رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قوة وفاعلية دم المسيح
ولأنني دائماً ما اختبرت في حياتي الشخصية وحياة من حولي قوة وفاعلية دم المسيح في علاج هذه الصراعات والتغلب عليها، لهذا انشغلت في هذا المقال أن أشير إلى فاعلية الدم وقوته، وكيف يريحك هذا الدم من صراعاتك مع ضعفك وأخطاؤك فيقودك إلى المزيد من معرفة الرب والعمق والصلابة في العلاقة معه. فإنني أصلي من كل قلبي أن يستخدم الرب هذا المقال كرسالة حياة وتشجيع لكل من يقرأها. ولكن رجاء لا تتعجل في التوقف عن القراءة في البداية إذا وجدت الكلمات الأولى من القال معروف لديك لأنك ستجد كلمات هامة لك بعد ذلك. وفي بداية الرسالة سنحاول أن نجيب أولاً على التساؤل المبدئي لماذا الدم !!؟ فالجزء الأول سيكون مخصصاً للذين لايدركون أساساً لماذا نحتاج دم المسيح.. ولماذا كان يجب أن يموت المسيح ويعطينا دمه الثمين. فإن كنت من أصحاب هذه التساؤلات، فأنا أصلي لكي يفتح الرب عينيك ويقودك إلى الصليب وتتقابل مع هذا الدم الثمين فتجد الإجابة على كل تساؤلاتك. 1- لماذا الدم ؟!! بينما يتقبل البعض عقيدة موت المسيح وذبيحته الكفارية وعمل دم المسيح بسهولة كبيرة ويدركون أهميتها بلا أي نقاش وباقتناع كامل، يجدها البعض الآخر صعبة الفهم مما تثير داخلهم كثرة من المناقشات والتساؤلات.. وأحياناً تتزايد هذه الصعوبة في ضوء إعلان الكتاب المقدس عن إلهنا بأنه إله المحبة والسلام والغفران.. الذي علمنا أن نحول الوجه الآخر إذ كان وديعاً ومتضعاً في حياته على الأرض. فكيف تتفق فكرة الذبيحة الدموية مع إله الحب والسلام. وللإجابة على هذه التساؤلات دعونا نرجع إلى كلمة الله الموحى بها (الكتاب المقدس) ونفحصها وبهدوء لنفهم فكرالله المُعلن فيها. ومؤكد سندرك لماذا الدم والذبيحة الدموية بموت المسيح. ---------- تك17:2 " ..لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت " تك21:3 " وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما " 1بط 1: 18-19 " عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب.. بل بدم كريم (ثمين ومكلف) كما من حَمَلٍ بلا عيب ولا دنس دم المسيح. معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم " إن الرسول بطرس يلفت أنظارنا إلى معنى هام جداً عن هذا الدم الثمين ألا وهو أن فكرة الدم وذبيحة المسيح لم تكن مجرد فكرة فجائية ظهرت فجأة، بل هي فكر الله وتدبيره السابق حتى قبل تأسيس العالم. يا للروعة يا أحبائي، قبل أن يؤسس الله العالم! أي أن الله قبل أن يخلق آدم وحواء وقبل أن يسقطا كان يعلم بكل الأحداث القادمة. كان يعلم أن آدم وحواء سيخطئان وي**ران وصاياه وقوانينه، وبذلك سينفصلان عنه وسيكونان تحت عقاب الموت كتنفيذ لعدله ودينونته. فبعد أن خلق الإنسان وأخطأ، صار الإنسان تحت الدينونة. وكان الله يعلم أيضاً أنه لا طريق آخر لخلاص البشرية سوى بموت يسوع المسيح. وبسبب محبة الله للإنسان لم يتراجع بل قرر تنفيذ كل الخطة والعمل. وفي الوقت المناسب أرسل المخلص لكل العالم لكي يقدم دمه الثمين فداءً لكل البشرية. ولهذا وكأن الله أراد أن يعطي لمحة لآدم وحواء عن خطته لفداء الإنسان وأنه بالفعل سيدبر لهما خلاصاً كافياً في الوقت المناسب. ففي وسط إعلانه لهما عن دينونته للخطية وإعلان