محبة ومحبة

[Mary Naeem]

محبة ومحبة

انظر يوحنا الرسول الذي سمى بالحبيب،
الذي دائما كان يتكلم عن المحبة، وكل تاريخ حياته كان أهم شيء عنده المحبة،
لدرجة أنه في خدمته كان يصر علي المحبة، انظروا الرسائل الثلاث كلها كلام عن المحبة،
فهو الذي أبرز الكلام الذي قاله المسيح عن المحبة،
فقال لهم ( وصية جديدة أتركها لكم أن تحبوا بعضكم )
هذه وصية الرب إذا أنتم أتممتموها فقد أتممتم كل شيء,

هذا الرسول ظل يتكلم عن المحبة حتى كبر في السن وصار شيخا كبيراً

يقول التاريخ إن المؤمنين ضجروا من أنه يتكلم باستمرار عن المحبة،


هذا الرسول الذي يتكلم عن المحبة
يقول من جهة الإيمـــــــــــــــــــــــان:

الذي يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم لا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام، لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة،

إذن فكيف الذي كان يتكلم عن المحبة يقول ذلك !!!!؟؟

هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا نميز
ما بين المحبة التي أوصــــــــي بها المسيح,
وبين المحبة التي علي حســــــــاب المسيح،
وهي أنك لا تصادق شخصا علي حساب المبادئ وعلى حساب تعاليم العقيدة

السيد المسيح هو الذي يقول:
إن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن تدخل الحياة بعين واحدة من أن تكون لك عينان وتذهب إلي جهنم ،
إن أعثرتك يدك فاقطعها وألقها عنك لأنه خير لك أن تدخل الحياة برجل واحدة أو يد واحدة من أن تدخل جهنم ولك يدان ورجلان

ما معني هذا الكلام؟

معناه

أولاً / السيد المسيح هنا يتكلم عن الأشخاص الذين بمثابة العين أو بمثابة اليد أو الرجل في الاعتماد عليهم

فإذا كان لك صديق أو أخ أو إنسان إيا كان، بمثابة العين، غالي عليك قد يكون مرشدا لك تستنير به وتقتدي به..فى بعض الأمور الحياتية ولكــــــــــــــــــن يعثرك ويعطلك عن خلاص نفسك، ( بأفكارة وتعاليمة الغريبة )

إذا كان لك صديق بمثابة اليد تعتمد عليه أو بمثابة الرجل تستند إليه ولكــــــــــــــــــــــــن يعثرك ويعطلك عن خلاص نفسك،( بأفكارة وتعاليمة الغريبة )

فلابد أن تكون مستعدا أن تقطع صلتك بهذا الإنسان، حرصا منك علي حياتك الأبدية


ثانياُ / مبدأ المقاطعة للمعاشرات الشريرة مبدأ مسيحي مائة في المائة

وهذا ما قاله الرسول بولس
المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة (اكو 15 : 33)
ويقول
لا أشياء حاضرة ولا مستقبلة تستطيع أن تفصلني عن محبة الله التي في المسيح يسوع.