رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح قام من بين الاموات وداس الموت بالموت حقا قام المسيح من بين الاموات وداس الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور. هكذا كان المسيحيون الاولون يعيدون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون (المسيح قام حقا قام) أو بالحقيقة قام. ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية. إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا. وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة، كمحبة الله لنا، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا. اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة عليناوعليكم بكل خير وسلام. وان يرجع الامن والسلام على قلوبنا جميعا، ويجعل كل ايامكم افراحا ومسرات، ويحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الجريح آمين. الشماس يوسف حودي |
|