عبرت إحدى المنظمات الصحية الرقابية عن قلقها من أن الأشخاص الذين يتلقون علاجات تجميلية مثل حقن البوتوكس قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم من خلال الإبر الملوثة.
ويقول المعهد الوطني للرعاية والتميز الصحي إن عددا متزايدا من الناس يستخدمون حقن الصبغات الجلدية، ومواد الحشو أسفل الجلد، ومادة البوتوكس التي تستخدم للتخلص من التجاعيد، وإن ذلك يحدث في المنازل و صالونات التجميل التي قد تعرضهم للخطر بسبب إهمال بعضها لقواعد النظافة الصحية.
وإذا استخدمت نفس الإبر التجميلية فإنه من الممكن أن تسبب انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، مثل مرض نقص المناعة الإيدز، ومرض التهاب الكبد الوبائي فيروس سي، ويقوم المعهد الوطني للرعاية والتميز الصحي حاليا بتحديث توصياته في مجال الصحة في كل من انجلترا وويلز.
وتهدف التوصيات التي يصدرها المعهد إلى حث المواطنين على استخدام إبر معقمة من أجل وقف انتشار مثل هذه الأمراض، وقال راجيف غروفر رئيس الجمعية البريطانية لجراحي التجميل: "نظرا لغياب القواعد المنظمة للعمل في مجال مستحضرات التجميل، فإنه من المستحيل أن نعرف عدد المرضى المعرضين للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم من خلال تقاسم الإبر في العلاج باستخدام البوتوكس أو الحشو تحت الجلد."
وأضاف: "يجب اعتبار هذه الممارسات إجراءات طبية، وقد أطلقت الجمعية البريطانية لجراحي التجميل حملة منذ أكثر من عشر سنوات لوضع قواعد صارمة لمجال العلاجات التجميلية غير الجراحية، لأن المخاطر الناجمة عن استخدام نفس الإبر في الأغراض التجميلية كبيرة جدا، وأي ممارس يقوم بهذا يجب أن يعد مرتكب لجريمة جنائية، وليس أقل من ذلك."