رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما بين العمل الصالح وصنع المعجزات " .. إن كان لي كل الإيمان حتى انقل الجبال و لكن ليس لي محبة فلست شيئا .. " (1كو 13 : 2) يخال للبعض أن صنع المعجزة هو عمل يدلل فى كل الأحوال على صلاحية الإنسان لدخول الملكوت ، وفى المقابل يظن البعض أنه لا فائدة من العمل الصالح وانه يكفى الإيمان بالله لدخول الملكوت دون حاجة إلى أعمال صالحة .. ولكن لاحظ صديقي مايلي لئلا تكون قد وقعت تحت ظل التعاليم الخاطئة التى تقودك إلى الهلاك الأبدي : + المعجزة هى عمل رحمة متى كانت من اجل البنيان ، كما أن العمل الصالح هو خير متى كان بدافع المحبة النقية وبروح العبادة الصادقة للرب .. + متى صُنعت المعجزة من نفس لا يسكنها الميل الدائم للبنيان فستكون تعبيرا عن الرغبة فى الظهور والشهرة والنجومية .. ومتى صدر العمل الصالح من نفس ليس بغرض تحقيق الإنجيل والإقتداء بالمسيح فسوف يكون هذا العمل علامة قوية على حياتها فى ظل الأنانية وعدم الإيمان .. + يخال للبعض أن صنع المعجزة دليل الحياة الصالحة واستحقاق ميراث الملكوت ، ولم يعرفوا أن العمل الصالح هو الطريق نحو إصلاح الحياة وربح الملكوت ... + المعجزة هى عمل خارق للطبيعة ،و العمل الصالح هو عمل يتجاوز فيه الإنسان المزيد والمزيد من الصعاب ، مثل الأنانية والكسل ، وأحيانا اليأس والجهل .. + ربما يدفعك العمل الصالح أن تتألم يسيرا ، ولكنه سيبقى شاهدا ودليلا فى اليوم الأخير على استحقاقك المجد والكرامة والإكليل ، أما صنعك للمعجزة فربما لا يخدم خلاصك الأبدي ودخولك الملكوت .. + العمل الصالح يؤهل الإنسان لعمل المعجزة ، أما صنعك للمعجزة فلا يساعدك على فعل الصلاح .. + كما تستطيع بالمعجزة أن تقيم نفسا من الموت تستطيع بالعمل الصالح أن تقيم نفسا من الموت أيضا .. + يستطيع العمل الصالح أن يجعلنا قديسين ، أما صنعنا للمعجزة فلا يضمن لنا الوصول إلى القداسة .. + لم يعبأ السيد فى حياته على الأرض بصنع المعجزات ، إذ قد صنعها فى إطار من إنكار الذات ، ولكنه أعلن حقيقة ارتباط العمل الصالح بدخول الملكوت " ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات " (مت 7 : 21) .. + العمل الصالح يقدم الإنسان كثيرا في الحكمة و القامة و النعمة عند الله و الناس، أما صنع المعجزة فلا يخدم خلاص الإنسان الأبدي .. + العمل الصالح هو دليل الاشتياق لملكوت الله ، أما صنع المعجزة فليس دليلا على قبول الإنسان فى ملكوت الله .. + التواضع يؤهل الإنسان لعمل المعجزات والنجاح فى العمل الصالح ، أما الكبرياء فهو سر كل فشل وعجز وحيرة .. + تفتيحك لأعين العميان معجزة رائعة ، ولكن بحثك عن السالكين فى الظلمة بعيدا عن المسيح لأجل إرجاعهم للنور عمل يفوق فى روعته وجزائه كل معجزة قد تصنعها فى الحياة .. + اقتدائنا بالمسيح يساعدنا على فعل كل ما هو صالح وخير ، ويساعدنا أيضا على صنع كل ما هو معجزي وعجيب .. + لا قيمة للمعجزة التى تصنع من قلب لا يعرف المحبة لان الطوباوي بولس يقول : " .. إن كان لي كل الإيمان حتى انقل الجبال و لكن ليس لي محبة فلست شيئا .. " (1كو 13 : 2) ، أما العمل الصالح الذى يصدر من قلب لا يعرف سوي المحبة فهو ذبيحة مقدسة تفرح قلب الله والملائكة والقديسين .. صديقي ، لا يمكن لنا أن نعيش فى ظل رضا الرب ورحمته ونحن نتجاهل دور العمل الصالح فى الوصول إلى ذلك ، كما لا يمكننا التمتع بملكوت الله متى كان اشتياقنا لعمل المعجزات اشتياقا مصحوب بالرغبة فى الشهرة والنجومية والظهور ، لأننا لم نتعلم هكذا من المسيح وإنجيله المبارك الذى أوضح لنا أفضلية العمل الصالح والمحبة على صنع المعجزة ونقل الجبال . لك القرار والمصير !! |
|