رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقسيم تاريخ مملكة إسرائيل + أنبياء فترة انقسام المملكة
يمكن أن نُقسم تاريخ مملكة إسرائيل نظرياً إلى أربعة فترات هي : الفترة الأولى : استمرت 50 سنة وشملت ثلاثة أسرات وضمت 5 ملوك هم : يربعام ، وناداب ، وبعشا ، وأيلة ، وزمرى . الفترة الثانية : استمرت 50 سنة ، وشملت أسرة واحدة ضمت أربعة ملوك هم : عمرى ، وآخاب ، وأخازيا ، ويهورام . الفترة الثالثة : استمرت 100 سنة وحكمت فيها أسرة واحدة ضمت خمسة ملوك هم : ياهو ، ويهوآحاز ، ويهوآش ، ويربعام الثاني ، وزكريا . الفترة الرابعة : استمرت 50 سنة وشملت 4 أسرات وحكمها 5 ملوك هم : شلوم ، ومنحيم ، وتفحيا ، وفقح ، وهوشع وسوف نذكر لا حقاً هذه الفترات بإيجاز ، وسنتحدث الآن بإيجاز عن الفترة الثانية وعلى الأخص عن عمرى وآخاب : ففي بداية القرن التاسع ق.م. [ 885 – 874 ق.م ] ، صار عُمري ملكاً على إسرائيل وحكم 12 سنة ، وبالرغم من أنه لم يُذكر عنه الشيء الكثير ، إلا أنه يُعتبر أحد الملوك الأقوياء في إسرائيل من الناحية السياسية ، ولذلك ظل ملوك إسرائيل عشرات السنين يسمون أنفسهم أولاد عمري ، ومنذ بداية ملكه أخذ يُحيي سياسة سُليمان الملك العظيم بتوطيد السلام في مملكته ونشر التجارة مع جيران إسرائيل ، وبذلك أنعش المملكة وحقق لها الرخاء والاستقرار ، وبدأت حقبة من السلام النسبي ومن الازدهار . إلا أنه جلب المعارضة السياسية ، وعقد تحالفاً مع الفينيقيين ثبته بزواج ابنه آخاب من إيزابل ابنة ملك صور ، وكدليل على التحول الجديد نقل العاصمة 9 أميال ( 15كم ) غرب ترصة في مكان منعزل فوق تل اشتراه من رجل يُدعى شمر ( سمر ) ومنها أتت اسم السامرة ، وقد أظهرت حديثاً أعمال التنقيب آثار القصر الملكي والحصن الذي بناه عمري في السامرة ، واستمرت السامرة عاصمة للمملكة حتى سقوطها ، وسُمي الإقليم باسمها ( السامرة ) ، كذلك سُميَّ الشعب باسم السامريين .. عموماً نتيجة هذا التحالف الذي تم تدعيمه بزواج آخاب وإيزابل ، أنهم وصلوا للحكم [ 874 – 853 ق.م ] : وكانت أحط الدرجات التي وصل إليها الشعب هي في حكم آخاب [ 1مل 16: 29 ، 2مل ] والذي استمر 25 سنة ، فبزواج آخاب من إيزابل ابنة ملك صور أصبحت إسرائيل أكثر تأثراً بالثقافة الفينيقية ، بما في ذلك عبادة البعل التي أدخلتها إيزابل الشابة الجميلة المنظر بصفة رسمية في إسرائيل وانتشرت الوثنية بين الشعب بما تحمله من طقوس زنى وفجور شديد وما تتسم به من ممارسات وحشية حتى قتل الأطفال وتقديمهم ذبائح للأوثان وبحرقهم أحياناً كثيرة أحياء كنوع من أنواع الذبائح ، وقد أقامت 400 كاهناً للبعل ، وقد اصطحبتهم معها من صور وهم من تربت على أيديهم ، فكانوا يأكلون على مائدتها الملوكية وأعطتهم صفة رسمية ومركزاً سامياً في المملكة ، ونحتهم سلطاناً واسعاً لنشر عبادة البعل في إسرائيل ، واضلت الشعب إذ صار يتأرجح بين الفرقتين ... وبدأت اضطهاداً دموياً وعنيف جداً وهدمت مذبح الله الحي ، إله إسرائيل وروعت قلوب الشعب بانتقامها من الذين رفضوا عبادة البعل ، فهرب أنبياء إسرائيل وسكنوا كهوف الجبال ، وكان آخاب شهوانياً جداً من جهة الطعام وحب المال والمقتنيات ، وتتساوى عنده عبادة البعل مع عبادة الله الحي ، وبذلك جبل على نفسه غضب الله الحي القدوس ، غذ أزاغ الشعب كله بسبب أنه أصبح آلة في يد إيزابل الشريرة [ رؤ2: 20 ] . وظهر في تلك الفترة إيليا نبي الله القدوس الحي وهو النبي الأعظم في إسرائيل في ذلك الوقت حسب التقليد ، وقد قام بمحاربة الوثنية التي كانت تهدد الاستقامة الدينية لإسرائيل ، إذ تبعدهم عن عبادة الله الحي وتقودهم للهلاك بسبب التيه عن الإله الحي بعبادات لا نفع منها سوى أن تجلب غضب الله على انتهاكات الشعب الغير آدمية بسبب الطقوس الغريبة التي تُجرى للأوثان والتي تقشعر لها الأبدان ، وتجعل الإنسان يفقد إنسانيته ... وسوف نتحدث في الجزء الثاني عن إيليا أعظم الأنبياء والذي كان له تأثير خاص في تلك الفترة .... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انقسام المملكة سفرا الملوك |
«يونان النبى» أحد أنبياء مملكة إسرائيل |
كان في إسرائيل أنبياء بالاسم لا بالحقيقة |
دانيال المملكة الخامسة، مملكة القدّيسين |
القديس عوبيديا أحد أنبياء بني إسرائيل |