منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2012, 12:26 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701




" ثمَّ في أول الأسبوع، أول الفجر، أتينَ إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنهُ ومعهنَّ أُناس، فوجدنَ الحجر مُدحرجًا عن القبر، فدخلنَ ولم يجدنَ جسد الرب يسوع، وفيما هُنَّ مُحتارات في ذلك، إذا رجلان وقفا بهنَّ بثياب برَّاقة، وإذ كنَّ خائفات ومنكَّسات وجوههنَّ إلى الأرض قالا لهنَّ: لماذا تطلبنَ الحي بينَ الأموات؟ ليس هوَ ههنا لكنهُ قام، ﭐذكرنَ كيفَ كلمكنَّ وهوَ بعد في الجليل، قائلاً أنَّهُ ينبغي أن يُسلَّم ﭐبن الإنسان في أيدي أُناس خطأة ويُصلب وفي اليوم الثالث يقوم، فتذكَّرنَ كلامه، ورجعنَ من القبر، وأخبرنَ الأحدَ عشر وجميع الباقين بهذا كله " (لوقا 24 : 1 – 9).



المسيح قام.. حقًّا قام..

هكذا نُعيِّد بعضنا اليوم.. في ذكرى قيامة الرب من بين الأموات..

قامَ منتصرًا.. ساحقًا رأس الشيطان.. مُجرِّدًا إياه من كل قوة وسلطان..



أحبائي رسالة اليوم لنا هيَ:

لماذا ما زلنا نطلب الحيَّ بينَ الأموات؟

رسالة اليوم هيَ لكل الذين ما زالوا واقفين عند القبر.. يطلبون الحيَّ بينَ الأموات..

رسالة اليوم هيَ لجميع الذين ما زالوا لا يتمتَّعون بقوة القيامة.. بروح القيامة الساكن فينا..

رسالة اليوم هيَ لكل الذين ما زالوا واقفين عندَ القبر.. والرب المُقام من بين الأموات يسألهم كما سألَ مريم المجدلية التي كانت واقفة عندَ القبر تبكي:

لماذا تبكون؟



وهُم ينظرون إليه والحزن.. والخيبة.. والحيرة.. والإحباط.. والهموم.. والتعب.. والأمراض.. والعوز.. والدموع.. تحجب عنهم رؤية الرب المُقام.. الرب المنتصر.. ويقولون للرب كما قالت لهُ مريم حينها:

" أخذوا سيِّدي ولسنا نعلم أينَ وضعوه !!! ".



والرب المنتصر.. الرب الحنَّان.. الرب المُحب محبة غير مشروطة.. يقول لها:

يا مريم..

فٱلتفتت تلكَ وقالت له: ربُّوني.. الذي تفسيره يا معلِّم.. (يوحنا 20 : 11 – 16).



والرب اليوم في هذا الصباح.. صباح ذكرى القيامة يقول لنا جميعًا:

يا أولادي..

ما بالكم؟ لماذا ما زلتم واقفين عندَ القبر.. تطلبون الحيَّ بين الأموات..

ما بالكم؟ لماذا الدموع؟ لماذا الحزن؟ لماذا الإحباط؟ لماذا الهزيمة؟ لماذا الأمراض؟ لماذا العوز؟ لماذا الفشل؟

لا.. لم يأخذ إلهكم أحد.. ولا أيضًا.. أنكم لستم تعلمون أينَ وضعوه..

أنا قمت.. وﭐنتصرت.. وهزمت عدوكم.. وجرَّدته من كل قوة وسلطان.. لا بل سلَّطكم عليه..

وروح القيامة الذي أقامني من الموت.. ساكن فيكم.. ساكن معكم.. يقودكم.. يقوِّيكم.. يُعزِّيكم..

زمن القبر ﭐنتهى إلى غير رجعة.. إنَّهُ زمن القيامة.. زمن الروح القدس وقوة الروح القدس..

زمن النصرة والتعويض والشفاء والحرية والبحبوحة والفرح والثمر الكثير...

القبر فارغ.. وأنا جالس عن يمين عرش العظمة.. معكم كل الأيام وحتَّى ﭐنقضاء الدهر..

دوسوا على العقارب والحيَّات وكل قوَّة للعدو.. ولا تخافوا.. فلا شيء سيضركم..



أحبائي: تقول الكلمة في المقطع الذي نتأمل فيه.. أنَّ النسوة وبعدما أخبرهنَّ الملاكان..

تذكَّرن كلام الرب.. ورجعنَ من القبر.. وذهبنَ وأخبرنَ الجميع عن قيامة الرب..

تذكَّرنَ أنَّ الرب سبقَ وقالَ للجميع بأنَّهُ سيُصلب.. لكنَّهُ سيقوم أيضًا في اليوم الثالث..