قصاصه وعدله على تعدي الإنسان، فإذا به يصنع لهما أقمصة من جلد ويحضرها لهما ويلبسهما إياها. وكأنه يقول لهما "هناك من سيموت، وبسبب هذا الموت سيُستر عريكما وتُغطى أخطاءكما. لاتخافا إنني أكره الخطية وأدينها، ولكنني أحبكما لذلك دبرت لكما غطاءً وكفارة لكل خطاياكما سترونه في الوقت المناسب". وبالطبع كانت أقمصة الجلد هذه إشارة عن موت المسيح ليعطي بدمه غفران الخطايا والحياة الأبدية. ولكن قد يتساءل أحد قائلاً إنني ما زلت لا أفهم لماذا الدم؟ ألم يكن في مقدور الله أن يغفر الخطايا بطريقة أخرى؟.. وهذا ما سنراه في النقطة التالية. --------- لا11:17 "لأن نفس الجسد هي في الدم فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم. لأن الدم يكفر عن النفس " عب22:9 " .. وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " إن هذه الآيات تشرح لنا بوضوح لماذا الدم؟ وما هو فكر الله عن الدم؟.. ولماذا ينبغي أن يكون هناك سفك دم لأجل غفران الخطايا؟ إن هذه الآية التي من سفر اللاويين حيث تفاصيل الذبائح المختلفة تشرح لنا حقيقة أهمية الدم. إن الله في قداسته وبره لا يستطيع أن يتغاضى عن الخطايا بدون أن يستوفي العدل الإلهي حقوقه. فكيف للإله الذي قال لآدم موتاً تموت وأعلن أن أجرة الخطية هي موت أن يغير طبيعته وفكره. كان لابد أن يتم الموت.. كان لابد أن يكون هناك من يموت لكي يسدد ثمن الخطية ويأتي الغفران. إن الله يعلن لنا إن النفس هي في الدم، أي أن سفك الدم يعني موت النفس وبالتالي فإن الدم الذي يعلن موت النفس هو الشيء الوحيد الذي يكفر (يغطي ويصنع ترضية) عن الخطية أمام الله لأنه يعلن أن عقاب الخطية وأجرتها أي الموت قد تم تسديده، وأن نفساً قد قدُمت على المذبح وماتت ودفعت الثمن ككفارة وترضية عن أخطاء نفس أخرى.. وبهذا يعلن لنا الكتاب أن الدم هو الشيء الوحيد الذي يكفر عن النفس ويغطي أخطاءها. إن الدم هو الكفارة الوحيدة القادرة على ترضية غضب الله ودينونته على الخطية واعلان أن العدل الإلهي قد سُدد بإدانة الخطية. وهذا هو سر امتلاء سفر اللاويين بالحديث عن الذبائح الكثيرة التي تسفك دمها كجزء أساسي في كل جوانب العبادة في العهد القديم كإعلان الاحتياج إلى الدم الذي هو الأساس لتكوين علاقة سليمة مع الله. وكان هذا الدم في تلك المرحلة يقدم جزئياً من خلال تقديم الذبائح الحيوانية، ولكن هل كانت هذه الذبائح كافية ؟؟. ---------- عب4:10 " لأنه لا يمكن أنَّ دم ثيران وتيوس يرفع خطايا. " عب11:10 " ..ويقدم مراراً كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة أن تنزع الخطية. " عب9: 9-14 " .. قرابين وذبائح لا يمكن من جهة الضمير أن تكمل الذي يخدم.. فقط موضوعة إلى وقت الإصلاح. وأما المسيح.. وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً. لأنه إن كان دم ثيران وتيوس.. يقدس إلى طهارة الجسد فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يُطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي " لم يتركنا الكتاب المقدس نفكر كثيراً بل أعلن لنا وبوضوح كيف أن الرب لا يقبل بديلاً من أجل الكفارة والترضية عن نفس الإنسان إلا الدم. كما أعلن لنا أيضاً أن دم ذبائح الحيوانات في العهد القديم لم تكن كافية لإرضاء الله ولا حتى كافية لإعطاء الراحة