رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان النبي حبقوق على دراية بآثام شعبه و تمرّدهم على العدل . و كإجابة لصرخة حبقوق, أعلن الله عن القضاء المزمع أن يصبه عليهم بأن يسلط عليهم الغزاة القساة , و أيضا منع البركات الأرضية من محاصيل جيدة و غنم و بقر ... إلا أن حبقوق في آخر نبوّته يعلن عن سعادته التي وجدها في الله رغم الظروف المتدهورة و فشل البركات الأرضية . و حيث أن الرب كان قوّته , لذلك تثبتت أقدامه في المسير , فصارت صلاته مهداة لرئيس المغنين أي الرب نفسه الذي يسبح في وسط الكنيسة { عب12:2} . إن فرح الرب هو قوتنا {نح10:8} و يمكننا أن نرفع أنظارنا إلى الله و نفرح في كل الظروف . نعم و حتى الصعبة ! و هذا الفرح الحقيقي هو الذي يصحح مسارنا و يعطينا تسبيحة لتمجيده . { فمع أنه لا يزهر التين و لا يكون حمل في الكروم ... و الحقول لا تصنع طعاما . ينقطع الغنم من الحظيرة ... فإني أبتهج بالرب و أفرح بإله خلاصي . الرب السيد قوتي و يجعل قدميّ كالأيائل و يمشيني على مرتفعاتي . } حبقوق17:3- 19 و بالمقابل نجد بولس الرسول و هو في السجن يكتب رسائل مفعمة بالفرح , لأنه يأخذ الفرح من المصدر الحقيقي و هو الرب يسوع و ليس من الظروف ، فقد كتب في رسالته إلى فيلبي 12مرة عن الفرح في أربع إصحاحات . {افرحوا في الرب و أقول أيضا افرحوا } |
|