رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صفقة العار بين «النور» وسفيرة الدولة التي أهانت رسول الله الموجز أثارت الزيارتان اللتان قامت بهما سفيرة الدانمارك في القاهرة برنيل داهلر كارديل لمقر حزب النور وللدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق ضجة كبيرة في الأوساط السياسية نظرا لأن "كارديل" تعد سفيرة أكبر دولة أساءت للرسول صلي الله عليه وسلم.. ورغم هذه الضجة إلا أن مسئولي النور تبنوا رأيا مختلفا حيث رأوا أن لقاء السفيرة مع مسئول العلاقات الخارجية للحزب أمر عادي ويأتي في إطار استقباله لعدد من سفراء الدول الأوروبية. وكانت مصادر مطلعة قد سربت لقاء سريا تم منتصف الشهر الجاري بمقر حزب النور الكائن في منطقة إمبابة بالجيزة جمع بين برنيل داهلر كارديل سفيرة الدانمارك لدي القاهرة، والمهندس عمرو مكي مسئول العلاقات الخارجية بالحزب.. وأكدت المصادر أن ممثل "النور" أبلغ "كارديل"بتأييده الكامل لخارطة الطريق التي شارك الحزب في وضعها عقب ثورة 30 يونية، إلا أن بعض المخاوف تراوده من عودة ممارسات جهاز أمن الدولة بصورته القديمة مجددًا.. كما انتقدت سفيرة الدانمارك - بحسب المصادر- غياب البرامج التي تدعم حقوق المرأة من خارطة الحزب. من جانبه أكد المهندس عمرو مكي مسئول العلاقات الخارجية بـحزب النور لقاءه مع سفيرة الدانمارك لدي القاهرة برنيل داهلر كارديل، وأوضح أن هذا اللقاء كان معلنا وليس سريا، وتساءل قائلا: "لو أردنا جعل هذا اللقاء سريا لما قابلنا السفيرة في مقر الحزب، خاصة أننا نعلم جيدا التشديدات الأمنية في الوقت الحالي". وأوضح مكي أن جميع لقاءات مسئولي الحزب معلنة وأنهم لم يعقدوا منذ نشأة الحزب أي لقاءات سرية مع أي سفير لأي من الدول الأوروبية أو الدول الخارجية، مؤكدا أن من حق الشعب المصري أن يطّلع علي جميع تحركات حزب النور. وأشار مكي إلي أن قصة لقائهم مع السفيرة الدانماركية قد بدأت عندما أرسلت السفارة الدانماركية طلبا لإدارة الحزب لتحديد موعد لزيارته، كما حدث مع جميع الدول الإفريقية، وبعض الدول الشرق آسيوية، موضحا أن السبب في هذه الزيارات هي ما يمثله الحزب من قوة ضغط في الشارع المصري، وتأثيره في القرار المصري. وقال مكي: "نحن لا نسعي لمقابلة أحد ولسنا دولة داخل الدولة حتي نطلب مقابلات مع سفارات الدول".. موضحا أن هذه أول مقابلة تجريها سفارة الدانمارك مع حزب النور. واستغرب مكي من اعتراض البعض علي مقابلة الحزب للسفيرة الدانماركية، موضحا أنها لم تكن الدولة الوحيدة التي أساءت للإسلام، مؤكدا أن الولايات المتحدة قد أساءت للرسول صلي الله عليه وسلم وللذات الإلهية وتم التعامل معها في هذا الوقت ثم عادت العلاقات مرة أخري. وأشار مكي إلي أن مقابلة النور لسفيرة الدانمارك تأتي بعد مرور 12 عاما علي إساءة هذه الدولة، مؤكدا أن الشعب المصري قد أعلن مقاطعته لمنتجات هذه الدولة وعاد الآن لشراء منتجاتها بعد أن توقفت عن الإساءة مرة أخري. وأضاف مكي أن الأحزاب السياسية لو تعاملت مع الموقف بهذا الشكل لتوقفت العلاقات مع عدد كبير من الدول الأوروبية التي تربطها علاقات اقتصادية وسياسية مع مصر، وتساءل: هل يعقل أن يقوم السياسيون بتعريض مصالح بلدهم للخطر، إذا كانت الإساءات قد انتهت واعتذرت عنها الدول المسيئة؟! وتابع مكي: حزب النور من أكثر الأحزاب غيرة علي الرسل والأنبياء والدين الإسلامي مهما حاول البعض إثبات غير ذلك، وموقفنا من هذه الإساءات وضح في مطالباتنا للولايات المتحدة بالاعتذار وهو ما حدث بالفعل.. كما تمثلت غيرتنا أيضا في مطالبتنا بسن قوانين لمنع الإساءة للأديان والرسل والأنبياء. وأكد مكي أنه لا يمتلك تفسيرا عن سبب اختيار سفيرة الدانمارك كلا من حزب النور والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للزيارة، مؤكدا أن الموقف يمكن تحليله علي أن السفارة حاولت أن تختار شخصيات وأحزاباً ذات مرجعية إسلامية تستطيع أن يكون لها دور في حالة الاستقطاب السياسي الموجودة حاليا. وأشار مكي إلي أن مقابلة الحزب للسفيرة الدانماركية لن تؤثر سياسيا علي حزب النور لأن مواقف الحزب لا تتجزأ، كما أنه لم يسع لتحصيل مكاسب علي الأرض.. مضيفا: "لا نخف من أحد حتي ولو سعي البعض لتشويه سمعتنا". وكشف مكي عن أن لقاءه مع السفيرة الدانماركية كارديل لم يستغرق كثيرا من الوقت، موضحا أن اللقاء دار حول عدة نقاط منها موقف الحزب من الاستمرار في خارطة الطريق، ورؤيته للدستور ولمستقبل مصر، ومواقف الحزب قبل 30 يونية وبعدها. وأوضح مكي أن السفيرة الدانماركية أشادت بموقف الحزب الوسطي، وتحدثت عن حقوق المرأة وتمثيلها داخل حزب النور، وكذلك عن حقوق الأقليات، ودستور 2012. وتابع مكي: تحدثنا مع السفيرة الأمريكية عن تطبيق المواثيق الدولية، والقانون الدولي، ولكننا رفضنا مطالباتها التي تعطي الفرصة لهيمنة هذه المواثيق علي القانون المصري، ورفضنا بشدة ممارسة وصاية علي الدستور المصري من خلال هيمنة القانون الدولي، وأوضحنا لها أنه من الممكن اقتراح معايير وليس فرض وصاية علي القانون المحلي". وأوضح أن زيارة السفيرة الدانماركية للحزب لا تعني قبول الحزب تكرار أي إساءة منها للأديان السماوية أو للأنبياء، مؤكدا أن الحزب سيطالب بموقف رسمي من الدولة في حالة تكرار هذه المواقف. |
|