رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو من تحبه نفسى أتيت لتكون لهم أفضل (يو 10:10) لا ، ليست العلاقة مع الرب يسوع كأى علاقة اّخرى .. إن أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها من السماء .. إنها تمتع بالمجد .. فالرب يسوع ليس كأى شخص اّخر أيا كان .. إنه مختلف تماما عن كل الذين عرفهم العالم .. هو للذين عرفوه بحق ، أحلى ما فى حياتهم وأعظم مافى وجودهم .. لا .. لا مثيل لحبه .. لا .. لا مثيل لعنايته .. لا .. لا مثيل للذة التلامس معه .. وأنت.. كن صادقا مع نفسك ، هل تتمتع بهذه العلاقة ؟ .. هل تحظى بحبه العظيم ، وعنايته الفائقة ؟ .. هل لك حوار مشبع معه كل يوم !! هل تتمتع بالمجد .. أيها القارئ الحبيب ، دعنى فى هذا التأمل احدثك عن جانب هام جدا من جوانب هذه العلاقة الخاصة التى يجب أن تكون بينك وبين الرب يسوع .. دعنى أحدثك عن الجانب العرسى .. لقد صور الكتاب المقدس العلاقة بين الرب والمؤمن الحقيقى بالعلاقة بين العريس والعروس .. نعم ، الرب يريد أن يكون له علاقة خاصة جدا جدا بك .. علاقة حب حار ، علاقة حب عميق متبادل .. فهو العريس الذى يشبع قلبك بحبه العجيب .. وهو العريس الذى يعوضك عن أى شئ اّخر ، معه لا تشعر بالوحدة ، وتنسى الهموم والاتعاب ، وتمتلئ بالثقة والرجاء .. ما أحلى رفقته .. وما الذ الحديث معه .. سر معه .. سيشبعك .. سيعطيك من ملئه "نعمة فوق نعمة" (يو16:1) .. وسيسدد كل احتياجاتك .. من مثله ، عريس يعينك فى الصعاب مهما كانت قسوتها .. يحول " اللعنة إلى بركة " (تث 5:23) ويخرج لك " من الجافى حلاوة" (قض 14:14) . من مثله ، عريس يحرر من القيود الثقيلة ويشفى من الأمراض المستعصية ويفرح القلب ، ويجعل كل شئ فى الحياة يعمل لخيرك !! هو حبيبك الأول فهل تقول له صادقا " أنا لحبيبى .. وحبيبى لى " (نش 3:6) .. هل تمتعت به كعريس لك .. إنها المعجزة الأولى فى حياتك .. المعجزة الأولى : والآن اقرأ معى هذا الجزء الهام من انجيل يوحنا .. "هذه بداية الآيات فعلها يسوع فى قانا الجليل وأظهر مجده " (يو 11:2) .. هذا الجزء يتحدث عن معجزة تحويل الماء إلى خمر .. ولتدقق معى النظر .. إن اسم البلدة " قانا " مشتق من كلمة عبرية تعنى يقتنى الشئ عن طريق الشراء .. وإن كلمة "اّية " فى أصلها اليونانى تعنى معجزة لها مغزى .. وإن الخمر (الغير مسكر) الذى تحول إليه الماء وملأ الأجران .. هو اشارة إلى الفرح الفائض المتدفق (مز 15:104، قض 13:9). ما معنى كل هذا ؟ .. معجزة تحويل الماء إلى خمر فى عرس قانا الجليل هى أول المعجزات لأنها تشير إلى المعجزة الأولى التى تحدث مع كل مؤمن حقيقى والتى لا تعلو فوقها معجزة اّخرى .. هى معجزة تمتع المؤمن بالرب يسوع عريس له .. عريسا يعطى خمرا جيدا فائضا ، يعطى فرحا متدفقا لا يعرفه العالم .. عريسا يلمس الماء ، أى شئ نضعه فى يديه فيحوله إلى خمر .. إلى مصدر فرح .. خذ المسيح عريسا لك ، وبكل تأكيد سيلمس بيده الرقيقة دموع فشلك ويأسك ، واحساسك بالعجز وبأن حياتك بلا جدوى .. سيلمسها لمسة حب وشفاء لتتحول إلى دموع فرح .. فرح .. فرح لم تذقه من قبل .. إنها المعجزة الأولى فى حياة المؤمن أن يتمتع بالرب يسوع العريس الذى اقتناه بالشراء ( معنى اسم قانا ) .. وما هو الثمن الذى دفعه ؟ .. ياللنعمة الغنية !! لقد دفع حياته .. لقد سفك دمه .. لكى يشتريك عروسا له .. ياللنعمة الغنية !! .. كما لو كان هو هذا التاجر الثرى الذى مضى وباع كل ما يمتلكه لكى يشترى بالثمن لؤلؤة واحدة غالية جدا .. هى أنت !! أيها الحبيب ، هيا تمتع معى بالصور البديعة الرائعة التى قدمها لنا الوحى ليشرح بالتتابع ابتداء من أول سفر التكوين جوانب هذه العلاقة التى لم تكن لتخطر على قلب أحد .. أنا هو العروس والرب ملك الملوك ورب الارباب هو العريس .. 