التامة لضمير مَنْ يقدمها. فكيف لدم الحيوان أن يكون كافياً كثمن لخطية الإنسان!. فكل هذه الذبائح كانت مجرد علاج مؤقت إلى أن يأتي الخلاص الكامل. لهذا كان لابد أن يكون هذا الدم هو دم إنسان ليكفر عن الإنسان. وهذا هو السر العجيب الذي كان الله قد دبره لنا من قبل تأسيس العالم كما ذكر لنا الرسول بطرس، ولكنه أظهره وأُعلنه لنا في الوقت المحدد عندما أتى المسيح إلى العالم ليتممه. فأخذ جسداً بشرياً بلا خطية ليقدم لله الآب دمه الثمين على الصليب ذبيحة أزلية وكاملة بلا عيب تستطيع بالفعل أن تكفر وتغطي خطايا كل من يحتمي بهذه الذبيحة. وصار المسيح على الصليب هو الذبيحة الكاملة التي أرضت الله وطهرت ضمير الإنسان. إنه الذبيحة الوحيدة والدم الوحيد القادر بالفعل أن يرفع الخطايا عن الإنسان وينزعها ويطرحها في بحر النسيان فيلغي عنه كل الغضب والدينونة الإلهية ( لأن المسيح احتملها بديلاً عنا ) ويجلب للإنسان غفران الخطايا والمصالحة والسلام مع الله الآب. ---------- 1بط 18:3 " فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله.." عب9:2 " ولكن الذي وُضع قليلاً عن الملائكة يسوع نراه مكللاً بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد." عب15:2 " ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية. " أف2: 1،5 " وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا.. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم مخلصون. " صديقي، ما أروع كلمة الله وما أكثر وضوحها. لقد ذاق يسوع الموت لأجل كل واحد منا. مات البار من أجل الأثمة ليعطيهم غفراناً للخطايا، وينقلهم من الموت إلى الحياة، ويعطيهم الحرية الكاملة من الخوف من الموت. نعم لن تكون الرسالة ولا الدعوة لك أكثر وضوحاً من هذا. لقد تمم يسوع الفداء بدمه وهاهو يقدم لك الحياة مجاناً بنعمته. فهل تقبله وتفتح قلبك له وتسلمه كل حياتك؟. هل تنظر إلى الصليب وتعن أن موته كان من أجلك أنت؟! هيا اعترف له بخطاياك ودع دم الصليب يكفر ويغطي كل ماضيك. تعال إليه ليقبلك وينقلك من الموت إلى الحياة لتبدأ صفحة جديدة في حياتك. فهيا الآن ولا تُضيع الفرصة منك ولا تتغاضى عن دعوته لك. وتذكر أن " .. كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه " يو12:1. صديقي، إنها الآن لحظة لاتخاذ قرار في حياتك.. لا تقرأ حتى تفهم فقط. إن روح الله الآن يعمل في قلبك ليدفعك لأعظم قرار وأهم خطوة في حياتك. إنها نقطة البداية للحياة الجديدة والتمتع بالرب. فهل تستجيب الآن؟ فقط ابدأ أن تتحدث معه من أعماق قلبك وستجده يتجاوب معك ويلمس حياتك إذ أن كلمته تقول لك "..في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك. هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص". 2كو2:6 2- الاحتياج إلى الدم مستمر عندما نأتي إلى الله ونقبل خلاصه ونغتسل بدمه، تغفر خطايانا ونتصالح مع الله وتبدأ الحياة الجديدة. ومن خلال الشركة والعلاقة الشخصية معه كل يوم والتمتع به في الاجتماعات القوية، تنمو حياتنا مع الله خطوة بخطوة، فيزداد فرحنا وقوتنا.. وترسخ أقدامنا في الحياة الجديدة.. وتبدأ الانتصارات الروحية على الخطايا والماضي وإبليس بل وتزداد كل يوم. ولكن هذا لايعني أننا سنكون معصومين من الخطأ أو غير معرضين