرها في واقعنا العملي الملموس، وفي عملنا أينما كنَّا، لكي تكون حياتنا في مختلف مجالاتها، حياة شاهدة عن عمل الله معنا.. ونحن كمؤمنين علينا أن نكون ناجحين.. لا بل متفوِّقين في كل ما تمتد إليه أيدينا، لكي يعرف الجميع أننا مختلفين !!! " فيرى جميع شعوب الأرض أنَّ ٱسم الرب قد سُمِّيَ عليك ويخافون منك " (تثنية 28 : 10). فلا بُدَّ أن تكون مختلفًا.. لكي تستقطب نظر وٱهتمام الناس من حولك !!! ينبغي علينا كمؤمنين أن نوسِّع آفاقنا، وأن نكون متفوِّقين في أي مجال نعمل فيه، شرط أن يكون عملنا من ضمن خطَّة الله لحياتنا. في سفر التثنية 28، يعد الرب شعبه بأن يُباركهم من كافة النواحي، أكانت بركات روحية أم مادية أم معنوية... وأن يرفع صيت شعبه وسط شعوب الأرض كلّها.. هذه هيَ دعوة الكنيسة اليوم.. أن تكون منارة.. ولكي تكون الكنيسة منارة مُشعَّة.. ينبغي على كل واحد منَّا أن يكون منارة في مجتمعه.. فالكنيسة ليست مبنى الحجارة الذي نجتمع فيه.. بل هيَ حجارة حيَّة مبنية من كل واحد فينا.. إذا كنتَ فاشلاً في عملك أو دراستك، وكل ما تقوم بهِ لا ينجح، وتعيش في الفقر والعوز، فكيفَ يُمكنك أن تُغيِّر في مجتمعك أو أن تلفت ٱنتباه الناس من حولك، لكي يستمعوا إلى ما تقوله، أو بالأحرى يثقون بما تقوله لهم.. ينبغي أن نكون مختلفين، وعلى مستوى الدعوة التي دُعينا إليها.. " قومـي ٱستنيـري لأنَّهُ قـد جـاء نـورك، ومجـد الـرب أشـرق عليكِ، لأنَّهُ هـا هيَ الظلمـة تُغطِّي الأرض والظلام الدامـس الأمـم، أمَّا عليـك فيُشرق الرب ومجده عليكِ يُرى " (إشعياء 60 : 1 – 2). عندما يحل الظلام الدامس، يكون النور الذي يُشرق في وسطه مرجعًا، يهتدي بواسطته كل الذين يجلسون في الظلام.. لذا كُن المرجع في مجتمعك ومجال عملك.. ومن موقعك في الارتفاع والنجاح ٱخدم الرب.. لقد أعطانا الله كل ما نحتاج إليه من حكمة ومواهب وقوة وحسن تدبير... فلا عذرَ لدينا أن لا نكون أعظم من منتصرين في الرب.. لا تسمح للتيار أن يجرفك، ولا للظروف المعاكسة أن تُغيِّر مسرى حياتك.. بل واجه الأمور الصعبة والتحديات التي تُحيط بكَ، وٱخضِع الظروف لمشيئة الله.. وكن صانع التغيير الذي ترغب بأن تراه، لأنَّك وحدك تمتلك مفاتيح هذا التغيير.. على مر العصور ٱحتاج الله لأشخاص مستعدين أن يواجهوا التحديات، وأن يُحدثوا التغيير.. وهوَ يحتاج لكَ أنت اليوم لكي تصنع التغيير في عصرك.. نكون في بعض الأحيان مُحبطين.. ونسمح لأفكار الشك أن تملأ أذهاننا، كما نقول أحيانًا: " لو كانت الأمور ستتغير لتغيرت، وهل أنا بمؤهلاتي هذه، وبقوتي هذه سأتمكن من أن أُحدث فرقًا؟ فكل الناس من حولي يعيشون هكذا ". أحبائي.. أُريد أن أقول لكل واحد منكم في هذا اليوم: نعم.. أنتَ من سيُحدث الفرق.. ولو صدَّق كل واحد منَّا هذا الكلام وصنع الفرق في مجال عمله وفي مجتمعه.. ولو صنعت الكنيسة الفرق في مجال خدمتها.. لا بُدَّ أن يحصل الفرق في البلد كلّه.. لا بل في منطقة بأكملها.. واجه شدرخ وميشخ وعبد نغو الملك، ولم يسمحوا للتهديدات ولا لخطر الموت والنار أن تُثنيهم عن تحقيق مشيئة الله.. فصنعوا التغيير.. واجه دانيال الملك أيضًا، ولم يسمح لتهديداته ولا لخطر جب الأسود، أن يُثنوه عن تحقيق قصد الله.. فصنع التغيير.. أرعب جوليات شعب الله بأكمله، ولكنَّ داود كان مستعدًّا للمواجهة.. فصنع التغيير.. أولئك الرجال كانوا مستعدين لمواجهة التحديات حتَّى الموت.. فصنعوا التغيير !!! كان داود يُدرك تمامًا من هوَ إلههُ، فلم يخف ويتراجع كالبقية، ولم يستمع لتهديدات جوليات ولا لتخويف وٱحتقار إخوته والملك شاول.. لا بُدَّ أن يستهزئ منك إبليس، وسوف يستخدم أقرب الأشخاص إليك، بغية تفشيلك وإحباطك لمنعك من تحقيق ما دعاك الرب لتقوم به.. لذا كُن كداود الذي لم يستمع لكل ما قيلَ لهُ، بل ركَّزَ نظره على الرب، وذهب إلى ميدان المواجهة.. وقال لجوليات: " أنت تأتي إليَّ بسيف وبرمح وبترس، وأنا آتي إليك بٱسم رب الجنود ". كُن مستعدًّا للمواجهة ولا تسمح لشيء أو لأحد ما بأن يُعيدك إلى الوراء.. عليك أن تُواجه وتتحدَّى الصعاب بقيادة من الرب، عالمًا مكانتك في المسيح، وفوق كل شيء مؤمنًا بأنَّ ٱنتصارك مضمون مئة بالمئة.. جوليات العملاق كانَ شخصًا واحدًا أخاف شعبًا بكامله.. ولكن كان هناك من يعلم من هوَ إلههُ، وكانَ مُستعدًّا للمواجهة، وواثقًا بأنَّهُ سيصنع الفرق.. سيصنع التغيير.. لن تستطيع تحقيق النجاح إن لم تكن مستعدًّا لمواجهة التحديات ودفع الثمن.. إنَّ دعوة الله لنا أن نكون علامة فارقة وسط مجتمع محبط.. حزين.. فقير.. ومن دون رجاء وأمل... الروح القدس هوَ من يجذب النفوس للرب بكل تأكيد.. ومسحة الروح على حياتنا من خلال وعظنا وتبشيرنا هيَ أيضًا من تجذب النفوس.. لكنَّ الروح القدس سيستخدم حياتنا المنتصرة والناجحة، كشهادة حيَّة لمن هم حولنا بغية تأكيد مصداقية ما نبشر به.. وبغية التأكيد أننا لسنا أُناسًا يُطلقون عبارات وشعارات جميلة وقويَّة لكنهم لا يحيوها أو لا يُمكن تطبيقها على أرض الواقع.. وعندها سيجعل لحياتنا هذه وقعًا مُميَّزًا على كل من هم حولنا.. سوفَ نرى أعظم بكل تأكيد.. ولكن علينا أن نتغيَّر ونُغيِّر طريقة تفكيرنا ورؤيتنا للأمور، لكي نصنع التغيير في مجتمعنا وفي بلدنا.. " من أنتَ أيها الجبل العظيم، أمام زربابل تصير سهلاً... " (زكريا 4 : 7). هل هناك جبال عالية تواجه حياتك.. نجاحك.. تقدمك.. صحتك.. خدمتك... إلخ؟ إعلن إيمانك في هذا اليوم أنها تُصبح سهلاً أمامك.. فقط آمن.. ودع الناس والرب ومملكة الظلمة.. يرون إيمانك بأعمالك ونجاحك وإنجازاتك.. علينا كمؤمنين أن نكون نخبة مجتمعاتنا.. في كل قطاعاته.. لكي يعرف الجميع أنه هناك إله في وسط شعبه !!! |
|