1- صورة اّدم وحواء : المثال الأول .. لقد اوقع الله على اّدم سباتا عميقا ثم أخذ منه واحدا من أضلاعه ، وكون من هذا الضلع حواء .. قدمه عروسا لآدم .. هنا نرى رمزا جميلا .. السبات رمز لرقاد الرب فى القبر .. لقد تألم الرب ومات لكى تصير أنت عروسا له .. هل تصدق هذا؟!! .. مات لا لتكون فقط عروسا بل لتكون له عروسا مميزة ، من لحمه ، ومن عظامه (تك 32:2 ، أف 15:14:2) !! عروسا لمعونته (تك 20:2) !! هل تصدق أيضا هذا ؟ !! اّه ، لاتضاع الرب العجيب .. يريدك عروسا تعينه ، تحمل حبه وحريته وشفاءه لكثيرين وكثيرين .. 2- إبراهيم وسارة : سارة تحدثنا عن العروس التى انجبت بعد سنوات طويلة من العقم .. لقد صارت أما بعد أن كانت عاقرا لنحو تسعين سنه !! وأما لشعب الله (غلا 26:4) .. أيها الحبيب ، مهما كان ماضى حياتك بلا ثمر لمجد الله ، وان طال عقمك زمنا طويلا مثل سارة ، فهوذا الآن يوم خلاص " (2كو 2:6) ، يوم خلاص من العقم .. نعم الوقت قد اّتى ، ها هو الرب يسوع يرحب بك عروسا له ، ليجعلك مثمرا .. لن تظل عقيما ، استسلم لقيادة العريس .. التصق به وسيجعلك تأتى بكثيرين إلى المجد .. وها هو الوعد الألهى يسكب فى قلبك فيضا من التعزيات .. " ترنمى أيتها العاقر التى لم تلد .. أشيدى بالترنم .. أوسعى مكان خيمتك .. لا تمسكى !! لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار .. لاتخافى لأنك لا تخزين ، ولا تخجلى لأنك لا تستحين .. فإنك تنسين خزى صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد .. " (إش-1:54-4 3- إسحق ورفقه : اقرأ القصة كاملة فى أصحاح 24 من سفر التكوين .. لقد قام اليعازر الدمشقى باحضار رفقه إلى إسحق .. لقد سار بها مسافات طويلة عبر صحراء قاحلة .. لقد اعدها لتكون عروسا لاسحق .. ما المعنى ؟ ! لاحظ فى هذا الأصحاح ، الوحى لا يذكر اسم اليعازر.. لماذا ؟ .. لانه يشير إلى عمل الروح القدس الذى يختفى وراء الاحداث والعظات وخدام العمل الفردى .. الذى يختفى لكنه يعمل لكى يدفعك دفعا إلى الرب يسوع .. الذى يتحدث إلى قلبك بالحاح لكى تأتى إلى الرب .. الذى يمسك بيدك لكى يعبر بك صحارى اليأس ومحبة العالم ليسلمك عروسا للرب ..إنه الروح القدس الذى بيكتك على الخطية .. لا لتيأس وتستسلم للفشل بل لتعطيه أن يسرع بك إلى احضان الرب الدافئة .. لتأتى نادما ومعترفا فيغسلك الرب بدمه فتبيض أكثر من الثلج .. والرب مثل إسحق يقف فى الحقل متطلعا (تك 63:24) منتظرا مجيئك ، لكى يدخلك إلى حجاله .. ويمتعك بحبه .. 4- يعقوب وراحيل : كم قطع يعقوب من مسافات طويلة لكى يبلغ إلى مكان راحيل .. وهناك اشتغل بكل جدية لكى يقبل ابوها أن يعطيها له .. لقد عمل سبع سنين ثم سبع سنين اّخرى قال عنها هو بنفسه "كنت فى النهار ياكلنى الحر وفى الليل الجليد .. وطار نومة من عينى " (تك 40:31) . لكن انظر معى هذا التعليق ذات المغزى الحلو الذى يضيفه لنا الوحى .. "فخدم يعقوب براحيل سبع سنين . وكانت فى عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها " (تك 20:29) . يالحبك المذهل أيها الرب يسوع (يعقوب الحقيقى ) .. لقد احتملت اضعاف اضعاف ما احتمله يعقوب من أجل راحيل عروسته .. لكن كم كان تعبك قليلا جدا فى عينيك بسبب حبك لى .. اّه ، كم أنا مديون لك .. كم أنا مديون لمحبتك .. أنا لك .. ولك أعطى كل قلبى .. باسم يسوع ... آمين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تسبيح من أجل العريس السماوي |
يا أيها العريس السماوي |
يدعونا العريس السماوي أن نَقْبَلَ |
العريس السماوي |
اشتهاء العريس السماوي |