رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذ بلغت الكتيبة إلى قرب مدينة إسنا بصعيد مصر، وكان القائد والجنود في حالة إعياء، فبدؤا أهل المدينة يخرجون إلى المعسكر يحملون لهم الطعام والشراب وقد ظهرت البشاشة على وجوههم. التقى الجندي الوثني باخوميوس بأحد الشبان الحاملين الطعام، ودار بينهما الحوار التالي: - من الذي أرسل هذا الطعام؟ - الشعب المسيحي. - هل تعرفوننا؟ - لا. - لماذا تقدمون هذا الطعام والشراب بسخاء؟ - من أجل إله السماء محب كل البشرية. - ولماذا تقدمونه بفرح؟ - إننا نقدمه باسم الرب نفسه، وليمة محبة، ونقدمه من كل القلب! إذ سمع الجندي الوثني ذلك قرر أن يصير مسيحيًا إن عاد سالمًا بعد إخماد الثورة التي في إثيوبيا. بجوار مدينة أسوان جاءتهم الإخبارية بأن الثورة أُخمدت وأُطلق سراح الجنود . لم يعد باخوميوس إلى بيته، بل اعتمد وتتلمذ على يدي الناسك بلا مون، وأخيرًا أسس نظام رهبنة الشركة في الشرق، مائدة محبة غيرت تاريخ الكنيسة، وسحبت الملايين للتمتع بالحب الإلهي وحب الاخوة! هب لي أن أقدم كأس ماء بارد باسمك. هب لي قلبًا محبًا، يجول يصنع خيرًا. هب لي أن أرد حبك لي بحبي لاخوتي. يا أيها الحب الأبدي! |
|