الزيارة والشقة

[بنت معلم الاجيال]

"الرب نورى وخلاصى ممن اخاف الرب ناصر حياتى ممن اجزع"

الاسم مدحت صفوت صادق - ش عكاشة الدقى

بنعمة وقوة السيد المسيح وشفاعة قديسيه العظام القديسه مهرائيل والقديس العظيم مارجرجس، احب ان اذكر واعترف انه بقوة المسيح وشفاعة القديسان مارجرجس والقديسة مهرائيل حدثت معى هذه المعجزة .لم نكن نعرف عن القديسة مهرائيل شيئاً وهذا منذ حوالى 5 شهور تقريبا .وتصادف انى كنت عند منزل خطيبتى ايفلين، وفى وسط الحديث تحدثت اخت خطيبتى عن سيرة قديسة جديده لم نعرف عنها سوى اسمها. حتى الاسم مميز ولفت نظرى، وذكرت انها لا تعرف عنها شيئا سوى انها قريبة للحوامديه، وبعد مضى عدة ايام وفى يوم جمعة كنت انتهيت مع خطيبتى من مشوار وتصادف وجودنا على احد الشوارع الرئيسية فأقترحت على ايفلين ان نزور هذه القديسة فقلت لها انا موافق ولكننا لا نعرف عنها سوى ان الدير قريب من الحوامديه فتصادف بعد انتهائنا من هذا الحديث ان الاتوبيس رقم 982 خط الحوامدية يقف امامنا وكان فاضى,وركبناه حتى نزلنا عند محطة المدرسة(عند المرور).

ولعل اللافت للنظر ان الكمسرى تحدث معنا وقال هل انتم فى زيارة للقديسه فتعجبنا وقلنا نعم فعرفنا ان ننزل للمحطة المذكورة وعند نزولنا لم نعرف اين نسير فسألنا سيدة فلاحة عن موقع الدير فأخذتنا حتى باب الدير. فأندهشنا لهذه الاحداث المرتبة كأنه برنامج معد للحضور والتبرك من الدير وعند دخولنا للدير وجدناه خالى ووجدنا مقصورة القديسة مهرائيل. فصلينا عندها وطلبنا شفاعتها لنا وبعد ذلك وبعد ذلك الحظنا وجود اب كاهن اسمه الاب يوسف تادرس الحومى وعرفنا بعد ذلك انه خادم سيرتها فصلى لنا واخذنا بركة منه وقال عندما تطلبوا شيئاً فأطلبوا بايمان ولجاجة فهى سريعة الاستجابة والحق يقال ان هذه القديسة دخلت قلبنا ومن اول معرفتنا بها اتخذناها شفيعة لنا فى حياتنا على الارض مع القديس العظيم مارجرجس. وكانت معى اثناء هذه الزيارة دراسة لمشروع كنت قد اعددته لعمل مشروع تصميم برنامج تطريز كمبيوتر وسوف ادخل بالخبرة وشريكى برأس المال فوضعت الدراسة على مقصورة الشهيدة وطلبت تدخلها فى هذا الموضوع، والاهم من ذلك كنت انا وخطيبتى تواجهنا مشكلة السكن او وجود شقة فى وسط الاسعار الملتهبة للشقق وانا كنت اقوم برعاية ومساعدة افراد اسرتى مع والدى فى تكاليف المعيشة الباهظة.

بعد صلواتنا وطلباتنا منها مضينا ووضعنا الثقة فيها بقوة يسوع المسيح فى انه سوف يحدث خير. وبالفعل رتب الله ترتيب عجيب فى موضوع الشقة اولاً لأنه بعد فترة خطوبة دامت حوالى 7 شهور كان على ان احضر شقة الزوجية وبينى وبين خطيبى اتفقنا ان يكون الله هو الذى يحضر لنا الشقة مهما طالت المدة.والحق يقال انى لم اهتز فى الايمان بالرب وشفاعة القديسة مهرائيل والقديس مارجرجس فى التدخل فى الوقت المناسب وانا واثق فى عمل الله بحياتى. وقد كان فقد تعرفنا على سمسار بطريق الصدفة فى منطقة الطالبية الذى احضرنا الى صاحب البيت واسمه المقدس جادالله منصور وهنا تظهر قدرة عمل الله فى قديسيه فعندما شاهدنا الشقة واعجبتنا واتفقنا على المبلغ على ان ندفع مبلغ مقدم والباقى بعد حوالى 3شهور فوافق صاحب البيت.ولكن فجأة غير رأيه واصر كل الاصرار على ان يأخذ المبلغ كاملاً وفى مدة زمنية لا تتعدى الشهر. ولمت القديسه مهرائيل والقديس مارجرجس على انهما (حسب سوء ظنى) تركونا ولم يسمعوا طلباتنا اليهم، وذهبنا الى البيت ونسينا الموضوع كله. وفجأة بعد يومين يتصل بنا السمسار ويقول ان صاحب البيت غير رأيه ووافق على ان يأخذ مقدم وينتظر 3 شهور على باقى المبلغ. فتعجبنا وقلنا هل هذا معقول؟ دا صاحب البيت اصر كل الاصرار ان يأخذ المبلغ كاملاً وحلف بأغلظ الايمان وكلمته عمرها ماتنزل الارض. كيف غير رأيه ؟! وكان عقد الشقة فى (1\5\1997)

نعم ليتمجد الله فى قديسيه وسمعت لنا القديسة مهرائيل والقديس مارجرجس لطلباتنا واستجابوا ولكن كان هذا اختبار الله فى حياة اولاده وقدرة قديسيه فى عمل المعجزات والان بعد مضى فترة حوالى شهر مضينا عقد الشقة والاعجب انه لصاحب البيت مبلغ باقى من ثمن الشقة سوف يتم تسديده على يوم 5\1\1998

فأنظرو يا اخوتى فى عمل الرب وتدبيره ,فحقاً صدقت الاية القائلة "الرب نورى وخلاصى ......الرب هو قوتى" وشفاعتها معنا امين.