رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن حاولت ان تجمّع نموذج طائرة ٍ وكانت هناك قطعة ٌ واحدة ٌ مفقودة ٌ فسرعان ما ستصاب بالاحباط ، وإن كنت ماهرا ً في صنع الاشياء فقد تتمكن من صنع القطعة الناقصة لكنها لن تكون بجودة القطعة الاصلية ، وهكذا فإن القطعة المفقودة تٌصبح هي الاكثر اهمية ً حتى ولو بدت غير هامة في بادئ الامر . نرى في هذا المقطع الكتابي أن الامر نفسه ينطبق على المواهب الروحية ، فالله هو الذي اعطى جميع المواهب الروحية لبناء الكنيسة ، لكن المؤمنين يميلون الى النظر الى بعض المواهب على انها اكثر اهمية ً من البعض الآخر ، لكن غالبا ً ما ندرك اهمية المواهب التي تبدو اقل اهمية ً حين نفقدها لسبب ٍ أو لآخر رسالة كورنثوس الاولى 12 : 1 – 11 1 وأما من جهة المواهب الروحية أيها الإخوة ، فلست أريد أن تجهلوا 2 أنتم تعلمون أنكم كنتم أمما منقادين إلى الأوثان البكم ، كما كنتم تساقون 3 لذلك أعرفكم أن ليس أحد وهو يتكلم بروح الله يقول : يسوع أناثيما. وليس أحد يقدر أن يقول: يسوع رب إلا بالروح القدس 4 فأنواع مواهب موجودة ، ولكن الروح واحد 5 وأنواع خدم موجودة ، ولكن الرب واحد 6 وأنواع أعمال موجودة ، ولكن الله واحد ، الذي يعمل الكل في الكل 7 ولكنه لكل واحد يعطى إظهار الروح للمنفعة 8 فإنه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة ، ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد 9 ولآخر إيمان بالروح الواحد ، ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد 10 ولآخر عمل قوات ، ولآخر نبوة ، ولآخر تمييز الأرواح ، ولآخر أنواع ألسنة ، ولآخر ترجمة ألسنة 11 ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه ، قاسما لكل واحد بمفرده ، كما يشاء ما يزال البعض يعتقدون ان بعض المواهب الروحية أسمى وافضل من غيرها . كذلك هناك بعض المواهب الروحية المهملة تماما ً بل انها لا تعتبر مواهب حقيقية ، لكن لا ينبغي علينا ان ننظر الى اي موهبة ٍ روحية ٍ يعطيها الله على انها عديمة الفائدة . كذلك لا ينبغي علينا أن نعطي المواهب المقبولة او المرغوبة فيها من وجهة نظرنا مكانة ً تفوق المواهب الاخرى . تعلّم ان تقدّر تنوع المواهب الروحية التي يستخدمها الله لبناء كنيسته . امنح الاشخاص الذين يتمتعون بمواهب متنوعة ٍ فرصة ً للخدمة ، وانظر اليهم جميعا ً على انهم معاونون يمكنهم فعل شيء ٍ مفيد ٍ لله . في الوقت نفسه استخدم المواهب التي منحك الله اياها لتدعيم كنيستك لما فيه مجد المسيح . لا تسمح لنفسك او لمواهبك بأن تكون ضائعة ً في وسط الزحام . |
|