للسقوط في خطايا. ولكن لأننا لازلنا نحيا في العالم والجسد وبسبب استمرار محاربات إبليس، فإن حياتنا تتعرض لبعض السقطات. وفي بعض الأحيان تكون هذه السقطات كثيرة أو متكررة، وهنا تكمن الخطورة والصراعات والشكوك التي تحدثت عنها في البداية. إن بعض النفوس تتشكك في بدايتها مع الله بسبب هذه الضعفات، وآخرون يظنون أنهم غير نافعين للحياة الروحية فيصيبهم الفشل والإحباط. والبعض يتراجع عن علاقته الفردية مع الرب أو حضور الاجتماعات بسبب أفكاره أنه قد صار مرفوضاً، أو لأنه غير قادر أن يقبل نفسه ويغفر لنفسه كل هذه الضعفات إذ يشعر أن الله لا يقبله. وأشكر الله يا أحبائي لأن كلمته المقدسة وحقه الكامل لم يتركنا في فشلنا وإحباطنا، بل كشف لنا العلاج الكامل الذي دبره لنا الله من خلال الدم الثمين. فالدم لم يكن نقطة البداية فقط بل هو أعظم علاج مستمر تحتاجه في حياتك لتنتصر على كل شكوكك وصراعاتك. لذا دعونا نكتشف ماذا تقول كلمة الله لك. ---------- 1يو1: 8-9 " إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم. " 1يو2: 1-2 " يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم " عب25:7 " فمن ثم يقدر أن يخلص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذا هو حي في كل حين ليشفع فيهم. " عب24:9 " لأن المسيح .. إلى السماء عينها ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا. " إن كلمة الله هي الحق الذي يحرر.. إنها النور الذي يكشف الظلام ويضيء قلوبنا وأذهاننا فيحررنا من كل أكاذيب. هل لاحظت معي في الآيات السابقة ماذا يفعل المسيح الآن؟ إن المسيح دخل مرة واحدة إلى الأقداس ولكن ذبيحته الكاملة ودمه الثمين قد تمم لنا فداءً أبدياً مستمراً لا يتغير ولا يتزعزع. إن المسيح الآن يقف في عرش النعمة بذبيحته ودماؤه لكي هو بنفسه يتوسط لك ويشفع فيك عند الآب ويغطي كل خطاياك بدمه. نعم إن مشيئته هو أن تتحرر من الخطية، ولكن إلى أن تنمو ويتحقق هذا التحرير، هو الآن بدمه يحررك من نتائج خطاياك.. يغطيها لك ويغفرها وكأنها لم توجد. لهذا تراه في الآيات السابقة يشجعك قائلاً "لا تظن أنك لن تخطئ أو أنك صرت بلا خطية.. ولكن عندما تخطئ اجري إليّ واعترف لي بخطاياك ودعني أغسلك منها بالكامل لتتمتع بكفارة الدم لكل خطاياك". في العهد القديم كان الكاهن يقف كوسيط عن الشعب يقدم في كل مرة ذبيحة جديدة عن الخطايا.. ولكن الآن المسيح هو رئيس الكهنة وهو الذبيحة. إنه يقف بدم نفسه لأجلك ولأجلي ليجعلنا بلا لوم ولا شكوى أمام الآب لأنه يستر جميع خطايانا. هو يعرف ضعفك، وهو يدرك عجزك ولكنه يعلن دمه في السماء لأجلك لكي يجعلك مقبولاً تماماً فيه. فهيا اقبل نفسك رغم ضعفك واعلن أن دمه الثمين قد غطى كل ضعفاتك. ----------- رو1:5 " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" 2كو 19:5 " أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم.." رو8: 33-34 " من سيشتكي على مختاري الله. الله هو الذي يبرر. من هو الذي يدين. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضاً الذي هو أيضاً عن يمين الله الذي أيضاً يشفع فينا." عب22:10 " لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير.." هل تتمتع بالسلام والمصالحة مع الله؟ أم يشتكي عليك إبليس أو ضميرك الشرير بسبب أخطاؤك؟. صديقي، اقرأ الآيات السابقة مرة أخرى بهدوء وتمعن فيها ودع الروح القدس يملأ بها قلبك. أقول لك أنه مهما كانت خطاياك في الماضي أو تكرار سقطاتك في الحاضر، فبسبب دم المسيح لا تُحسب لك خطاياك.. ولهذا يمكنك أن تتمتع بالسلام دائماً مع الله .. إنه لا يغضب منك لأنه يراك في ابنه يسوع مغسولاً بدمه لابساً ثياب البر فلا يرى عيوبك ونقائصك. لا تجعل إبليس يشتكي عليك ولا تدع ضميرك الشرير يدفعك للشعور بالذنب. ارفع صوتك وعظم دم المسيح الذي يغفر كل ذنوبك وقل أن إبليس لن يشتكي علىَّ بشيء لأن المسيح يبررني ويشفع فيّ لأنه مات لأجلي وقام لأجلي. ---------- عب19:10 " فإذا لنا أيها الأخوة ثقة بالد*** إلى الأقداس بدم يسوع". عب4: 14- 16 " فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله فلنتمسك بالإقرار (كلمات إيماننا وثقتنا). لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مُجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية. فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه " أحبائي، لنحترس من خداعات إبليس. فإن كثير من الناس صاروا غير قادرين على الاستمرار في الخلوة الفردية والتمتع بالله بسبب هذه الضعفات التي تحدثنا عنها. ولكن ما أعظم نعمة الله؛ إنه لا يزيل ويغطي عيوبنا فحسب بل يشجعنا أن نتقدم بثقة إلى الآب بلا خوف بسبب الدم. إنه يقول لك أنه يشعر بضعفك ويشفق عليك فلا تخف.. هو يراك عندما تجد نفسك ضعيفاً عاجزاً أمام إحدى الخطايا.. هو يشفق عليك ويتحنن ويمد يده ليلمسك ويقول لك " تشجع وتقوى أنا أعلم ضعفك.. دمي يغطيك.. تقدم بثقة إلى..َّ إن عرشي هو عرش النعمة والحب وليس الدينونة والرفض.. " صديقي، هيا الآن جدد شركتك مع أبيك السماوي.. دع الروح القدس يسقط عن كاهلك كل الأثقال والأحمال.. دع قلبك يفرح من جديد فتشعر بالراحة والسلام.. لقد غفر خطاياك.. هو يشفع فيك.. هو يرثي لضعفاتك. لذا تقدم بثقة لتتمتع به وتجد نعمة جديدة، عوناً وقوة لحياتك. هذا هو المفتاح الذي تحتاجه. إن تمتعك بالعلاقة والسلام مع الله من خلال الدم سيجعلك تحصل على نعمة وطاقة جديدة، وحينئذٍ ستتقوى وتبدأ تعود إلى النصرة من جديد.. وكلما تعلمت أن تحتمي به من ضعفك، كلما ازدادت قوتك وتوالت انتصاراتك. إنني أصلي من كل قلبي الآن أن يستخدم الرب هذا المقال بقوة روحه ويعلن هذه الآيات الثمينة لكل قلب يئن أو يصارع تحت وطأة الشعور بالذنب وأثقال شكايات إبليس فيحررهم من هذا الفخ الشيطاني إلى حرية أولاد الله. وأدعوك الآن أن تختم هذه المقالة بالصلاة معي الآن : أيها الرب يسوع كم أشكر عملك الكامل لأجلي أشكرك لأجل الصليب والدم الثمين أشكرك لأنك تقف الآن أمام الآب لأجلي أنت الشفيع الذي تعلن دمك أمام الآب فلا ترى أخطائي أيها الآب أشكرك لأني لم أعد بعد عبداً بل ابناً أشكرك لأنك لم ترفضني بسبب خطاياي أشكرك لأجل تشجيعك لي الليلة وتحريرك لي من هذه الأثقال والخداعات. انعشني الآن وجدد شركتي معك دائماً واحفظ هذه الآيات الثمينة في قلبي كل الأيام أحبك من كل قلبي.. آميـن |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أهمية ومحبة وفاعلية الخدمة |
أنبا موسى وفاعلية الصلاة |
قوة وفاعلية دم المسيح |
قوة وفاعلية دم المسيح |
قوة وفاعلية دم المسيح |