وعندها لم يقفنَ لحظة واحدة عندَ القبر.. بل ﭐنتقلنَ إلى ما بعد الموت والقبر.. ﭐنتقلنَ إلى زمن القيامة والنصرة.. وأخبرنَ الجميع..



واليوم أشعر أنَّ الرب يقول لكثيرين.. تذكَّروا أنَّني صُلبت.. لكنني قمت من بين الأموات..

فلا تقفوا لحظة واحدة عند القبر بعدَ اليوم.. بل تمتَّعوا بالقيامة وبالنصرة.. وﭐنسوا زمن القبر.. وﭐنتقلوا إلى زمن القيامة.. وﭐذهبوا وأخبروا الجميع بقيامتي.. بخلاصي.. بهزيمة الشيطان..

أخبروا الجميع.. بزوال زمن الموت.. والبؤس والشقاء والمعاناة والمرض والعبودية والعوز والفشل...



أحبائي: الخوف والقلق والفشل والتعب... وما إلى ما هنالك من أمور كثيرة مُشابهة.. ستُشتِّت أذهاننا عمَّا يقولهُ الرب لنا.. فنتذكَّر كما تذكَّرت تلكَ النسوة.. موت الرب فقط.. وننحصر بموته فقط.. وننسى أنَّهُ قامَ من بين الأموات منتصرًا ومنحنا هذه النصرة..



لكنَّ النسوة وعندما ذكَّرهنَّ الملاكان.. ﭐنفتحت أعينهنَّ.. فرجعنَ من القبر.. وﭐنتقلا إلى زمن القيامة..

والرب اليوم يفعل معنا الأمر نفسهُ.. يُذكِّرنا بأنَّهُ قام.. لكي نرجع من القبر.. وننتقل إلى زمن القيامة..



جموع كثيرة ما زالت تحيا حياة القبر.. حياة الذل والعبودية والمعاناة..

لأننا ما زلنا نفعل كتلكَ النسوة.. اللواتي أتينَ إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنهُ ومعهنَّ أُناس..

جئنَ لكي يُحنِّطنَ جسد الرب الذي سبقَ لهُ وأخبرهنَّ أنَّهُ سيقوم !!!

وإن كنَّا ما زلنا واقفين عندَ القبر ونصحب الجموع معنا لكي نُحنِّط جسد الرب..

ومن حيث لا ندري نشاركهم الحياة نفسها..

فمن سيُرشدهم إلى طريق القيامة والنصرة والحرية والحياة؟



لم يكتفِ الرب بإرسال رسالة لتلاميذه مع النسوة.. بل عادَ وظهرَ لهم عدَّة مرَّات قبلَ صعوده إلى السماء.. لأنَّهُ يعرف ضعف بشريتنا.. ولأنَّهُ كانَ يُريد أن ينزع من الجميع زمن القبر والموت.. ويزرع فيهم زمن القيامة والنصرة والحياة..

ولم يدعهم يُغادرون أورشليم قبلَ أن يُرسل لهم روح القيامة والحياة.. الروح القدس..

وهوَ اليوم.. الإله الذي ما زالَ كما كان أمسًا واليوم وإلى الأبد..

يُرسل لنا كلمتهُ في هذا الصباح.. صباح ذكرى القيامة..

ليقول لنا مُجدَّدًا: ﭐرجعوا عن القبر.. وﭐلتفتوا إليَّ.. أنا قمت.. أنا قمت.. أنا قمت..



أحبائي: فلنُعيِّد معًا.. وروح القيامة يغمرنا بفرح القيامة، فلا نكون بعد اليوم خائفين ووجوهنا إلى الأرض كما كانت حالة أولئكَ النسوة عند القبر..

القبر فارغ.. زمن القبر ولَّى إلى غير عودة.. إنَّهُ زمن العليَّة التي نزلَ فيها الروح القدس على التلاميذ.. وما زالَ وسيبقى معنا إلى حين عودة الرب الثانية..

فلنفرح ولنبتهج ولنتهلَّل.. لأنَّ ربَّنا قام من الموت.. والموت لم ولن يغلبهُ أبدًا.. ولن يغلبنا نحن..



المسيح قام.. حقًّا قام..

وأقامنا معهُ.. وأجلسنا في السماويات فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل ﭐسم يُسمَّى.. ليسَ في هذا الدهر فقط.. بل في المستقبل أيضًا..

فوق كل حزن وخوف وقلق وفشل وإحباط ومعاناة وحزن...

المسيح قام.. وفصح مجيد للجميع دون ﭐستثناء.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟!
لماذا تطلبن الحي بين الأموات
لماذا تطلبن الحي بين الأموات
لماذا تطلبن الحي بين الأموات
لماذا تطلبن الحي بين الأموات.


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024