اعتراض الناس على مسيحيتنا لا يقوم اطلاقا على شخص المسيح ولكنه يقوم على عدم وجود المسيح فى مسيحيتنا. لو كان المسيح كائن فى حياتنا، ما اعترض إنسان قط على المسيح !! الناس عثروا فى المسيح لاننا وضعنا المسيح فى حياتنا جنبا الى جنب على مستوى الحاجيات الاخرى على مستوى السعى لأكل خبز الجسد بل على مستوى المتعة والفسحة والتسلية والعلم والسياسة. فظهر المسيح الذى فينا أقل من قامته الحقيقية ألف ألف مرة، فان كان المسيح إلها، لزم أن يكون أعلى وأعظم وأسمى من كل شىء فى حياتنا، بل أعظم من حياتنا. الحاجة ماسة جدا أن تكون مسيحيتنا هى المسيح نفسه، وليس مبادئنا أو أطماعنا أو كبرياءنا وخبثنا أو شهوتنا للظهور والتكريم والمجد الدنيوى الباطل، الذى تخفيه وراء اسم يسوع !! الناس لا يكرهون المسيح قط الناس يكرهون أخلاقنا وسلوكنا وصفاتنا المزيفة التى صنعناها باسم المسيح كذبا ورياء لان سلوكنا وأعمالنا وكلماتنا تخرج مسيحية فقط ولكنها لا تصدر عن المسيح قط، فهى ليست لها روح المسيح ولا رائحة المسيح الذكية، لذلك لا نتعجب إن كانت مسيحيتنا غير محبوبة !!
الحاجة ماسة جدا أن نتوجه الى شخص المسيح مرة أخرى ليظهر فى حياتنا، فتخرج نهضة صادقة تتلاشى فيها أعمالنا المزيفة وتظهر أعمال المسيح الحقيقية التى تستطيع أن تشهد له بدون تدخل من عبقرياتنا الميتة !! لأن الناس يريدون أن ياتوا الى المسيح نفسه وليس لأشخاصنا الترابية. إن المشكلة العظمى التى تعترض طريقنا الى المسيح هى أننا نمسك بذواتنا ولا نمسك بالمسيح:.
منقول