يحكى الراهب القس بولا الجورجى أن شخصا يعمل مهندسا للتكييفات من سوهاج وهو شخص غير أرثوذكسي ( بروتستانتي ) طلب منه أن يأتى بأخيه الدكتور وزوجته ليأخذوا بركه سيدنا الأنبا مينا لكي يعطيهم الرب أولادا وبالفعل حضر الدكتور ومعه زوجته وكان سيدنا جالسا مع تلميذه أبونا بولا الجورجى في فناء الدير أمام قلابة نيافته وكان ذلك في حدود الساعة الرابعة عصرا فدخل الدكتور وزوجته على سيدنا طالبين البركة والصلاة من سيدنا لأجل أن يعطيهم الله أولادا فنظر سيدنا الأنبا مينا الى الدكتور أشار عليه بإصبعه وقال له انت عندك ولد فرد عليه الدكتور وقال يا سيدنا ليس لنا أولاد وقالت له المدام يا سيدنا ليس لنا أولاد فقال لها سيدنا هو عنده ولد فقال أبونا بولا لسيدنا هما متزوجين حديثا وليس لهم أولاد ويقول أبونا بولا بضعفى أنا شكيت فى كلام سيدنا فقلت لهم تعالوا سيدنا يصلى لكم ووضعت يده عليهم ليصلى لهم فانصرفا ودخلا الكنيسة وجلست مع سيدنا بمفردي ونفاجأ بخروج الدكتور من الكنيسة وحده دون زوجته وقال ليا عايزك يا أبونا لحظه من فضلك فقلت له "لكى اتهرب منه" أنا مقدرش اترك سيدنا لو عندك كلام قوله أمام سيدنا فقال أنا فعلا عندي ولد فقلت له ازاى فقال كنت متزوجا من قبل أنجبت ولد وبعد وفاة زوجتي الأولى تقدمت لخطبة زوجتي الحالية وكان شرط أسرتها الوحيد ألا يكون لي أولاد من قبل فاضطررت أن اخبىء عليهم امر الولد ولا أحد يعرف بوجود الولد غير آسرتي .هذه الحادثة تدل على شفافية مثلث الرحمات الانبا مينا كما أراد سيدنا أن يثبت للدكتور أن كنيستنا الأرثوذكسية غنية بقديسيها ولها تاريخها واصالتها.